خاص بآفاق البيئة والتنمية
1- الخيار
الخيار نبات يشبه البطيخ في الشكل، ويتكاثر بالبذور الناضجة داخل ثمرة الخيار، وهو نبات سنوي أصله من الهند، أزهاره وحيدة الجنس، عرف منذ أقدم العصور. لثماره خواص مسكنة ومهدئة، وخواص مرطبه للجلد، ويدخل في تركيب اللوسينات الجلدية المطرية والمراهم ومركبات مواد التجميل.
مكونات الخيار :-
غني بالماء ويحتوي كميات لا بأس بها من الفيتامين (أ) و(ج) ولا يحتوي على مواد غذائية كثيرة، لذلك يتناوله المصابون بالسمنة حيث يملأ المعدة ويمنع الإحساس بالشبع دون أن يعطي الجسم سعرات حرارية عالية، ومن استعمالات الخيار الطبية أن عصيره الطازج يبقي جلد الوجه، ويكسبه نضارة، ويعطى الوجه العصير في المساء ليستمر مفعوله طيلة الليل مع تجنب تناول الغذاء كثير التوابل والمقليات، فالخيار يحتوى على الكبريت.
- قِشر الخيار يسكّن الصداع لذا يثبت على الوجه موضوعًا بشكله الداخلي.
- يوصى المصابون بمرض البول السكري بالإكثار من أكله لتنقية الجسم من السموم.
- يسكن العطشى ويخفف الاضطرابات العصبية إذا أكل سلطة مع اللبن.
- الخيار الحامض المخلل والمكبوس يُكسب الجسم دفئا ويسهل الهضم إذا استعمل باعتدال.
- إذا استعمل الخيار في دهان الرأس قضى على الحشرات مثل القمل والصيبان.
ويرى الطب الحديث أن الخيار يدرّ البول، وينقي الدم، ويذيب الحامض البولي، ويسكن الصداع وحالات التسمم، والمغص، وتهيج الأمعاء، والنقرس، وداء المفاصل.
وفي الطب الشعبي الحديث يقال انه يحتوي على الأملاح المعدنية الهامة واللازمة لبناء الجسم مثل الصوديوم، والكالسيوم، الفسفور، والمغنيسيوم..... وهو بطيء الهضم يمكث في المعدة نحو ثماني ساعات.
يحذر الأطفال والمسنون والنقهاء من أكل الخيار لصعوبة هضمه، وكذلك المصابون بأمراض الكبد وضعف الجهاز العصبي وعسر الهضم.
الخيار في الطب القديم :-
عرف الخيار عند الفراعنة والإغريق الرومان منذ أكثر من أربعة ألاف عام، وكان الأطباء الإغريق ينسبون إلى عصيره انه يزيد من الذكاء، وتهدئ حرارته العطش.
كان الفيلسوف اليوناني (أرسطو) ينصح النساء اللواتي يعملن بنسج الأقمشة أن يتناولن الخيار ليرطب حرارتهن.
تحدث عنه أطباء العرب الأوائل فقالوا :- أفضل ما يؤكل من الخيار لبه، لأنه أسرع انهضاما وهو يوافق الكبد والمعدة الملتهبتين، وهو يطيب النفس، وبذره نافع لورم الكبد والطحال وأوجاع الرئة ويدر البول كثيراً ويفتت الحصى، وينفع من اليرقان ظاهريا، وماءه مع السكر يسهل للمعدة.
استعمالات الخيار في الطعام الفلسطيني:-
- يؤكل الخيار نيئا بعد غسله جيدا.
- يعد من الخيار سلطات منوعة مع الخضار المنوعة كالبندورة والفلفل والنعنع، وهناك سلطة معروفة كنوع من المقبلات تتكون من الخيار والثوم واللبن والنعنع.
- في فلسطين تعد وتطبخ المحاشي المنوعة للخضر والأوراق، ومن ضمن هذه المحاشي محشي الخيار الذي يوضع مع ورق الدوالي الحامض، أو يطبخ بماء التمر الهندي الحامض.
- مخلل الخيار المكبوس بالماء والملح شهي ولذيذ ويقدم في البيوت والمطاعم.
الخيار تذكره الدلعونا الفلسطينية :-
قالت السمراما كولي لخيار والي بهواني مضمون من النار
وقلبه ياما ظني يحتار ويبقا مكان الحفظ والصونا
وتغني النساء :-
سموا عليها فلانه بترقص سموا عليها
يا زنود ايديها يا خيار مقشر يا زنود ايديها
2-الفقوس
ينسب الفقوس في فلسطين إلي بيت ساحور حيث تزدهر زراعة المقاثي فيقولون فاقوس ساحوري وتقول الدلعونا :-
على دلعونا بتلقط فقوس قرش وتعريفه رطلك فقوس
من قلة عقلك يجي لك على الدار وتتحكم في يا ابو العيونا
هب الهوى رماني على الفقوسة يا ست الصبايا لفلان عروسه
يشبه الفقوس الخيار في شكل النبتة، ولكن ثمرتها محززة وتحمل زغب كثيف وذات لون أخضر فاتح إلى اخضر، ويستخدم كسلطة مع اللبن والنعناع، ومع سلطة الخضار بالبندورة أيضا.
يستخدم الفقوس في عمل المخللات ذات النكهة المميزة في موسمه السنوي.
تؤكل الثمار طازجة، وهي لذيذة الطعم ورخيصة الثمن. كما يطبخ محشي لذيذ مع اللبن أو البندورة كغيره من المحاشي الفلسطينية المشهورة الصيفية.
يؤكل الفقوس طازجا نيئا وهو لذيذ الطعم ورخيص الثمن.
استخداماته الطبية:-
يسكن العطش وحرارة المعدة والكبد وينشطه. كما انه مفيد للتخلص من حصيات الكلى والرمل، ومضاد لمغص الأمعاء. وإزالة الانتفاخ وألم القولون ويعالج عصيره الكلف والنمش بدهن الوجه به أو بعمل لبخات من الثمار المقطعة.
3- الكوسا
صنف آخر من المقاثي ونباته ذات ساق زاحفة ويشبه الخيار والفقوس إلا انه يؤكل مطبوخا ولا يمكن تناوله نيئا.
محتويات الكوسا الغذائية الناضجة :-
يحتوي شمر الكوسا على 89,9% من وزنها ماء، 1,3% بروتين، 0,3% دسم، 7,7% مواد نشوية، 1,3% ألياف، 0,8% رماد ومن المعادن والكبريت والفسفور والبوتاس والكلس والحديد، والمنغنيز.
تحدث ابن البيطار -من أطباء العرب- عن الكوسا فوصفها بأنها غذاء رطب، انحداره إلى المعدة سريع.
أما الرازي فقال انه " غذاء بارد مولد للبلغم، وهو من طعام المحرورين يطفئ ويبرد ويسكن اللهيب وينفع ضد الحميات، وقال آخرون أن الكوسا مليّنة مدرة، مسببه للقولونج والرطوبة وضعف المعدة.
4- الكوسا في المطبخ الفلسطيني
- يستخدم الكوسا طازجا لعمل اليخنة بالزيت البلدي مع البندورة بطريقة الحوس.
- يدخل شريكا مع الخضروات الأخرى في الطاجن واليخنة.
- يطهى بعد تقويره محشيا بالأرز واللحم من المحاشي الأساسية صيفا وشتاء ويحشى أيضا بالبصل واللحم محشيا ( شيخ المحشي ) لذيذاً، ويطبخ إما باللبن أو عصير البندورة ومحشي مع ورق العنب
- يعد من الكوسا بعد شيّه في الفرن أو ساعة حتى النضج متبلات باللبن والثوم تسمى شعبيا ( بالمشوية أو المتبل).
وكان الناس قبل وفرة بيوت البلاستيك ولغلاء سعر الكوسا الغوري الشتوي يجففونه في المناطق الأخرى، كما يجففون الباذنجان البتيري بعد تقويره. وعند استعماله في الشتاء ينقعونه بالماء الساخن حتى يطرى ويسهل استعماله، ولم يعد في هذه الأيام استخدام هذه الطريقة أبدا لوفرة الخضر طازجة على مدار العام.