خاص بآفاق البيئة والتنمية
تنافس ثمانون من أعضاء منتدى الياسمين البيئي، لمركزي التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، والطفل الثقافي لبلدية نابلس على نقش أحلامهم بمدينتهم، ورسموا الصورة التي يتعطشون لمشاهدتها.
وخطت أنامل أطفال وزهرات لم يتجاوزوا الثالثة عشرة بمعظمهم رسائل لمدينتهم، خلال ورشة نفذها المركزان، فكتب عبد المجيد الخياط: "أحلم أن أرى نابلس مثل الجنة، خضراء ويحبها أهلها كثيرًا، ولا يرمون على أرضها النفايات".
واختار أحمد النابلسي، وأنس عتمة، وشهد وميرا الخياط، وندى الأشقر، وجونة الحمامي، ومايا الخياط وصادق بشتاوي وسليمان نجار، وتولين علاونة، وميس مسعود، وحلا البيشاوي، وغزل أبو زنط، وعز حنتولي، لوحات للمدينة المستقبلية، وهي تفيض بالأزهار والرياحين، ويفرح صغارها بجمال شوارعها وخلوها من زحام السيارات، وبيوت متباعدة وأحواض تلهو فيها الأسماك.
وكتب كريم شقو: "أحلم أن تكون حبيبتي نابلس نظيفة وبلا نفايات، وبرائحة عطر وأشجار ملونة، ومصانع بعيدة عن البيوت، ويتسابق أهلها على فرز النفايات، وصناعة الأسمدة العضوية، وأن نشاهد الريحان والياسمين في كل مكان".
أزهار وبراعم بيئيون في نابلس
مدينة بلا مبيدات
وتشابهت أمنيات رنيم شقو، وعمرو منصور، وتالا وسيف هواش، وإيفلين جاموس، ومحمد طبيلة، ومحمد قمحية، ومجدي عقاد، ونورا شاهين، وعمر طوقان، وجود كوسا، ووديع حمدان، وطه إسكندر، وعمر حنتولي، وأحمد شحروري، ولينا عتمة، فقالوا إنهما يحبان نابلس بحدائق معلقة، وشوارع خالية من أي شيء يلوثها، ووضع كاميرات مراقبة ترصد من يعتدي على بيئتها وتخالفه، ومنع استعمال المبيدات الكيماوية، وتزيين الجدران، وإنشاء حمامات عامة نظيفة، وتحويل المدارس إلى مساحات خضراء.
وسردت زينة الزقة أمنياتها: "أحلم بمدينة جميلة يغلب عليها اللون الأخضر، وتفوح منها رائحة الياسمين، وأن تكون بمياه وفيرة لا تنقطع أبدًا، وأن نزرع كل الأراضي بالشجر ونتوقف عن نشر الاسمنت في كل زاوية، لتكون نابلس سياحية وتشعر من يدخلها بالراحة".
أطفال نابلس
بيوت خشبية
وأطلقت سارة مسعود، ولين حنتولي، وكنده علاونة، ووسيم حمدان، وتالا أبو علي العنان، وهيام الكايد، ولين سويدان، وزين الخياط، وعمار طبيلة، ويوسف شخشير العنان لأحلامهم، بنابلس تزينها الأزهار والأشجار، وببيوت خشبية جميلة.
ونسجت أديان طبيلة: "أحلم أن نرمم كل التراث القديم، ونحافظ على المدينة مثلما نحرص على بيوتنا الخاصة وحدائقنا".
وقالت لونا النابلسي إنها تحلم بمدينتها وهي خالية من المركبات الخاصة، وكلها وسائل نقل عامة لتقليل التلوث، وأن تبني مصنعا لإعادة تدوير مخلفاتها، لتكون أجمل.
وأكمل محمد فقايات، وعمرو سعادة، ونايف عرفات، وهديل عوادة، وهشام ورغيد شاهين، وهشام عوادة، ومحمد عقاد، وغسان شعار، وماسة أسامة، وأسيد جوري: نحلم بنابلس ذات هواء نظيف، وشوارع تشبه شارع المنتزه بأشجارها الساحرة، ودون نفايات عشوائية.
نابلس القديمة
حاويات ناطقة
وخطت ريم عتبة: "أتخيل نابلس بحاويات قمامة ناطقة، تنادي على من يرمي النفايات في الشوارع، وأحلم أن أشاهد رجال الشرطة يخالفون من يلوث المدينة، ويرمي الأوساخ من السيارات".
وقالت ميس عبد الرحمن، وأيوب إسكندر، ولبنى شرف : نحلم بنابلس بلا تدخين، وأن تذهب الأموال التي ننفقها على السجائر لصالح تشجير المدينة وتزيينها، وأن نشاهد الطيور المغردة في كل مكان.
وقالت رهف طوقان: "أحلم أن نكون أول مدينة تخالف من يلوثها بمبالغ كبيرة؛ كي لا يعيد تلويث نابلس ويحرص على نظافتها، ويعاملها مثل ملابسه".
وبثت هلا الزقة: "أحلم أن يحب الناس نابلس، وتكون خضراء، ومبانيها هندسية وصديقة للبيئة، وأن لا نقطع أشجارها، وأن نؤسس فيها بحيرة صناعية".
وقالت حلا شيخة: "أتمنى أن تكون نابلس مدينة تأكل وتبيع الطعام الصحي، والخضروات والفاكهة العضوية الخالية من الأسمدة والمواد الكيماوية".
وأضافت شهد الجنيدي: "نحلم بمدينة لا نشم فيها أي شيء ملوث، وبهواء نقي يحمل لنا الأزهار والفل، وأن نرى السهول في محيطها دون بيوت ومصانع تدمرها".
توعية وممارسات
بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي، سيمون عوض إن أحلام أعضاء "الياسمين البيئي" يؤكد التحدي البيئي في محافظات الوطن، ويدعو إلى بذل جهود مضنية لتعزيز التوعية البيئية، وصولاً نحو مدن وتجمعات نظيفة، وممارسات صديقة للبيئة.
وأضاف إن المركز سيطلق في الخريف القادم مؤتمره السابع للتوعية والتعليم البيئي، وسيناقش الأبعاد التربوية والقانونية والإعلامية لتعزيز الممارسات البيئية السليمة وتشجيعها، وصولاً لممارسات فردية وجماعية تراعي المحيط البيئي ولا تتعامل معه كعدو.
من جانبها، أكدت مديرة مركز "الطفل الثقافي" ومنسقة المراكز الثقافية في البلدية رسمية المصري أن تحقيق أحلام الأطفال البيئية ليس بمعجزة، إن طورنا التربية الخضراء وشجعنا أنفسنا وأطفالنا على تبني ممارسات بيئية صحيحة.
وأشارت إلى أن المركز يدمج البيئة في برامجه، وينشر الوعي البيئي بين الأطفال، وسبق أن قدم مبادرات عملية في الأسواق العامة والطرق الرئيسة، لحث المواطنين والتجار والمارة على مراجعة سلوكهم البيئي.
aabdkh@yahoo.com