عبد الناصر دويكات
باحث ومهتم بالطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك
تعتبر الضفة الغربية وقطاع غزة من المناطق الأعلى من حيث تكلفة الطاقة، وذلك نتيجة محدودية مصادرها المختلفة بالإضافة للإجراءات التعسفية والظروف الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني نتيجة الإحتلال، وبما أن الاعتماد على الطاقة الاحفورية المختلفة يؤدي الى تلويث وتدمير البيئة والحياة على هذه الأرض، وحيث أن فلسطين تستقبل من الاشعاع الشمسي ما معدله 3000 ساعة من الاشراق السنوي، وما معدله: 5.4 كيلو واط ساعة / متر2 من الإشعاع الشمسي وهي نسب عالية اذا قيست مع الدول الأخرى.
وبسبب هذه العوامل التي تمهد وتدعم استخدام الطاقة الشمسية في فلسطين، بدأت رحلة التوعية البيئية بأهمية استغلال مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة محلياً, فقد تم تنظيم العديد من المعارض والمؤتمرات التي تقوم بالتوعية البيئية وترشيد الاستهلاك والتشبيك بين الشركات المحلية والعالمية وتشجيع فرص الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة, ويأتي عام 2015 ليحمل في طياته العديد من الأحداث الهامة في مجال الطاقة النظيفة ومن أهمها:
1- المعرض والملتقى الدولي للطاقة والبيئة الخضراء في فلسطين- حزيران 2015
يأتي المعرض والملتقى الدولي للطاقة والبيئة الخضراء في فلسطين المزمع عقده في الثاني من حزيران حتى الرابع من ذات الشهربتنظيم من شركة المنير للخدمات والإستشارات، وبالشراكة مع شبكة المنظمات الأهلية البيئية الفلسطينية، ويهدف إلى تشجيع أصحاب رؤوس الأموال والشركات المعنية للاستثمار وإقامة المشاريع المختلفة في مجال الطاقة في فلسطين، وتعريفهم بمصادر الطاقة الكامنة غير المستغلة في سبيل إنتاج الطاقة، إضافة إلى توعية الجمهور الفلسطيني بأهمية الحفاظ على مصادر البيئة المتنوعة، وترشيد استهلاك الطاقة من خلال خلق البدائل والخيارات للطاقة الأحفورية.
ويسعى القائمون على المعرض إلى لفت أنظار الجهات المختصة من وزارات ومؤسسات استثمارية وأكاديمية بأهمية التركيز على الاستثمار في مجال الطاقة، خاصة في ظل تكاثر الأزمات على الشعب الفلسطيني والمتجلية في أزمة الكهرباء، واعتماد مناطق السلطة الفلسطينية على الإحتلال في إمدادها بالكهرباء، وما نتج عن ذلك من تهديدات الإحتلال المستمرة لقطع الكهرباء عن الفلسطينيين بسبب الديون المتراكمة على عاتق السلطة وشركاتتوزيع الكهرباء الفلسطينية.
2- المؤتمر الدولي الرابع في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة - الثامن عشر من نوفمبر 2015
هذا المؤتمر الذي يعقد بشكل دوري وبتنظيم من جامعة بولتيكنك فلسطين، تسعى من خلاله الجامعة الى اثراء المعرفة في قضايا الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة وموضوعات ذات صلة بمصادر الطاقة العربية والعالمية، واستهلاك الطاقة وإمكانيات ترشيدها بالإضافة إلى التطورات التكنولوجية وانعكاساتها على قطاع الطاقة والبيئة.
ويوفر المؤتمر المكان الانسب لجميع الباحثين والمهتمين من الجامعات الفلسطينية والعربية والدولية والمهتمين بقطاع الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والأبحاث العلمية في القطاعات والمؤسسات المختلفة للمشاركة الفعالة في المؤتمر ولتحقيق الاهداف التي يرنو اليها المؤتمر واهمها التشبيك بين الباحثين في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة محليا وعالمياً من جهة وبينهم وبين القطاع الخاص والعام من جهة اخرى، والاستفادة من الابحاث للإطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال للنهوض بتلك القطاعات الهامة والمؤثرة وهي قطاع الطاقة والبيئة وتحقيق التنمية المستدامة .
3- المؤتمر الدولي الرابع في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة - السابع والعشرون من يناير 2015
عقدت نقابة المهندسين في فلسطين المؤتمر الدولي الرابع للطاقة في فلسطين بتاريخ 27 يناير من العام الحالي وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعربية والدولية العاملة في هذا القطاع، وبالتنسيق مع جامعات الوطن المختلفة وذلك للبحث عن بدائل اقتصادية، مستدامة وصديقة للبيئة والاطلاع على جديد العالم في تكنولوجيا الطاقة والعمل على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة وتطوير الانظمة والقوانين المستخدمة في إدارة هذا القطاع الهام في الحياة الفلسطينية وتنويع مصادر الطاقة. وقد تم الخروج بتوصيات من شأنها الوصول لأهداف المؤتمر المرجوة والإرتقاء بالعمل الهندسي لما فيه من خدمة للوطن وبناء للدولة.
وقد شارك في هذا المؤتمر أكثر من 1300 مهتم في مجالات الطاقة المختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية الشقيقة والعديد من الوفود العربية والدولية.
وقد ألقى رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ونقيب المهندسين الفلسطينيين كلمات ناقشوا فيها فرص الاستثمار في مجال الطاقة، وضرورة رفع اسم فلسطين في كافة المحافل الدولية البيئية.