شذرات بيئية وتنموية: تنمية إذاعية واتفاقية غاز وجرائم وأولويات
خاص بآفاق البيئة والتنمية
بالمقلوب
نشر أحدهم على الفيسبوك تمجيداً بمذيعة في"صوت إسرائيل"؛ لحرصها على تنمية اللغة العربية ولما علقت على الأمر، وقلت إن من يعمل في إذاعة ناطقة باسم الاحتلال، ويتداول مصطلحاته( أورشليم، ويهودا والسامرة، والإرهاب الفلسطيني، والمخربون، وغيرها) ويسوق روايته ويدافع عن مستوطناته فوق أرضنا، لا يمكن أن يكون إلا مثل ليبرمان. فأجابني الناشر: إن المذيعة محترمة ومن عائلة كريمة، ولا علاقة لها بالاحتلال، حتى لو عملت في إذاعته، واستخدمت مصطلحاته!
غاز
وقّع رئيس سلطة الطاقة الوزير عمر كتانة (الثاني من جهة اليسار في الصورة التي نشرتها صحيفة عبرية) مطلع العام الحالي، اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى السلطة الفلسطينية، لمدة 20 عاماً وبقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي. السؤال: هل يعني هذا أننا نعترف بالاحتلال لعشرين سنة مقدماً، وهل نجزم بأننا لن نتوجه إلى الطاقة الخضراء، ولو بعد مئة عام!
تدمير
الصورة لحقل أزهار في هولندا. لو لم نُدمّر مرج ابن عامر بالأسمنت والمناطق الصناعية والشوارع العريضة جدًا، كنا سنحصل على لوحة طبيعية، تشبه الأراضي المنخفضة هذه، ولو بألوان مختلفة، ودون زهور ومراوح طاقة نظيفة!
قتلة
حين شاهدت صور قتلة الغزلان من أبناء شعبنا على الفيسبوك، تخيلتهم شياطين. فمقابل وجبة دسمة يدمرون حياة برية. ليت ثلج أليكسا الخريفي حطم أطرافهم وهم يلحقون بتلك المخلوقات الجميلة!
أولويات
"تغطية الصحف الفلسطينية الثلاث لفوز محمد عساف في أرب أيدول!"
مع تقديري للسادة أصحاب الفكرة التي صارت ندوة، هل الموضوع بهذه الأهمية، لنرصده وننظم حوله ورش عمل؟ أظن أننا بذلك نواصل ترتيب أولويات الجمهور بما لا يفيد. وبخاصة أن الجواب السابق هو: إعلامنا المطبوع والشعبي والتفاعلي يبالغ في ملف عساف وفي كل شيء غير مصيري!
بالمناسبة، هل سنرى لاحقا دراسة مماثلة تتناول العلاقة بين إعلامنا والمطربتين كارمن وسلمى رشيد، في أعقاب زيارتهما لبلادنا لإحياء رأس السنة الحالية؟
مشهدان
المشهد الأول: يُكرّر سائق الحافلة فتح نافذته ورمي الأوساخ منها. في المرة الرابعة، تسأله بعد استئذان: أليس من العيب ما تفعله؟ يرد: ما في سلة بالسيارة! تقول: عزيزي، ضع واحدة، هل سنخسر لو حافظت على بلدنا نظيفة. يشعر بالخجل، ويعدُ بأن يضع سلة، وأن لا يُكرر ما فعله ثانية.
المشهد الثاني: يجلس الشرطي بزيه الرسمي في الحافلة، يُقشر برتقاله، ثم يرمي قشورها من النافذة. تُعلق على فعلته: عزيزي، أتسمح بسؤال: لماذا فعلت هذا، ولو شاهدك طفل، كيف سيصدقنا إن قلنا له أنك من يجب أن تعلمه احترام النظام والقانون والبيئة أيضاً؟
aabdkh@yahoo.com