
المؤتمر الفلسطيني السادس للتوعية والتعليم البيئي في بيت لحم- نوفمبر 2015
بيت لحم / خاص: دعا المؤتمر الفلسطيني السادس للتوعية والتعليم البيئي، الذي نظمه مركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، في بيت لحم يومي 25 و26 تشرين الثاني 2015، إلى رزمة إجراءات لمواجهة التحديات البيئية في محافظات الوطن.
وناقش التحديات التي تواجه البيئة الفلسطينية، وسلّط الضوء بشكل مستقل على الواقع البيئي في محافظات الوطن، واستعرض أبرز التحديات التي تمس البيئة وتدمر عناصرها، واقترح آليات لمعالجتها.
وانعقدت أعمال المؤتمر الذي حمل عنوان: "التحديات البيئية الأخطر في فلسطين: الواقع وآليات الحل" برعاية المطران د. منيب أ. يونان رئيس الكنيسة الإنجيليةفي الأردن والأراضي المقدسة ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، وبمشاركة وزير الزراعة د.سفيان سلطان ممثلا عن رئيس الوزراء، ومحافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، ومحافظ أريحا والأغوار م. ماجد الفتياني، وأ.جميل المطور نائب رئيس سلطة جودة البيئة، ومدير التربية في الكنيسة اللوثرية د. تشارلي حداد، والمدير التنفيذي للمركز أ.سيمون عوض، وممثل الحكومة السويدية السيد يوهان شاهر Mr Johan Schaar، إضافة لرجال دين ومنهم سيادة المطران عطا الله حنا، وسماحة المفتي عبد المجيد عطا، والقس أشرف طنوس، ورؤساء بلديات وممثلي مؤسسات حكومية وأمنية وأهلية ودولية، ومسؤولين وخبراء ومهتمين بشؤون البيئة.
ولفت المشاركون لأهم المخاطر التي تعد تحديًا للبيئة الفلسطينية، ومنها: النفايات الصلبة، والمياه العادمة، والتلوث الإشعاعي، والمبيدات الزراعية وغيرها من تعديات تترك تداعيات خطيرة على مستقبل بيئتنا وحاضرها. وأكدوا على دور الجهات الحكومية والأهلية في مواجهة تلك التحديات وإيجاد حلول لها في المحافظات المختلفة.
احتلال بيئي
وحث البيان الختامي للمؤتمر على ضرورة فضح الدور التدميري للاحتلال الإسرائيلي بحق البيئة الفلسطينية، داعيًا القيادة الفلسطينية وصانعي القرار إلى استكمال الانضمام للمنظمات الدولية، والاتفاقيات ذات العلاقة، وتوفير الحماية الدولية القانونية للبيئة الفلسطينية.
كما أكد على دور الإعلام في التركيز على التحديات البيئية الخطيرة، التي باتت تترك أثرها على حياة المواطنين بشكل مباشر، عبر إطلاق برامج خضراء متخصصة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية والبيئية لتوعية المواطنين.
وطالب المؤتمر بتكريس مفاهيم الحوكمة البيئية والإدارة الرشيدة للمصادرالبيئية، من خلال تعزيز التوعية البيئية وتشديد اجراءات الرقابة الشعبية. وأجمع المشاركون على ضرورة تعزيز البحث العلمي من خلال دعوة مراكز الأبحاث الرسمية والأهلية والجامعات لدعم الأبحاث العلمية، خاصة في مجال البيئة، ومأسسة العمل البحثي التطبيقي فيها، وإشراك القطاع الخاص والإسهام بشكل مباشر في حماية البيئة.
مبادرات خضراء
وأكد البيان أهمية مواصلة دعم وتطوير المبادرات الخضراء وتشجيع أصحابها، وحث المجتمع أفرادًا ومؤسسات على تنفيذ مبادرات بيئية جديدة، بما فيها سن قوانين تُسهّل المشاريع والمبادرات البيئية، ونوه إلى إحياء الخامس من آذار (يوم البيئة الفلسطيني) عبر الشراكة بين المؤسسات العاملة في قضايا البيئة، لأجل نشر الوعي البيئي القائم على مفاهيم علمية، وتوحيد جهود ايجاد رقم وطني موحد يعالج سائر القضايا والانتهاكات البيئية ويوثقها.
وتبنى المجتمعون مبادرة سيادة المطران د. منيب يونان بالإعلان عن عامي 2016 و2017 عامين لنظافة فلسطين، لتنفيذ أنشطة وفعاليات وجهود مشتركة ومتواصلة لتعزيز الوعي البيئي وتجميل مدننا وبلداتنا ومخيماتنا وقرانا، ووقف التعديات لحماية تنوعنا الحيوي.
ودعا المؤتمر كافة الأطراف للعمل التشاركي من أجل حل التحديات البيئية، التي جرى استعراضها خلال أعماله، انطلاقًا من أن المسؤولية البيئية فردية وجماعية، ووجه المجتمعون الدعوة إلى تفعيل الشرطة البيئية.
نداء مناخي
وأطلقوا نداءً إلى مؤتمر المناخ (COP 21) الذي يعقد في باريس نهاية الشهر الجاري، لتحقيق العدالة البيئية الكونية كمقدمة للعدالة السياسية في العالم أجمع، وحث المشاركون على ضرورة الأخذ بمخرجاته وتطبيقها. ودعوا المجتمعين في العاصمة الفرنسية لتوفير الحماية الدولية لشعبنا وبيئته وتنوعه الحيوي وتراثه الطبيعي وكافة عناصر بيئته من عدوان الاحتلال والمستوطنين، والانتهاكات المتواصلة منذ عام 1967، بحق البشر والشجر والحجر.