"مونسانتو" الأمريكية تتنصل من مسؤوليتها عن تخريب المناحل والغطاء النباتي بسبب زراعة محاصيلها المعدلة وراثيا

المكسيك / خاص: نفت شركة "مونسانتو" الأمريكية المنتجة للبذور والكيميائيات الزراعية أن يكون لزراعة محاصيلها المعدلة وراثيا من فول الصويا أي تأثير على النحل، أو تقلص الغطاء النباتي أو الإضرار بصناعة مناحل العسل في ولايتين مكسيكيتين.
وكانت المحكمة العليا في المكسيك رفضت في نوفمبر الماضي مساعي لزراعة بذور لفول الصويا معدلة وراثيا في ولايتي كومبيتشي ويوكاتان في جنوب البلاد، قائلة بأنه كان يتعين التشاور من البداية مع السكان الأصليين الذين يعارضونها. وقالت المحكمة في حكمها ان هيئة المحكمة بكامل أعضائها قررت بالإجماع إصدار أمر برفض طلب لوزارة الزراعة المكسيكية التي منحت مثل هذه الموافقات في الولايتين.
واحتج أصحاب المناحل في الولايتين وفي ولاية كوينتانا روو المجاورة على اعطاء تصاريح زراعة فول الصويا المعدل وراثيا، وقالوا انها تمثل خطر عدوى على مناحلهم.
وكانت شركة "مونسانتو" حاضرة خلال النطق بالحكم كأحد الأطراف المعنية في القضية، وقالت في بيان انها تحترم حكم القضاء وتنتظر الإطلاع على حيثيات الحكم كاملة.
وردا على أسئلة نفت "مونسانتو" أي صلة بين بذورها المعدلة وراثيا والمشاكل التي يعاني منها أصحاب المناحل.
وقال الشركة في بيان "لا نقبل اتهامات تحملنا مسؤولية إزالة الغابات وقطع الأشجار بشكل غير مشروع…لان عملنا ملتزم بدقة بالإرشادات التي يضعها القانون".
ورحبت مجموعة من المنظمات من بينها "غرينبيس"، التي أيدت الطعن في التصريحات التي منحتها وزارة الزراعة، بحكم المحكمة العليا وقالت انه "تاريخي".
ومن جانبها ألقت شركة مونسانتو مسؤولية المشاكل التي تواجه صناعة العسل المكسيكية على ارتفاع الأسعار، وحجم المطروح من إنتاج المناحل. وقالت في بيانها "لا يوجد دليل على أن صادرات النحل تأثرت بفول الصويا المعدل وراثيا".