أطلقت مجلة آفاق البيئة والتنمية، وشبكة راية الإعلامية النسخة الأولى من "آفاق خضراء" وجاء في السيرة الذاتية للبرنامج:" أنتم على موعد مع مساحة أثيرية خضراء، تنتصر للبيئة الفلسطينية وتُسلّط الضوء على تحدياتها، وتلاحق أخبارها، وتُعرّف بشجونها وشؤونها في نافذة إعلامية متخصصة. (آفاقٌ خضراء): صوت البيئة..صوت  الحياة....."

وتأتي الحلقة الأولى ترجمة لمذكرة تفاهم سابقة وقعتها المجلة و"راية"؛ لإنتاج برامج إذاعية مشتركة وتقديم مضمون إعلام أخضر مهني ومتخصص بقضايا البيئة.

 

 

وقال الزميل جورج كرزم مسؤول تحرير"آفاق البيئة والتنمية" وشادي الزماعرة، مدير البرامج والهندسة في "راية" اللذان وقعا الاتفاقية، إن المذكرة تهدف إلى ترتيب التعاون بين الطرفين، وصولاً لتنفيذ برنامج إعلام بيئي ريادي، يكون ثنائيًا في كل تفاصيله. وأضافا: ستقدم "آفاق" لـ""راية" مضمون مجلتها الإلكترونية الشهرية، لتكون أساسًا لبرنامج إذاعي مشترك وشهري، يُعنى بالبيئة ويقدم حلولًا لما تواجهه من مشاكل. ويساهم الطرفان في إنتاج البرنامج، على أن يبث عبر أثير "راية".

وجاء في مقدمة الحلقة، التي أعدها وقدمها الزميل عبد الباسط خلف، وأستضاف الإعلامية نجود القاسم: " سنخصص هذه المساحة الأثيرية لقضايا البيئة، الغائبة الحاضرة عن إعلامنا. وبالرغم من جرحنا النازف، ووجعنا، وسوادنا، واستهداف البشر والشجر والحجر، إلا أننا نمضي، فنحن مصابون بأمل لا شفاء منه، كما قال شاعرنا الكبير محمود درويش. ولأن صوت البيئة هو صوت الحياة."وشمل البرنامج زوايا عديدة، كقضية وحوار، التي تتبعت ملف الزراعة العضوية في فلسطين، باعتبارها مصلحة بيئية ووطنية واقتصادية واجتماعية، خصوصا لشعب يرزح تحت الاحتلال".

 

 

وقالت الحلقة: "الزراعة العضوية أسلوب زراعي بيئي، يهدف إلى إنتاج غذاء نظيف بطرق آمنة، مع مراعاة التوازن الطبيعي، ودون الإخلال بالنظام البيئي. أي أنها حسب هذا التعريف تشمل أنظمة زراعية، لإنتاج الغذاء، ذات مضمون بيئي، واجتماعي، واقتصادي. هذه الأنظمة تأخذ خصوبة التربة كأساس للقدرة على الإنتاج من خلال احترام الطبيعة المتأصلة للنبات والحيوان والحفاظ على البيئة، وهي تستلزم تغييرات رئيسة في نظام الزراعة. واستضاف الحوار الناشطة البيئية لينا إسماعيل".

وتمثلت ثاني فقرات آفاق في ضيف العدد، وكانت مع الزميل جورج كرزم، مسؤول تحرير آفاق البيئة والتنمية، أجاب فيها حول أسباب انطلاق آفاق، وما الذي استطاعت أن تغيره في المشهد الإعلامي المحلي. والترويج لقضايا البيئة تحت الاحتلال. ولاحق أبرز التحديات البيئية في فلسطين، تلك التي يفرضها الاحتلال أو يمارسها الإنسان الفلسطيني دون وعي.

وشكّل "استطلاع وحقائق" المساحة الثالثة للبرنامج، وجاء من وحي الاستطلاع الشهري للمجلة. وفيه: "هل تعتقد أن جزءًا كبيرًا من السلع الاستهلاكية المتداولة يوميًا في الأسواق تحوي مواد سامة مسببة لأمراض خطيرة؟ فيما جاءت الإجابة لـ 189 متصفحًا لتؤكد وجود قلق مما ندخله إلى أجسادنا".

وأورد الاستطلاع معطيات حول العديد من المواد الحافظة، والسلع التي تحتويها، وما تسببه من أخطار وتهديد يطال صحة الإنسان.

 

 

وقرأت الإعلامية نجود القاسم شريط أخبار أخضر، جاء في بعض عناوينه: "مزارعون أميركيون يقاضون شركة "مونسانتو" بسبب تسويقها مبيد "راوند اب" المسرطن، واليابان يُدشن أكبر مروحة هوائية عائمة في العالم لتوليد الكهرباء بطاقة الرياح، وخسائر كبيرة لــ"فولكسفاغن" بسبب فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات غازات العادم في سياراتها، والدول الأوروبية تهدر عشرات ملايين الأطنان من الطعام سنويًا، والعالم يشهد مستويات قياسية غير مسبوقة للحرارة منذ عام 1880، و"الفاو": مطلوب 67 مليار دولار سنويًا للقضاء على الجوع في عام 2030

وقدّم الراصد البيئي في حوار هاتفي سيكون دائمًا مع الزميل جورج كرزم، إضاءة حول خطورة التعامل مع العبوات البلاستيكية، وما تخفيه من أضرار تهدد الفتك بالصحة.

وتنقلت "آفاق خضراء" في أبرز موضوعات المجلة بقالب إخباري إذاعي سريع،  ومنها مشاريع إسرائيلية لإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة والنووية وتستر على الترسانة النووية العسكرية المرعبة، شارع الواد يحتضر ومخاوف من تحوله إلى "الشهداء2"، وأسلحة الاحتلال تفتك بالفلسطينيين والبيئة، والبيئة في زمن الدم، وبعيدًا عن الغش التجاري... ما هو الغذاء الحقيقي؟، وطقوس موسم الزيتون آخذة في التلاشي...وأضرار ملحوظة جرّاء موجة الحرّ الأخيرة، وكنوز غزة الأثرية تحتضر...ومَعلمٌ ضارب بالقِدم يختفي تحت الأبنية والشوارع، و"المسعودية"... من محطة لسكة الحجاز في العهد العثماني إلى خرابة...على من تقع المسؤولية؟ وطرق طهو وحفظ طعام صديقة للبيئة في مناطق اللجوء.

وتجولت الحلقة في نصوص مختارة من المجلة، وفيها:" اشتق شبان بلدة برقين الملاصقة لجنين، عشية انتفاضة الحجارة عام 1987، جرس إنذار، واستخدموه خلال اقتحام جيش الاحتلال لبرقين. الرسالة التحذيرية كانت فعّاله وسريعة الانتشار وصديقة للبيئة في مكوناتها، ولو أنها تسبب ضجيجًا."

وتابعت:" تمثلت تلك الأداة في الطرق على أعمدة الكهرباء بكل قوة، وبالحجارة أيضاً. وقتها كان الصدى ينتشر في كل أنحاء البلدة، والبداية من الأماكن المرتفعة المشرفة على المداخل، ثم تنشطر لغير حي، لتشكّل ما يماثل السلم الموسيقي. كثيرون من الأهالي - وبخاصة كبار السن- كانوا يصابون بالهلع وترتعد فرائصهم من هذه الأصوات، وأذكر أنها كانت تتكرر في بعض الأيام ثلاث مرات. فيما كان تفاخر البعض بأنها لا تحتاج لطاقة كهربائية، رغم أنها تستخدم أعمدة التيار الكهربائي. وقال آخرون إنه لا يمكن للاحتلال منعها إلا باقتلاع الأعمدة من جذورها!" . ثم عرّفت "آفاق خضراء" في زهرة من أرض بلادي واصفة شجرة البلوط أو السنديان، واستعمالاته، ومناطق انتشاره، وما يتميز به.

 

 

وتلقت الإعلامية نجود القاسم في زاوية "عين المستمع" اتصالًا هاتفيًا طرح شكوى بيئية، ليعاد نقلها لطاولة المسؤولين، وليقدم في الحلقة القادمة الرد. وتحدث المزارع  زيدان خلف عن واحدة من هموم الزراعة الكبرى، والمتمثل في  تواصل الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.