خاص بآفاق البيئة والتنمية
زلازل
شهد تشرين الأول(6 هزات أرضية حتى مساء اليوم الـ 22)، وقعت غالبيتها في بحيرة طبريا (اثنتان يوم 20 أكتوبر). اللافت أن معظم وسائل الإعلام الفلسطينية، نقلت الأنباء حول ما جرى من وسائل الإعلام الإسرائيلية. وتبنت مصطلحات( شمال إسرائيل) ( الجبهة الداخلية).
ووفق التقارير التي حملتها وسائل الإعلام المحلية، فإن سلسلة من الزلازل والهزات الأرضية ضربت المنطقة، من بينها سلسلة هزات مماثلة ضربت لبنان عام 2008 وتسببت في إحداث أضرار مادية، وأخرى مماثلة ضربت عام 1989 المناطق الشمالية دون إصابات أو أضرار، وأخرى في منطقة ميناء إيلات ما بين أعوام 1983- 1995 وكانت أقواها بدرجة 7.1 على مقياس ريختر فيما كانت أشد الزلازل تلك التي ضربت المنطقة عام 1948 وأحدثت أضرارا ".
وضرب خلال الأعوام الـ 200 الماضية، زلزالان عامي 1837 و 1927 وتسببا في إحداث أضرار في منطقتي صفد وطبريا وتسبب الأخير بمقتل 300 مواطن على جانبي نهر الاردن.
كما أن المراصد الجيولوجية العالمية رصدت خلال الأسبوعين الأول والثاني من أكتوبر نحو 820 هزة أرضية خفيفة في شرق المتوسط وأوروبا.
وسبق لمجلة آفاق البيئة والتنمية، أن قدمت تغطيات موسعة ضمن ندوتين منفصلتين، إضافة لعشرات التقارير والمتابعات الإخبارية والاستقصائية، والتي تؤكد غياب الجاهزية لمواجهة الهزات الأرضية وتداعياتها، في حال حدوثها، لا قدر الله.
بندورة!
على هامش "جنون" سيدة السوق( البندورة): نسي 99,9% منا أن المزارعين أتلفوا محاصيلهم في شهر حزيران الماضي، لتدني أسعارها دون مستوى الشيقلين، ووقتها لم نسمع أي تعليق افتراضي وفعلي، ولا تدخل وزاري! ونتناسى أيضا: عدم قدرة الجهات المسؤولة على التحكم بسوق الخضراوات عموماً، لعل الحل بفرض سقف سعري أدنى وأعلى للسلع، أسوة بكل ما يعرض في الأسواق من تبغ يعبداوي وفستق حلبي وجوز هندي وثوم صيني وهواتف إسرائيلية وجبنة دينماركية وخبز فرنسي وبيتزا ايطالية وعفاريت زرقاء!
مصطلحات زيتونية
يٌشعل موسم الزيتون قاموسك، فتعود لاستذكار ما سمعته، وتحاول تفسيره، وبخاصة أن الكثير من الأجيال الشابة، تفتقر إليه:
جدّادة: العصا
عُرّاد: العصا طويلة المدى
العبيّة: العصا قصيرة المدى
يتبعر: يجمع بقايا المحصول بعد قطافه ( يتصيف في بعض اللهجات)
الجاروعة: منحة للصغار المشتغلين بالحقل في آخر يوم قطاف
الحق وأذبح: دلالة على قصر الوقت المطلوب لإنجاز الشجرة، ذات الثمر القليل
يتعبب: يتوغل في أعماق الأغصان بحثا عن الحب غير المقطوف
ضبوا الشبك: اجمعوا المفارش( البلاستيكية والمصنوعة من الخيش) وانتقلوا للزيتونة التالية
شوال أبو خط أحمر: كيس خيش حجم كبير
يُذرّي: يفصل الورق عن الثمر
سنة شلتونية: موسم قليل الثمر( وعكسها سنة ماسية)
معصمصة: حبة زيتون جافة من شدة العطش
مْخل: ثمر ناضج وسهل القطف
شكارة: حيازة قليلة
عِرق: شجرة
عيد
قبل ثلاثين سنة، كنا ليلة العيد نعيش دراما مختلفة: نسرع إلى ساحة البلدة، نُكبّر، ونصعد إلى سطح المسجد، ثم سرعان ما يخرج الشبان الأكبر منا في إزعاج مُنظم بالشارع، فيرمون الحجارة على أبواب البيوت تعبيراً عن الفرح! وحينما نعود للمنزل نضع ملابسنا الجديدة وأحذيتنا فوق رؤوسنا، ننتظر الصباح بلهفة لنلبسها ونطير، أول الطقوس الذهاب إلى المقبرة، كنا نحمل المصحف ونعرض تلاوة عن روح الفقيد، وبالطبع ليس حزناً على رحيله، وإنما طمعاً في نقود من حضروا لاستذكاره، لم يكن يعجبنا أن تجود زوجة المرحوم بالحلوى أو الكعك. وما أن نفرغ حتى نعود لتناول طعام الإفطار، وبعد عدّ حصيلة الجولة الأولى من العيدية، نركض صوب الحي نلحق بعربة الألعاب للمرحومين أبو الحكم عبيدي والعم محمود طاهر خلف. وقتئذ كانت اللعبة الأكثر شيوعاً، سيارة إسعاف، أو دبابة، أو بعض الجنود الدمى. والأكثر دهشة يوم العيد كثرة الباعة، كل الأطفال والشبان مثلنا، كان يحمل شراب التمر، أو الذرة المنفوشة (البشار)، أو السحلب، أو الترمس، أو ألعاب السحبة (تطلب رقما من بطاقة فتفتحه فإما تأخذ بلونة كبيرة أو تخرج بخفي حنين). وبعد الظهر نتجه إلى الحي الغربي، حيث أرجوحة أبو عماد الخشبية. كانت مرعبة بعض الشيء لكنها جميلة. كثيرة وعذبة هي ذكريات العيد الطفولية، لكنها تغيرت، وسرقها الاسمنت، الذي طغى على ساحاتنا، والكثير من حقولنا وملاعبنا.
لغة
لم يعجبني مدير ذلك المشروع-المزرعة الذي تحدث بهذا الكلام قبل أيام، خلال زيارتنا له برفقة وفد طلابي: البئر بتوكل أش. واندهشت لسؤال الطالب ابن الـ15 عاماً( عمو شو هو البرسيم)! لغة عربية محطمة وثقافة في مهب الريح؟
جشع
يقول لك تاجر الفاكهة: ارتفعت الأسعار أمس واليوم، نشتري كيلو التفاح بالجملة بـ 4 شواقل و50 أغوره، ونبيعه بـ 6 شواقل ونصف، ( شيقلان ربح) والكيلو الواحد من "النكترينا" بـ 12 شيقل، والعنب بعشرة ...الخ. من يراقب أسواقنا وطمع تجارنا!
حوادث
ازدادت حوادث السير، بشكل لافت، في جنين مثلاً تكررت وفاة شابين يوم فرحهما بحادثين منفصلين شمال جنين وجنوبها، بفارق زمني بسيط. قد تكون أحد ملامح الحل الجذري، التفكير الجدي برفع السن المسموح لهم فيه بقيادة المركبة، نظراً لعدد الشباب واليافعين المتسببين بالحوادث، والآخذين بالازدياد، وفرض إجراءات صارمة على السائقين المتورطين في قضايا السرعة الزائدة، والتجاوز الخاطئ.
aabdkh@yahoo.com