50% تراجع في الصادرات الغذائية الإسرائيلية إلى الضفة بسبب المقاطعة

محمد خبيصة/ رام الله: كشفت القناة العبرية العاشرة في 16 آب الماضي عن تراجع صادرات المصانع الغذائية الإسرائيلية إلى مناطق الضفة الغربية بنسبة 50% خلال الأسابيع الثلاثة التي سبقت بث التقرير التلفزيوني، وذلك منذ تكثيف الحملات الشعبية الفلسطينية لمقاطعة كل منتج إسرائيلي، ردا على الحرب ضد قطاع غزة.
ووصفت القناة الهبوط الكبير في صادرات المصانع الغذائية باتجاه مدن الضفة الغربية، بـ "الدرامي"، متساءلة: "كيف أمكن لسكان الضفة الغربية الاستغناء عن تنوفا (شركة إسرائيلية لصناعة مشتقات الحليب)، وتوبوزينا (شركة لتصنيع العصائر) بهذه البساطة والسرعة".
وقدرت القناة، وفقاً لأرقام مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، صادرات الأغذية باتجاه مدن الضفة بنحو 1.5 مليار دولار سنوياً، مشيرة إلى أن بعض المصانع الإسرائيلية اضطرت إلى إغلاق بعض خطوط الإنتاج لديها، بسبب تراجع المبيعات.
والسوق الفلسطينية، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، تعد أهدافا أساسية للسلع والمنتجات الإسرائيلية الغذائية وغير الغذائية، وتلك القادمة من المستوطنات، حيث بلغ إجمالي واردات الفلسطينيين من إسرائيل العام الماضي نحو 3.5 مليار دولار ، ونحو 500 مليون دولار واردات من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وبحسب البيانات الشهرية الصادرة عن الإحصاء، بلغ إجمالي قيمة الواردات الفلسطينية من العالم 2.174 مليار دولار، بارتفاع بلغ 180 مليون دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، فيما شكلت الواردات الإسرائيلية منها ما نسبته 68.7%، أي نحو 1.5 مليار دولار.
وأكد الوكيل الفلسطيني لشركة تنوفا للألبان (أكبر شركة ألبان اسرائيلية)، أن تراجعاً زاد عن 70% في توزيع منتجات الألبان ومشتقات الحليب، خاصة في مراكز المدن الرئيسية.
وأضاف بأن تنوفا كانت تشكل الرقم واحد في مبيعات مشتقات الألبان في أسواق الضفة الغربية، أما اليوم فتراجعت إلى الترتيب الأخير، منوهاً إلى أن هذه المقاطعة هي الأشد منذ سنوات ضد المنتجات الإسرائيلية.