استطلاع للرأي: الغالبية تعتقد بأن المبيدات الكيميائية ليست حلا للآفات والأمراض الزراعية
خاص بآفاق البيئة والتنمية
أشار استطلاع للرأي أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في كانون أول الماضي، حول ما إذا كانت المبيدات الكيميائية تشكل حلا لآفات وأمراض المحاصيل الزراعية، إلى أن 76% من المستطلعة آراءهم يعتقدون بأن المبيدات الكيميائية ليست حلا لآفات وأمراض المحاصيل الزراعية، علما أن 25% من إجمالي المستطلعين علل بأن المبيدات لا تشكل حلا لأنها تولد دوامة متفاقمة ولا نهائية للآفات وتخلخل التوازن البيئي؛ بينما علل 51% من إجمالي المستطلعين بأن المبيدات لا تشكل حلا لأنها قد تزيد أرباح المزارعين على حساب الصحة العامة والبيئة.
وفي المقابل، أجاب 21% من المستطلعين بأن المبيدات الكيميائية تعد حلا جزئيا لآفات وأمراض المحاصيل، بينما اعتبر 3% فقط أن المبيدات هي الحل الأمثل والفعال لآفات وأمراض المحاصيل.
وبلغ حجم العينة 315 مبحوثاً موزعين على بضع فئات مختلفة هي: الطلاب، الباحثون، الصحفيون، الناشطون البيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
تدني نسبة من يعتبرون المبيدات الحل الأمثل والفعال لآفات وأمراض المحاصيل (3%)، بل تدني نسبة من يعتبرون المبيدات الكيميائية حلا جزئيا لآفات وأمراض المحاصيل (21%)، مقابل ارتفاع نسبة المستطلعين الذين لا يعتبرون المبيدات حلا لآفات وأمراض المحاصيل الزراعية (76%)- هذه المعطيات تشير إلى تنامي الوعي الاستهلاكي لدى شرائح اجتماعية كبيرة، إضافة إلى وعي الكثيرين بأن المحاصيل الملوثة بالكيماويات تعد سببا أساسيا في تفاقم الأمراض الخطيرة والمزمنة؛ علما أن المستفيدين الأساسيين من تجارة المبيدات والترويج لها واستعمالها هم المنتجون والتجار والوكلاء، على حساب صحة المستهلكين والبيئة والتربة.