مركز حسن مصطفى الثقافي

ذكره سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "وانبتنا عليه شجرة ًمن يقطين"
اليقطين في الطب القديم
وصف اليقطين أو القرع الأصفر بأنه يغذي البدن غذاء جيدا، ويوافق ضعاف المعدة، ويلائم المحرومين، وماؤه يقطع العطش، ويذهب الصداع إذا شرب أو غُسل به الرأس.....
وهو ملين للبطن، وإذا عصر وخلط العصير بماء الورد وقطر منه في الأذن، أو العين. نفع في الأورام الحارة.
وأكله بالتمر الهندي أو الخلّ يقمع الحرارة.
وشرب مائه يلين الطبع ويدرُّ البول، ولبه يزيل حرقة البول، وقروح المثانة، ويسكن آلامها.

اليقطين في الطب الشعبي الحديث
اليقطين غني بفيتامينات ( أ، ب ) وحوامض: اللوسين، التيروزين، الييورزين، ومن خواصه "عصير القرع "
وهو غير مبهج ولا سامن وهاضم، مسكن ملين، مدر البول، مطهر للصدر، ملطف يفيد في:- التهابات المسالك البولية، حصر البول، البواسير، الإمساك، عسر الهضم، التهاب الأمعاء، الأرق، مرض السكر.
يستعمل مسهلاً بشرب قدح من عصيره على الريق كل صباح.....
ويستعمل كذلك ضد الحروق والالتهابات والخراجات، وذلك بوضع كمادات عليها بعض من بذوره.
وتوصف البذور في حالات منها:
- لطرد الدودة الوحيدة، يقشر (30-50) جراما من البذور، وتُدقُّ حتى تصبح كالعجينة، ثم تخرّج بمقدار من الحليب، وتشرب.... تكرر خلال ثلاثة أيام، ويؤخذ بعدها مسهل قوي.
- لمعالجة العجز الجنسي:- تؤخذ كمية متعادلة من بذور:- القرع، والخيار والشمام، تقشر، وتدق دقًا ناعماً، وترّج بمقدار من السكر. ويؤكل منها في كل يوم ثلاث ملاعق.
- لمعالجة الأرق والتهاب مجاري البول: يطبخ مقدار من بذور القرع المقشر المهروس في ماء أو حليب، ويؤخذ منه يوميا.

القرع الأصفر في المطبخ الفلسطيني:
- يصنع الفلسطينيون حلاوة القرع الأصفر اللذيذة والمفيدة. وكذلك حلوى قرع العسل.
- يعدُّ من القرع الأصفر متبلٌ لذيذٌ بشيبه أو بسلقه أو هرسه وإضافة الطحينية والملح والليمون الحامض وخلطها معا. ونفس المتبل هذا يمكن إعداده بواسطة إضافة اللبنة بدل الطحينة.
- تضاف قطع القرع الكبيرة إلى يخنة المفتول مع اللحم والدجاج.

حلاوة القرع الاصفر:
يشتهر أهل الشمال في فلسطين بإعداد حلاوة القرع الاصفر، وهي تتميز بجودتها كغذاء وطعمها كحلوى وألوانها البرتقالية الرائعة.

وهذه الوصفة التقليدية لعمل الحلوى اللذيذة على شكل مربى:
- يقشر القرع الاصفر ويُفتح داخلها كما تفتح البطيخة، وتزال من الداخل الخيوط والبذور.
- يقطع إلى مكعبات او مستطيلات او حسب الرغبة في الشكل.
- يعد ماء شيد لنقع القرع ويعدُّ ماء الشيد (كل 3 لتر ماء تحتاج إلى 5 ملاعق من الشيد) تخلط جيدا في الماء وتذوب بشدة ثم تترك لتصفى ويرسب الشيد، وينقع بمكعبات القرع لمدة 12 إلى 15 ساعة كي يمنحه ماء الكلس الابيض القوة والمتانة والصلابة، حتى يتحمل الطهو فيغسل ويصفى جيدا من أثر الشيد ليترك طعمًا مُرًا في القرع.
- يوضع القرع الاصفر المغسول والمقطع والمنقوع في آنية الطبخ، وفي أسفل الانية يمكن اضافة كأس من الماء، ويضاف لكل كيلو من القرع المقطّع نصف كيلو من السكر أي كيلو سكر لكل 2 كيلو قرع.

- ينقع في السكر من 2 إلى 3 ساعات حيث يذوب السكر مع الماء الناتج عن نقع القرع، يرفع الإناء على نار هادئة جداً ويطهى حتى يصبح لونه اصفر غامق، وهذا يحتاج على الأقل إلى إضافة خمس نقاط ليمون حامض مع التحريك بالملعقة بعد ساعة ونصف من الطهي والاقتراب من نضج المربى أو الحلاوة..
وصحتــــــــــين وعافيـــــــــة

اليقطين الأخضر في المطبخ الفلسطيني
يختلف في الشكل والاستعمال عن القرع الأصفر في نضجه آخر الموسم في فصل الخريف. أما اليقطين الأخضر فهو من الخضر الصيفية كالكوسا المرطب واللذيذ والمفيد.
تُبشر القشرة الخارجية لأنها صلبة مصقولة وتقطع ثم تطبخ يخنة مع الزيت البلدي مع البصل والبقدونس، ويمكن أن يضاف إليها بندورة ويمكن أن تؤكل بدونها.

يعدُّ اليقطين طبقا لذيذا بحشوه بالأرز واللحم المفروم والبصل الناعم، وبعض الناس يقلونه ثم يغلونه بمرق اللبن، أو البندورة والبعض يضعه دون قلي ولكن بشر القشرة الخارجية ضرورة، كما انه يوضع في قعر وعاء المحشي الكبير في حالة إعداد محاشي الصيف، من باذنجان بتيري وكوسا واستعمال عصير البندورة البلدية.

لليقطين الأخضر رائحة زكية تفوح حال غليانه وهذه الرائحة العطرية محببة حيث تؤثر في طعم المرق وشوربة المحاشي اللذيذة.