دققوا في الإعلان، وتخيلوا كيف تتم المشاركة في عملية "صنع القرار" الصعب والمصيري: “شاركنا رأيك في تسمية هذا الدوار في روابي ... شاركنا وصوّت في تسمية معالم المدينة النموذجية الأولى في فلسطين .. روابي ! اضغط على الرابط التالي وساهم في صنع القرار....."وشاهدوا الإعلان الذي ينتشر في مدننا: روابي بعيدة عن العيزرية ساعة، وبعيدة عن نابلس نصف ساعة، وبعيدة عن طوباس ثلاثة ارباع الساعة. ..... في الماضي كان الترويج يتم لصالح احتساب المسافات بالكيلومترات بين هذه المدن والقدس المحتلة!أعلى النموذجأسفل النموذج

قرن الغزال، صابون الراعي، غليون القاضي، كعب الغزال، ركف، حنون زوزو، بخور مريم، (زعمطوط، تاج سليمان، منوم الحوت (السمك)، ذنيبة الخاروف، زقوقيا، وسكوكو، وزقوقو، جرين الحمام، قرعة سيدي، غليون الواوي، قريعة، جوز الحمام، برج الحمام، خروف أبو علي وخيزران). كل هذا التنوع في الأسماء لزهرة واحدة، ننتظر الشتاء ونترقب بدايتها بفارغ الصبر.

يرد في البرنامج الانتخابي لـ"الحزب الحاكم" في إحدى البلديات، بعد أكثر من عام على الفوز وانقضاء ربع المدة:    ( قائمة من 12 بنداً: منها تطوير البنية التحتية وتقديم الخدمات المميزة في مختلف المجالات نظافة عامة، وتعبيد وتأهيل الطرق خاصة المدخل الرئيسي وتوسيع المخطط الهيكلي للبلدة"( بالمناسبة لم ير المواطنون شيئا حتى اليوم من الوعود، إلا المزيد من أكوام النفايات العشوائية)!أعلى النموذجأسفل النموذج

تنتشر قصة رجل مزواج، لديه أربع نساء فقط. وقد أنفق كل عقاراته عليهن، فحين "تغضب" منه إحداهن، وتترك البيت، يسجل لها قطعة أرض باسمها. كأنّ الأرض مقابل "الـسلام"!

تتصل بموظف شركة اتصالات، تطلب منه تصويب خلل اقتطاع جزء من رصيدك بالخطأ. يخبرك بأنك أرسلت تسع مشاركات لمسابقة إعلانية. المهم أن المنافسة مدار الحديث تفوح تفاهة، وتستخف بالعقل. أحد أسئلتها التي تنشر على نطاق واسع: الكنافة أم التبولة حلوى نابلس الشهيرة؟ وقلقيلية قرية أم محافظة؟ ومحمود درويش شاعر أم ممثل؟ شركات تبيعنا الهواء( السلكي واللاسلكي)، وتجبرنا على استقبال رسائل ممّلة ومزعجة، ثم تدعي-بقدرة قادر- أنها تصل الليل بالنهار لخدمتنا!

لخص د. شداد العتيلي، الذي تولى منصب نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط لشؤون المياه والبيئة، التحديات التي تواجه قطاع المياه بفلسطين في سيطرة الاحتلال على مصادر المياه، إذ تنتظر المشاريع المائية فترة طويلة في اللجنة المشتركة، التي تُرحل الطلبات الفلسطينية إلى ما تسمى الإدارة المدنية، المشكلة من 13 دائرة، تتدخل في كل تفاصيل المشروعات، وتعرقل دائماً  تنفيذها. مثلما منعت  إيصال المياه بين محافظتي جنين وطولكرم.  وأضاف إن هشاشة القاعدة الاقتصادية تحول، هي الأخرى، دون تنفيذ مشاريع تنموية، ما يضطرها انتظار دعم المانحين. مثلما تحد الإدارة المحلية الفاعلة لهذا الحقل الحيوي، من نوعية الخدمة وثمنها واستمرارها.

وقال، خلال لقاء في طوباس، إن المياه قضية سياسية، فيما يسيطر الاحتلال عليها، ويتحكم عبر اللجنة المشتركة المنبثقة عن إعلان المبادئ الفلسطيني – الإسرائيلي بكل تفاصيلها، ويُعطّل المشاريع التنموية المائية، ويفرض إجراءات لتدمير هذا القطاع.

السؤال: ما هي صلاحيات سلطة المياه المتبقية،  في ضوء هذا التشخيص القاتم؟

يلتهم الزحف العمراني المدمر كل يوم تقريباً المزيد من المساحات الخضراء في مرج بن عامر وسواه. مع كل عملية تدمير تسأل المناصرين له: من أين سنحصل حال نفذت الأرض على الغذاء؟ يأتي ردهم: نستورده بنقودنا. وما دامت الأرض لنا فمن حقنا أن نتصرف بها كيفما نشاء!

وأتذكر على وقع أفعال التخريب وأصوات الجرافات ومعدات البناء الثقيلة، ما قاله لي أحد المسؤولين يوماً، من أن من يعارض البناء في الأراضي الزراعية، فإنما يخدم أهداف الاحتلال، الذي يريد أن تصبح جنين مكشوفة، ويستطيع جنود الاحتلال تتبع المواطنين الذين يخرجون منها ويدخلونها، فيطلقون النار على من يريدون تصفيته بسهولة، لأنهم سيرصدون النملة!!