قراءة في كتاب: المرشد في البستنة العضوية
عدد الصفحات: 115 من القطع الكبير
الناشر: مركز العمل التنموي/ معا
سنة الإصدار: 2012
يعيد مركز العمل التنموي / معا نشر الطبعة الثانية من دليل البستنة العضوية الأول والأكثر تميزاً من حيث مضمونه وطريقة عرضه السلسة والمنظمة والشيقة بأسلوب الخبير البيئي ومدير وحدة الأبحاث في معا جورج كرزم، بحيث يأخذ الدليل القارئ سواء أكان مزارعا أم هاوياً في رحلة الى عالم البستنة العضوية من الممارسات والتقنيات الزراعية في البستنة العضوية كالبدء باختيار موقع الحديقة وتحضير التربة ثم تنظيف الأرض واقتلاع الأعشاب والحشائش، وتصنيع السماد العضوي ومن ثم توفير المستلزمات وزراعة البذور والأشتال. كما يعّرف الدليل بكل ما يتعلق بالمشتل المنزلي البيئي (الدفيئة المنزلية)، وبعدها تأتي المعلومات والإرشادات الخاصة بالعناية بالبستان العضوي، والتحكم غير الكيماوي بالآفات والأمراض الزراعية، وأخيرا قطاف ثمار الارض من جني المحصول والتحضير للموسم التالي. فيما شملت الطبعة الثانية اضافة هامة حيث اشتملت على أساليب وتقنيات زراعة بعض اصناف الخضار والأعشاب الغذائية والفاكهة.
جاء في مقدمة الكتاب بقلم المؤلف كرزم، في المجال الزراعي تحديداً، يستخدم العديد من المزارعين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، المبيدات الكيماوية التي تسببت وتتسبب في اصابة الانسان بأمراض خطيرة، كما ان عددا متزايدا من المزارعين، اخذ في السنين الاخيرة يستخدم مبيدات الاعشاب المدمرة للصحة العامة والبيئة، علما بأن مبيدات الاعشاب الكيماوية تعتبر مواد مسرطنة ويتسبب بعضها في تلف الجهاز العصبي المركزي وتشوهات جينية وتناسلية لدى الانسان ويؤدي بعضها الاخر الى خلخلة التوازن الهرموني في الجسم.
وعندما نتحدث عن الزراعة العضوية، انما نقصد ببساطة الزراعة بالاعتماد على المدخلات غير الكيماوية، بحيث تتم اعادة كل المواد والمنتجات والفضلات التي تنتجها الارض الى التربة ثانية (روث الحيوانات الطبيعي والبلدي، البذور البلدية، الادوية الزراعية الطبيعية المكونة بشكل اساسي من الاعشاب والمنتجات الزراعية وغير ذلك).
ولذلك فإن الانتاج الزراعي البلدي العضوي واستهلاكه محليا من وجهة نظر اقتصادية تنموية، يشكل ضمانة لفك تبعيتنا الغذائية للأجنبي، ويوفر لنا الأمن الغذائي الذي يتمثل في اتباع استراتيجية انتاجية تستند الى مواردنا وتجاربنا وتقاليدنا الانتاجية المحلية الغنية وتطويرها اولا، وإنتاجنا الغذاء بهدف استهلاكه محليا خاصة مع التزايد السكاني ثانياً، وإعادة التدوير المحلي لرأس المال ثالثاً.
ولهذا وجد هذا الدليل طريقه الى النشر وهو يشكل دليلا علميا وإرشادياً متخصصا باللغة العربية حول اسس ومبادئ وأساليب وتقنيات البستنة العضوية، وهو موجه الى البستانيين والمزارعين والمهندسين الزراعيين والمرشدين وتلاميذ المدارس وطلبة الجامعات والمعلمين وربات البيوت والمهتمين بالزراعة والحدائق المنزلية.
دليل البستان الحقيقي
هذا الكتاب بمثابة دليل للذين يمارسون البستنة العضوية، وهو دليل ايضا للذين ينوون انشاء حديقة جديدة حيث يوضح كل ما يجب ان يعرفه المعنيون عن البستنة وعلى غرار العرض التلفزيوني يتطلع هذا الدليل الى البستان الحقيقي ويمر على مختلف المراحل والعمليات والمهمات التي لا بد من القيام بها طيلة الموسم الزراعي الواحد، اذ يكفيك ان تستعين بهذا الدليل لزراعة المحاصيل التي تريدها، وسترى كيف ستنشأ لديك خلال فترة وجيزة حديقة نباتية غذائية متنوعة وجميلة، تمدك بالغذاء النظيف الصحي المتوازن وغير الملوث بالأوساخ الكيماوية.
وعلى غرار العرض التلفزيوني، يتطلع هذا الدليل الى البستان الحقيقي، ويمر على مختلف المراحل والعمليات والمهمات التي لا بد من القيام بها طيلة الموسم الزراعي الواحد، لذلك اذا كنت معنياً حقا بالبستنة العضوية، يمكنك عندئذ ممارستها بغض النظر عن عمرك الزمني.
ويهدف الدليل بشكل خاص إلى شرح ومناقشة مبادئ وأسس تصميم البستان العضوي وإدارته، التعرف على الممارسات والعمليات والتقنيات الزراعية العضوية والبيئية الأساسية، التعرف على اوقات البدء بالعمليات والمهمات الرئيسية في البستنة وكيفية تنفيذها، التعرف على الخطوات العملية الاساسية لتأسيس حديقة نباتية عضوية، التعرف على الخطوات العملية الاساسية اللازمة لزراعة معظم اصناف الخضار الشائعة فلسطينياً وبعض الاعشاب الطبية، فضلا عن مبادئ وأسس زراعة الاشجار.
اعتمد الدليل بشكل اساسي على المعارف والتجارب الزراعية المحلية والعربية والعالمية، وهو مكون من جزئين الاول مكون من عشر وحدات ويختص بالممارسات والتقنيات الزراعية في البستنة العضوية، ويعالج الاماكن المناسبة للبدء في هذه العملية وكيفية تنفيذها، على اعتبار ان هذه العمليات والمهام اساسية وثابتة، مهما تغيرت اصناف المحاصيل المنوي زراعتها، وتم ترتيب الوحدات المختلفة وفقا للخطوات والمراحل المختلفة اللازمة طيلة موسم كامل، وتعتبر وحدات الجزء الاول هي الاهم في الدليل لأنها تؤهل للقارئ زراعة كل ما يريده، اما الجزء الثاني المضاف للطبعة الأولى فأغنى الطبعة الثانية، فيشرح الاساليب والتقنيات الاساسية التي لا بد من معرفتها لزراعة عشرات الاصناف من الخضار والأعشاب الغذائية والأشجار.