الحجل (الشنار) الفلسطيني في طريقه للانقراض
الشنار
خاص بآفاق البيئة والتنمية
يعتبر شهر نيسان الفترة المثالية لتكاثر الحجل (الشنار) الفلسطيني، حيث يبدأ بالتزاوج ووضع البيض. لكن نيسان لم يعد شهر نعمة لهذا الطير بل نقمة. ففي هذه الفترة من السنة يبدأ الصيادون ( بل وإن صح التعبير القراصنة) بالبحث عن عشوش وصغار(صيصان) الحجل (الشنار) الفلسطيني.
ليل نهار
يقوم القراصنة في فترة النهار بالبحث عن عشوش البيض للحجل، فإذا عثروا على العشوش يقومون بمراقبتها وتحديد مكان تواجدها. يعود الصيادون في الليل بعد وضع علامات ودلائل حول العش تساعدهم في الكشف عنه سريعاً، فخلال فترة الليل تكون الإناث راقدة على البيض حيث يتم الإمساك بها وهي نائمة. لكن بعض المحترفين من الصيادين (القراصنة) يستطيع الإمساك بها نهاراً وذلك من خلال طرق عدة:
الطريقة الأولى: أذا كانت الإناث راقدة على البيض وفور رؤيتها لأعدائها (الصيادين) تقوم بالهروب ولكن بعض الأعداء ماكرين حيث يقومون بإصدار أصوات من شأنها جلب الإناث وإرجاعها الى عشوشها. وعندئذ يصبرون حتى ترقد على البيض مرة أخرى. ومن ثم يقوم صياد "محترف" بالزحف من مسافة طويلة نحو العش حتى يتمكن من الانقضاض عليها والإمساك بها.
الطريقة الثانية: إذا كانت الإناث بدأت بالأسبوع الثالث من الركود على بيض عشها -علماً بأنها ترقد على البيض 21يوماً- فعندها من السهل الإمساك بها، فهي بالعادة لا تترك عشها حتى لو اقترب أعداؤها منها. وحينها يتم الإمساك بالإناث وأخذ عشها.
الطريقة الثالثة: بعض الصيادين لا يهمهم الأمهات من الحجل (الشنار) الفلسطيني بل يبحثون عن عشوشها. حيث يقومون بسرقة بيض العشوش وأخذه الى فقاسات الكترونية حيث يتم وضع البيوض فيها على درجة حرارة مماثلة لدرجة الحرارة التي تمنحها الإناث لبيوضها. ومن ثم يتم مراقبتها لحين خروج صيصان الحجل منها.
مجموعة من طيور الحجل (الشنار) الفلسطيني التي تم اصطيادها وحجزها في الأقفاص