خاص بآفاق البيئة والتنمية
أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، أجندته الخضراء بنسختها الرابعة، بالتزامن مع السنوية الثلاثين لتأسيسه.
ويُقدم الغلاف سوسنة فقوعة وعصفور الشمس الفلسطيني، وهما النبتة التي أعلنها مجلس الوزراء بجهود سلطة جودة البيئة نبتة رسمية لفلسطين وتنفرد بها قرية فقوعة شرق جنين، والطائر الرسمي لفلسطين الذي أعلن العام الماضي طائرًا وطنياً بمبادرة من المطران د.منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية والاتحاد اللوثري العالمي، وبتنسيب من "جودة البيئة".
عصفور الشمس الفلسطيني
طيور وأزهار
وتحمل أجندة هذا العام شعار ( ثلاثون عامًا نزداد عطاءً) وتبرز 12 طائراً، فتبدأ بناقر الخشب السوري، وتسرد قصة اليمام طويل الذيل، وتتبع الثرثارة العربية، وتعرف بالوقواق المرقط الكبير، وتقدم سيرة السبد الأوروبي، وترصد اليمام القمري، وتتبّع الزقزاق، وتسلط الضوء على الأبلق الأشهب، وتحكي قصة الواق الصغير، وتعرّف بتصنيف الطيور وأسمائها العلمية، وعلاقتها بالناس، وما تتعرضا له من تهديد.
وتسرد الأجندة حكاية 12 زهرة فلسطينية من بابها لمحرابها، واسمها العلمي، وأماكن نموها، واستخداماتها العلاجية، فتبدأ بسوسن فقوعة الزهرة الوطنية، وتتنقل إلى الفيجن، وتأتي على ذكر القريص، وتُقدم خف الجمل، وتشير إلى البقلة، وتسرد حكاية الشتيلة، والجزر البري، وتواصل التعريف بالعلندة، والحميض، والرتم، والخردل، والمُرار.
وتقدم مختارات من أنشطة المركز وبرامجه مطلع كل شهر فتشير إلى الخامس من آذار ( يوم البيئة الفلسطيني) وجهود المركز في اعتماده من قبل مجلس الوزراء بتنسيب من سلطة جودة البيئة ومبادرة المطران د. منيب يونان. وتسلط الضوء على برامج: الهوية الوطنية، ومنتدى المعلمين الأخضر، والمنتديات النسوية، والمؤتمر السادس للتوعية والتعليم البيئي، والمتحف، ومرافق المركز، ومشروع إعادة الحياة إلى قرية الدير المهمشة بمحافظة الخليل وغيرها.
وتقدم الأجندة الخضراء معلومات وحقائق تتصل بالتنوع الحيوي الثري في فلسطين، والتحفظات الفلسطينية الأهلية على اتفاق باريس المناخي، وانضمام فلسطين إلى الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، وتنقل هموم التصحر وعطش فلسطين، وتفرّد بلادنا بشجرة السماء (الزيتون)، وتنقل إرشادات حول أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور، فيما تفرد حيزًا لحكاية ثلوج فلسطين وأمطارها، واللافت أن 8 نيسان- كما تؤرخ الأجندة عام 1870- كان شاهداً على ثلوج فلسطينية في موعد ربيعي جاء هذا العام خماسينيًا!
وتشمل كل صفحة حقائق وأرقام سريعة تعالج الهم البيئي، وتلاحق انتهاكات الاحتلال، تتحدث عن المياه، والتنوع الحيوي، والمستعمرات، والمحميات الطبيعية، وطبيعة فلسطين وتكويناتها الجغرافية، وعصفور الشمس الفلسطيني.
سوسنة فقوعة
"الملكة" سوسن!
وسبرت الأجندة غور الزهرة الوطنية الجديدة لفلسطين، فقالت: "الاسم العلمي لسوسن فقوعة Iris haynei وبالإنجليزية FAQUA' IRIS أما الاسم الشعبي فسوسن فقوعة، وسوسن نابلس، وسوسن. والسوسن عمومًا زهرة جميلة متعددة الألوان، تنمو وتعيش في مناطق مختلفة، ويعد حديقة لونية رائعة لكثرة ألوانه واختلافها حسب النوع والمنطقة، وهو من فصيلة السوسنيات، وهو نبات بصلي مُعمّر، أزهاره بشكل قوس قزح بنفسجية أو بيضاء أو متلونة. يتميز سوسن فقوعة بلونه البنفسجي القاتم بالإضافة إلى اللون الأصفر، وكبر حجم البتلات الزهرية. تنمو الزهرة وتتفتح خلال فصل الربيع في شهر نيسان. وطول النبتة ما بين 40-60 سم."
وتابعت: "يمتد وقت الإزهار بين نيسان وأيار. وهي نبتة متفردة عالمياً، ومتوطنة في فقوعة وجلبون في جنين. وينمو هذا النوع في مناطق جبال نابلس وبالأخص قرب قرية فقوعة."
ووالت الأجندة: "كانت السيقان الأفقية له تستعمل في العطر والطب في الأزمنة القديمة. ويستخدم اليوم زيته كدواء مسكن، تعطى الجذامير (السيقان الأفقية) الجذرية المجفَفةَ إلى الأطفال الرضع للمساعدة في التسنين، تستعمل جذر وزهرة سوسنِ للنكهة واللون. وتحتوي الأوراق حمض الإسكوربيك. وتستخدم ساقه الأرضية لمعالجة السعال وللربو حيث تخلط مع العرقسوس أو اليانسون بشكل مغلي. كما ويستعمل لتعطير مساحيق التجميل، ويدخل في صناعة معاجين الأسنان."
قائمة ثرية
وورد أيضًا: "أصدر المركز قائمة الطيور في الضفة وغزة، وهو العمل الأول من نوعه على مستوى فلسطين، واستطاع خلال البحث العلمي توثيق وحصر(373) نوعًا من الطيور تشمل (22) رتبة و(64) عائلة أساسية و (30) عائلة فرعية و (186) جنسًا، والتي جرى تحجيلها ورصدها ومراقبتها وتوثيقها في الضفة الغربية وغزة. "
وتشمل الأوراق الخضراء التي تتوقف في اليوم الأخير من شتاء عام 2017 أبواباً ثابتة تعرف بالبدائل المنزلية الصديقة للبيئة، وارتفاعات التجمعات الفلسطينية عن سطح البحر، والمسافة بين مدن فلسطين التاريخية، وطرق احتساب المساحات والأوزان والأطوال، إضافة إلى صور تعرف بالوجه الجميل لفلسطين: طيورها وأزهارها.
وقالت مقدمة الأجندة:" إن كشف حساب ذاتي لثلاثة عقود مضت، تُبين الجهود العديدة للمركز. فقد واصلنا الليل بالنهار، واستطعنا أن ننتشرَ وننشُر مفاهيم بيئية خضراء، في وقت لم تكن قد تشكلت بعد الأذرع الرسمية الأطر الأهلية الخضراء... كان "التعليم البيئي" السباق في إطلاق النوادي المدرسية، التي أزهرت اليوم واشتد عودها في مؤسسات تعليمية عديدة، مثلما غرس أي "التعليم البيئي" المنتديات الخضراء للنساء وللمعلمين ولطلبة الجامعات. وكان أول من دشّن محطات لمراقبة الطيور وتحجيلها ليس في فلسطين فحسب، وإنما على مستوى العالم العربي، وساعد في إطلاق محطات في المملكة الأردنية الشقيقة، وامتد اليوم على أربع محطات: واحدة دائمة في بيت جالا، وثلاث موسميات في أريحا وطولكرم ومرج ابن عامر في جنين، مثلما نال في وقت مبكر العضوية العربية الوحيدة في منظمة الطيور الأوروبية SEEN."
إطلاق
وجاء إطلاق الأجندة من جنين التي تضم قرية فقوعة موطن النبتة الوطنية لفلسطين. وسلّم المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان نسخًا من الأجندة في مقر المحافظة، بمشاركة مساعد المحافظ م.منصور السعدي، ومدير "جودة البيئة" م.عبد المنعم شهاب، وقال أنها تبدأ بتقويم الربيع، وقد أطلقها المركز منذ أربعة أعوام، بخلاف الترتيب الشائع للأجندات الأخرى، في رسالة أمل وتحفيز على الاهتمام بالشأن البيئي.
aabdkh@yahoo.com