خاص بآفاق البيئة والتنمية
تمتد على طول 700 متر مربع من سطح البنك الإسلامي الفلسطيني خلايا شمسية، في مشهد غير مألوف في جنين، ومع سقوط أشعة القرص الأصفر على الألواح الشفافة، يبدو مقر المصرف مغايراً عن المباني المحيطة فيه، والتي تقام على أراض كانت زراعية في الأساس، قبل أن تحولها بلدية المدينة إلى منطقة تجارية.
يقول مدير فرع البنك في جنين مصطفى حبايبة: للبنك توجهات لعمل كل الفروع على الخلايا الشمسية، فقد بدأت الفكرة بمقر الإدارة العامة برام الله، وعقدنا اتفاقًا مع شركات الكهرباء لبيعها الفائض من احتياجنا، ونجحنا في مواقع، ونواجه عقبات في التوصل لاتفاق مع شركة كهرباء الشمال في جنين، ونأمل أن نتوصل لحل في القريب، وأن لا تذهب الطاقة سدى."
خلايا شمسية على سطح البنك الإسلامي الفلسطيني في جنين
انتظار
واستنادًا لحبايبة، فإن البنك الذي أسس فرعه في جنين منذ عام تقريبًا، ينتظر موافقة شركة الكهرباء على البدء في الاستفادة من حجم الطاقة النظيفة الكبير، الذي يمتد بكامل مساحة المبنى، وهو الوحيد في المدينة كلها بهذا الحجم.
ويضيف: وقعت إدارة البنك اتفاقًا مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لإنارة مساجد الضفة الغربية كاملة بالطاقة الشمسية، وقد بدأنا بالفعل وأنجزنا ذلك في مسجد البيرة الكبير، وسننتقل لمدن أخرى.
ووفق خالد زكارنة الموظف في البنك، فإنه لم يفهم بداية المقصود من تركيب ألواح زجاجية على سطح مؤسسته المصرفية، لكنه صار يدرك أهمية التوجه نحو الطاقة النظيفة، والتخلص من الطاقة التقليدية.
يقول" المشروع مكلف ماديًا، ولو أنني أمتلك موازنة لحولت بيتي إلى هذا النظام، ويكفي فقط أن نفكر بأن هذه الطاقة مجانية من الشمس، ولا نحرق خلالها الوقود. وأتمنى أن يرتفع وعي الناس ليدركوا أهمية المشاريع المشابهة".
مصطفى حبايبة مدير فرع البنك الإسلامي الفلسطيني في جنين
حوار
تحاور"آفاق" عينة من 10 مواطنين مروا بجوار البنك، عن معرفتهم بالطاقة الشمسية، وإدراكهم لأضرار الطاقة التقليدية (الوقود الإحفوري، والفحم الحجري)، فتجد أن الأغلبية لم يسبق لهم أن طالعوا أو شاهدوا شيئا عن فوائد التحول للطاقة الشمسية، ولا يدركون جيدًا أضرار الطاقة التقليدية.
يقول التاجر سامر: " الطاقة الشمسية موجودة في أوروبا فقط بشكل كبير، أما نحن فستعملها في السخانات الشمسية"
يكمل الموظف علي: " الطاقة النظيفة لا تحرق الوقود، وهي مكلفة في بداية تأسيسها فقط."
تقول الطالبة وفاء: " لم ندرس عن أهمية طاقة الشمس في المدرسة."
تؤكد المعلمة سمر: "هذه الطاقة هي المستقبل، وحالياً تتنافس دول أوروبا على التحول لها بشكل كبير جدًا."
يرى السائق أسامة: " هي طاقة مثل السخانات الشمسية، لكنها غير مجدية في الشتاء"
يفيد المحامي إياد: " الطاقة النظيفة غير شائعة في العالم العربي."
يقول الطالب سعيد: " أهمية هذا النوع من الطاقة تتمثل في عدم حاجتها لوقود مكلف مادياً."
ترى الخريجة مي: " بما أننا لا ننتج الكهرباء العادية، فمن الصعب أن ننتج طاقة نظيفة."
يقول الموظف ماجد: "نحتاج لداعمين لهذا التوجه، وخاصة أن الكثير من أموالنا تذهب لاستيراد الطاقة والوقود من الاحتلال."
يعتقد العامل محمود: " أعرف فقط السخانات الشمسية، ولدي في المنزل واحد، لكنه في فصل الشتاء يضعف."
aabdkh@yahoo.com