وصف نبات السمسم
نبات حولي ذو جذور وتدية عميقة. الساق قائمة مضلّعة يصل طولها إلى 150 سم. الأوراق معنّقة طويلة بيضاوية التشكيل. الأزهار ذات لون أبيض، او زهري تتموضع في آباط الأوراق. التلقيح ذاتي مع وجود نسبة من التلقيح الخلطي بواسطة الحشرات. الثمرة عبارة عن علبة مؤلفة من 3-4 مصاريع، عند النضج تتشقق الثمار وتتساقط البذور.
يعيش السمسم في معظم مناطق فلسطين, وهو يستجيب للري ويتضاعف إنتاجه, وهو محب للحرارة والضوء ويتأثر بالبرودة خاصة في المراحل الأولى من نموه, وتحتاج زراعته إلى أراضٍ خصبة وأمطار غزيرة.
تكثر زراعته في الشرق الأوسط وفي آسيا والسودان, وقد نقل المهاجرون نبات السمسم إلى أميركا اللاتينية والمكسيك.
عرفت زراعته في الأزمان الغابرة للاستفادة من زيت بذوره, كما كان الأقدمون يزرعونه لاستخدامه في الزينة والتزين.
حصاد السمسم
يزرع السمسم خلال شهري نيسان وأوائل أيار
يتم حصاد السمسم في مرحلة ما قبل النضج الكامل وقبل أن تتشقق القرون أو الأجراس أو الابواق وتنفرط منه البذور. حيث يتم قلع النباتات يدويا وعادةً تجري العملية على مراحل، لأن النباتات لا تنضج كلها في وقت واحد، ثم يتم تجفيف النباتات لعدة أيام مع التقليب المستمر أو توقيفها وإسنادها. ثم يتم دراستها بضربها وفتح أجراسها لاستخراج الحبوب. يبلغ انتاج الدونم الواحد 70_120 كغم وهذا مردود جيد.
لذا تجد الناس يزرعون قطعة ارض بقصد الحصول على كمية كافية لتموين العائلة السنوي فقط، وللاكتفاء الذاتي من كل شيء.
السمسم في الوجدان الشعبي
يطلق الناس على كل ما هو ناعم وجميل :-عبارة مسمسم فيقال شاب حلو ومسمسم.
ويقال أيضا (جعلتوا رقبتي قد السمسمة ) بمعنى (خفضتم) رأسي أي خزيتوني بفعلكم السيء.
الأغنية الشعبية تذكر السمسم:
عا تل السمسم عا تل السمسم بنت النصراني حيث المسلم
قالت للخوري يااللا تانسلم ونهد الكنيسة ونرحل من هونا
عا تل السمسم عا تل السمسم بنت النصراني حيث المسلم
قالت لأبوها ياللا تانسلم ونشم الهوا في فلسطينا
**************************************************************
يـا زارعين السمسم يا زارعين السمسم
خلي السمسم على أمه خلي السمسم على أمه
واللي يهوى وما يوخذ واللي يهوى وما يوخذ
لـ خلي القرد يزمه لـ خلي القرد يزمه
يـا زارعين السمسم يا زارعين السمسم
خلي السمسم على أجراسه خلي السمسم على أجراسه
واللي يهوى وما يوخذ واللي يهوى وما يوخذ
كبّوا السكن على راسه كبّوا السكن على راسه
مهاهات تذكر السمسم
ياهي يا فلان حمل السمسم وانأ ألمه
ياهي يا طلق الريحان كل الناس بتشمه
ياهي وان حطوا لي خزاين مال في سنه
ياهي شو بدي في المال يكفاني النفس منه
السمسم في الطب القديم
ذكره داود في التذكرة فقال :- (هو الجلجلان بالحبشة... أجوده الحديث, البالغ, الضارب إلى الصفرة, ومتى تتجاوز السنتين فسُد، يخصب البدن ويلينه. ويفتح السدد, ويصلح الصوت ويزيل الخشونة، ويصلح شحم الكلى, ويحلل الأورام, ويزيل الآثار السوداء, والوشم الأخضر, ونهش الافعى اكلا وضمادا. وان غسل به البدن نعّمه وأزال الدرن, وطوّل الشعر وسوده, وكذا أوراقه وماءه يدرّ الحيض ويسقط الجنين خصوصا مع الحمص الأسود... وهو ثقيل عسر الهضم, يورث الصداع, ويصلح العسل وان يقل... وقدر ما يستعمل منه خمسة دراهم.
السمسم في الطب الشعبي الحديث
فوائد السمسم تكمن في زيته الذي عرف قديما باسم (السيرج) ويستعمل زيت السمسم في الطعام بديلاً عن زيت الزيتون فهو عديم اللون, حلو المذاق, طيب الطعم, ليس له رائحة. تبلغ نسبة الزيت في السمسم الأبيض 56.2% وفي السمسم الأحمر 56.7%.
- يوصف زيته بأنه سهل الهضم, يحفظ الشرايين من التصلب، يؤخذ منه ملعقة كبيرة لاستخدامه كمليّن... وإذا أُخذ أكثر من ذلك كان مسهلا.
- يستعمل زيت السمسم لصنع مراهم علاج التهابات الجلد والجروح, والحروق، كما يدخل أيضا في صناعة المسهلات الخفيفة.
- يستخدم السمسم كغذاء للماشية, وله أثره الفعّال في إدرار الحليب والتسمين.
ميزات زيت السمسم عن غيره
يستعمله الشرقيون وحوض المتوسط خاصة بسبب أثمانه البخسة ولسهولة هضمه. لا يتجمد بدرجة الصفر بل يظل مائعا حتى درجة 5 تحت الصفر، حموضته قليلة بالكاد تبلغ 50 % مقارنة بحموضة زيت الزيتون، وتبلغ نسبة الزيت حوالي 47% من السمسم.
_ زيت السمسم هو زيت لطيف لونه اصفر ذهبي طعمه حلو لا رائحة له ولا يزنخ (أي لا يفسد بسهولة) خلافاً لبقية الزيوت.
_ السيرج يعد طعاما وقوديا يحتاج إليه الجسم ليدفع عنه غائلة البرد، كما انه قد يدّخر ويخزن ليستعين به على رد عائلة الجوع أيام الصوم والطاقة.
_ وخير ميزة لهذا الزيت هو عدم تجمده, وسهولة هضمه, والحيلولة دون حدوث تصلب الشرايين, وبالتالي يمنع حدوث الجلطة القلبية والشلل وخناقات الصدر، وغير ذلك من الأمراض التي تفشت بين أبناء هذا العصر.
_ له استخدامات طبية في علاج التهاب الفم واللثة والبلعوم والأذن عن طريق الدهن، ولعلاج التسمم الغذائي ولتقوية الدم وحالات السعال شرباً مع تدليك الصدر.
الطحينة في منتجات السمسم
تصنع الطحينة في بذور السمسم الخام النيء بوضعها في الماء مدة ساعات، ثم يقشر بآلة ويحمص نصف تحميص، ويسمى عندئذ السمسم الأبيض، وبعد ذلك يقشّر السمسم الأبيض بآلة خاصة أو يفركه بين اليدين، ويتم تذريته ثم يحمص بأفران تشبه أفران الخبز، ويطحن هذا السمسم للحصول على الطحينية البيضاء.
كيف تصنع الحلاوة بالطحينية
تمزج وتخلط الطحينية بعجينة السكر المعروفة عند العامة باسم (الناطف)، ويترك المزيج مدة مناسبة ليتشرب زيت الطحينية. وهكذا يتم صنع الحلاوة وتغدو صالحة للاستهلاك،
وهي مفيدة لاحتوائها على المعادن والحديد والفسفور المغذي لحجيرات الدماغ والحجيرات التناسلية.
استعمالات الطحينية في الطعام الفلسطيني
تستعمل كما هو معروف وشائع في كثير من المآكل الشرقية الشعبية فهي من أشهر (الصلصات) في بلادنا، حيث يضاف إليها الحامض (عصير الليمون) وتحل بالماء وتغلى على النار، وتضاف إلى الكفتة والسمك وتضاف إلى زهرة القرنبيط كصينية بالفرن.
تحلّ الطحينية وتستعمل مع سلطة البقدونس (البقدونسية ) وسلطة الخضر بالطحينية.
تضاف الطحينية إلى مهروس الحمص، وفي تحضير مدمس الحمص اللذيذ.
حلاوة الطحينية مفيدة للأطفال والطلاب والشيوخ الطاغين في السن، وهي غذاء شعبي رخيص الثمن في متناول أيدي الفقراء فضلاً عن الأغنياء.
السمسم في التراث الغذائي
السمسم عنصر أساسي في صناعة الحلويات الشعبية مثل البرازق والكراكيش وصواني الحلبة والقزحة وحلوى عيد ميلاد المسيح (السمسمية)، وكعك القدس (كعك بسمسم)، كما يضاف إلى الزعتر المطحون والدقة.
كما تستخدم بذور السمسم في مناقيش الزعتر بالسمسم والفطائر والمعجنات والزلابية.
تؤكل بذور السمسم لعلاج حموضة المعدة والقرفة ولتقوية الأسنان ولتقوية الذاكرة.
أما الكسبة، وهي بقايا المعاصر فتقدم غذاءً للمرضعات حيث تدر الحليب، وللنساء النحيفات فهي مسمنة كما تقدم للحواشي كالبقر الحلاب.