بحث جديد يفند الادعاء القائل بتباطؤ ارتفاع درجة حرارة الأرض
أوسلو / خاص: أشارت نتائج دراسة في حزيران الماضي إلى انه لم يطرأ أي تغير على نمط ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض، مؤكدة ان ما يبدو انه تباطؤ في وتيرة الإحترار (ارتفاع درجة حرارة الأرض) في السنوات الاخيرة ربما يكون وهما مبعثه بيانات مضللة.
وفي عام 2013 قالت لجنة من خبراء المناخ بالامم المتحدة ان "فجوة" حدثت في ارتفاع درجات حرارة الكوكب منذ عام 1998 وذلك على الرغم من زيادة الانبعاثات الغازية الناشئة عن الأنشطة البشرية وشجع ذلك المشككين الذي يقولون إن مخاطر تغير المناخ تم المبالغة فيها.
وتستند الدراسة الأمريكية الجديدة التي وردت نتائجها في دورية (ساينس) إلى اعادة تحليل البيانات العالمية الخاصة بدرجات الحرارة، وتوصلت إلى عدم وجود فجوة في ظاهرة الاحترار التي يقول معظم خبراء المناخ إنها السبب وراء موجات الحر والهطول الغزير للأمطار وارتفاع منسوب مياه البحار.
وقال خبراء في الادارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي "لا يوجد تراجع يمكن ادراكه في معدلات الاحترار بين النصف الثاني من القرن العشرين والسنوات الخمس عشرة الاولى من القرن الحادي والعشرين".
وقالوا إن معدل ارتفاع الحرارة من عام 2000 وحتى 2014 كان 0.116 درجة مئوية في العقد، وهو ما يماثل تقريبا 0.113 درجة مئوية خلال العقد من 1950 وحتى 1999.
إلا ان خبراء آخرين قالوا إن فكرة حدوث فجوة لا تزال مقبولة، لأن الاحترار ربما يكون قد تباطأ هذا القرن اذا ما قورن ذلك بمعدلات سريعة في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي.
وخلال السنوات الأخيرة طرح العلماء عدة تفسيرات لهذه الفجوة منها التغير في كم الطاقة الشمسية أو الرماد البركاني الذي يحجب ضوء الشمس.
وقال توماس كارل، من الادارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي وكبير المشرفين على هذه الدراسة، ان مثل هذه العوامل ربما ادت إلى تباطؤ ارتفاع الحرارة.
وهدفت مفاوضات جرت في العاصمة الالمانية بون من أول شهر حزيران الماضي وحتى 11 منه لمحاولة تضييق الهوة بين الخيارات التي تتعارض بشدة والتي تتراوح بين وعود بخفض الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، وبين تعهدات فضفاضة بكبح جماح هذه الانبعاثات المتزايدة.
وتسعى الحكومات لتذليل العقبات التي تعترض وضع مسودة تقع في 89 صفحة لاتفاق الامم المتحدة لمكافحة آثار تغير المناخ المقرر ان يجري التصديق عليه في كانون الأول، على أمل تفادي وقوع خلافات مثلما حدث في آخر محاولة في هذا الصدد ولكن لم يكتب لها النجاح.