خاص بآفاق البيئة والتنمية
أنطلق مطلع تشرين الثاني الفارق موقع إخباري إلكتروني، هو الأول الذي يربط بين الضفتين- الشرقية والغربية- ويتخصص في أخبار القطاع الزراعي، ويضم مقالات وموضوعات ذات صلة بالأرض والفلاح، والبيئة، والغذاء، والتنمية الزراعية.
التقت "آفاق البيئة والتنمية" محرر الموقع الصحافي نهاد الطويل، الذي قال إن الفكرة بدأت من قبل أحد المستوردين الأردنيين "صبري أبو حويله" للترويج لقضايا زراعية فلسطينية وأردنية، وبدأت تشق خطواتها الأولى.
أهداف
ووفق الطويل، فإن "كرم العلالي الإخباري الزراعي" يهدف في المقام الأول إلى تقديم خدمة إخبارية مستقلة، مع التركيز على قضايا الزراعة في الأردن وفلسطين، وحركة الأسواق في وقت لا زالت فيه التغطية الإخبارية لهذا الشأن محدودة في وسائل الإعلام.
يقول: يسعى الموقع إلى خلق تغطية مستمرة للمشهد الزراعي في البلدين، وليس بشكل موسمي، إلى جانب التركيز على المشاكل الحقيقية التي يعانيها القطاع الزراعي في الأردن والأراضي الفلسطينية.
يتابع: يهدف الموقع إلى تغطية تراجع الاهتمام الإعلامي لمصلحة المزارع والتاجر والمستهلك، معتمدين على سياسة تحريرية في طريقة صياغة المعلومات والأخبار الزراعية والبيئية. فيما سيعمل على تزويد الجهات المستفيدة بالمعلومات الزراعية المختلفة، ولعرض كل ما هو جديد في عالم الزراعة، من مختلف المصادر المحلية. كما ويعتبر الموقع مصدرا للأخبار الزراعية المستقلة والشاملة، ويواكب كل ما ينشر من أخبار متصلة بالفلاح في الصحف والمواقع الإلكترونية المتخصصة الأخرى.
هوية زراعية
يزيد الطويل، الذي يقيم في قرية فرعتا بمحافظة قلقيلية، ويحمل شهادة الصحافة منذ سنوات، يقول: نتمنى في الموقع أن نتمكن من وضع الزراعة على رأس أولويات الجهات المسؤولة، وسنتوخى الموضوعية والحياد في تناول القضايا المختلفة، من أجل أن يصبح الموقع ذو هوية أردنية فلسطينية زراعية، وأن يتحول إلى مرجعية إخبارية في الضفتين لصناع القرار.
بجولة قصيرة في الموقع، يطالع الزائر أخبارًا ويقرأ تقارير ومقالات ذات صبغة زراعية، وأخرى تتحدث عن السوق المحلي، وأسعار زيت الزيتون، ومعيقات الزراعة الأردنية، وحجم صادرات الفواكه والخضروات الأردنية، وقائمة بأسعار الخضروات والفواكه في السوق الأردني، والعديد من الزوايا ذات الصلة بالأرض والغذاء والبيئة.
فيضانات عمّان
ونقرأ من الموقع لطارق مصاروة مقالة بعنوان:" فيضانات فقراء عمّان وفيضانات أغنياء أميركا!" قال فيها: على سيرة «كارثة» الأمطار الأخيرة، وفشل الأمانة والدولة في «منعها»، نتذكر يوماً شتوياً في ألمانيا ذهبنا فيه انذاك من بون إلى ساربروكن لحضور مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي لعام 1970. وأذكر أن المطر أغرق الشوارع، لأن البيوت لها طابق تحت الأرض المعروف بـ"الكيلار"، فقد امتلأت هذه أيضاً، ثم فاض النهر وإليه تنتهي مجاري الأمطار، وقتها لم نستطع أن نذهب إلى الفنادق، وكانت المضخات تحاول تفريغ الطوابق السفلى في الشارع، وكان التدفق من النهر هائلاً!
يضيف: كانت هذه حال المدن في أغنى دولة أوروبية، وفي عمّان نتذمر، ونحن أفقر من فأر، ورغم أن الكمالية في صويلح تغرق بالطين، لأن جاراً لنا قرّر تجريف الجبل ليبني في هذا الفصل.. فتكوم التراب في مدخل البيوت، وغمرَ الحدائق المسكينة.. ولم نحاول، حتى المحاولة للاتصال بأمانة عمان.. لأننا نعرف أنها مشغولة بما هو أهم!
ويزيد: أذكر عام 1989، وكنت مساعد ثقافة في الأمانة أن معالي الأمين وقتها رفض دون نقاش كثير مشروع مجاري لمياه الأمطار، كانت الكلفة أربعمائة مليون دينار. وكان الرجل الذي جعل من عمان مدينة حقيقية.
يقول: لا مال عندنا يكفي لهذا الترف، ونحن لا نعرف أين حدود عمان فهذا التوسع الهائل يجعل المشروع أقرب إلى الحزيرة، ونقبل بالكارثة التي قد تستمر يومين أو ثلاثة، ونتعامل معها على هذا الأساس.
ويواصل: صحفنا مع كل الاحترام تريد أن تجعل المطر كارثة وهو خير عميم، وتريد تجريم الأمانة والدولة وهما غير قادرتين على وقفه، فإذا كنّا لا نستطيع توفير مليار دينار لمجاري مياه المطر، ولا نستطيع منعه لأنه عطاء إلهي.. فلما لا نقبله في الحدود الزمنية.. يومين أو ثلاثة على الأكثر؟! لنتذكر دائماً أننا أمة تنتمي إلى عالم الفقراء وأن أميركا لم تستطع وقف الفيضانات التي اجتاحت نيواورلينز وجرفت بيوتها، ولا تزال حتى الآن وبعد سبع سنوات لم يكتمل إعمارها!
وينهي مصاروة: حدث في الأغوار الشمالية فيضانات وانجرافات أكثر من الفيضانات والانجرافات في عمان، لكن عناوين الصحف الرئيسية لم تتنبه إليها!
رفض سعودي لزيتون فلسطين
وفي ركن ثانٍ، يورد "كرم العلالي" خبراً عن رفض السلطات السعودية إدخال 20 ألف تنكة زيت زيتون فلسطيني إلى الأراضي السعودية عبر الحدود الأردنية- السعودية البرية بحجة عدم مطابقتها للمواصفات السعودية.
وقال محمود البرقاوي أحد مصدّري الأمانات الفلسطينية وخاصة من زيت الزيتون الفلسطيني إلى السعودية إن الحكومة السعودية رفضت إدخال خمسة عشر سيارة مخصصة لنقل الزيت على السعودية بعد إجراء الفحوصات الخاصة، مؤكدا أن الزيت أجري له فحص في مختبرات وزارة الزراعة الفلسطينية قبل إخراجها من فلسطين وأنها مطابقة تماما لكافة المقاييس العالمية.
وأضاف أن السلطات السعودية احتجزت الشاحنات، وأن كميات الزيت تقدر بأكثر من 300 طن من زيت الزيتون الفلسطيني.
وعن سبب رفض إدخال السعودية للزيت ذكر البرقاوي أن السعودية أجرت الفحوصات بعد اخذ كميات من الزيت من أسفل التنكة، وخاصة أن الزيت جديد فينتج عنه بعض الرواسب وهذا ما ظهر في التحليل، لا سيما وان السعودية تسمح بإدخال الزيت منذ 40 عاما إلى أراضيها.
يلخص الطويل: الموقع لا زال في بدايته، وسيتطور ويتعمق في محتواه، إلى أن يصل إلى الوجهة التي وضعها لنفسه، لخدمة الزراعة وإيصال صوت الفلاح لجهات الاختصاص.
aabdkh@yahoo.com