تمارا حبايبه: أثير أخضر..
الناشطة تمارا حبايبة في فقرتها الإذاعية البيئية بجامعة النجاح
خاص بآفاق البيئة والتنمية
لمع اسم الشابة تمارا كمال حبايبه في قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة النجاح، حين حصدت المركز الأول بين زملائها نهاية عام 2014، وسبق أن عملت في الصحافة قبل أن تنهي دراستها. تقول: كانت التجربة الأبرز في تلفزيون "جاما" المحلي، وهو الفضاء الذي استمريت فيه لسنة، في مشروع بالتعاون مع "الانترنيوز"، قدمت خلاله برنامج ( عمّرها)، الذي يختص بالثروة الحيوانية والنباتية، وكان ميدانيًا، يتناول مشاكل بيئية، ويسلط الضوء عليها ويسعى جاهدًا لوضع حلول لها، عبر استضافة مهندسين مختصين.
تضيف: كانت التجربة جميلة جدًا، والمجهود كبير، والشعور يغلبه التعب، بحكم التنقل الميداني في الأراضي الزراعية، ما تطلب الحركة والتنقل طيلة اليوم لإكمال حلقة واحدة.
تجربة
توالي: انتهت التجربة الخضراء الأولى، بعد أن أضافت لي الكثير، فمن خلالها تعرفت على قرى مهمشة لم يسبق لي زيارتها، وبدأ الإلمام بطبيعة فلسطين وجغرافيتها يتطور لديّ، وأصبحت تتشكل عندي قاعدة بيانات بيئية.
ووفق حبايبه، التي تنحدر من قرية صانور بجوار جنين، وتسكن نابلس، فإن انتهاء محاولة (عمّرها) فتح لها آفاقًا جديدة، فعقب سنة منه انطلقت دورة في الإعلام البيئي، عبر مركز البيئة الفلسطيني بالتعاون مع جامعات فلسطين، وكانت واحدة من عشرين طالبًا من جامعة النجاح الذين تم اختيارهم، استمرت الدورة قرابة 7 أشهر، وتعلمت منها الكثير في المجال البيئي.
تقصير
تزيد: أبرز استنتاج توصلت له، مساحة التقصير الكبير لدينا بحق البيئة، واعتداءاتنا الكثيرة ضدها. ولم أستوعب حجم الدمار الذي نلحقه بالبيئة من صنع أيدينا، مع أننا ندعي حب أرضنا ووطننا.
توالي: كانت تجربة مميزه دعتني لأطرق باب المجال البيئي في الإعلام، بحكم أن من يتخصص في هذا المجال قلة، وفي نهاية الدورة جرى إطلاق مهرجان لمناسبة يوم الكرة الأرضية من خلال مسابقة، وفيه قدّم كل طالب من الجامعات المختلفة مشروعًا يتصل بالبيئة.
لوز وغناء وماء
وبحسب تمارا، فإنها تقدمت بمشروعين الأول موقع الكتروني، أطلقت عليه اسم (لوز)، وحظي باهتمام كبير من الحضور. أما المشروع الثاني، فكان أغنية بصوتها وكلماتها، تتحدث عن البيئة، وخاطبت عبرها الناس للحفاظ علي محيطهم الأخضر.
تقول: حصلت على المرتبة الثالثة من بين عشر مراكز، ومنحني الفوز دفعة للاستمرار في قضايا البيئة، وتخرجت من الجامعة لأحصل على وظيفة في إذاعة صوت النجاح، منذ مطلع تموز، اخترت برنامجا يعنى بالبيئة، أطلقت عليه مسمى H2O من باب أن الماء أساس هذا الكون، ولا حياة دونه.
واستنادًا إلى حبايبه، فقد كان برنامجها الأول المتخصص في البيئة في الإذاعة، وهدفت بحلقاته مناقشه قضايا بيئية، ومنح المستمعين إطلالة على آخر الأخبار الخضراء، عدا عن تثقيفهم بقوانين البيئةـ ومنحهم معلومات تتصل بالثروة الحيوانية والنباتية، بجوار فقرة تحمل اسم" شقائق النعمان"، بالتعاون مع مركز التعليم البيئي ببيت لحم، والذي يطرح موضوعات خضراء وبدائل صديقة للبيئة، تهم المستمعين، وتحفزهم على مراجعة سلوكهم مع البيئة.
تنهي: أسعى لتطوير البرنامج ليصبح ميدانيًا، بمعنى أن اذهب بنفسي وأبحث عن المشاكل البيئية، وألقي الضوء عليها، وأتوجه إلى أصحاب الشأن للتوصل إلى حل لها، دون الاكتفاء بشرح تداعياتها، وسأطور من معرفتي وأتعمق في تخصصي بالبيئة، من خلال دورات وأنشطة لن أتردد في أن أكون جزءاً منها.
aabdkh@yahoo.com