خاص بآفاق البيئة والتنمية

يهتم ليث بتثقيف الناس بعجائب الكون وظواهره العلمية من خلال طرق جميلة وقصيرة
لطالما كُنت مولعًا بالبحث عن عجائب وغرائب العالم، فهي بوابة شائقة للعبور إلى حياة غير اعتيادية، وتفاصيل تُثرينا وتُسلّينا في الوقت نفسه.
قبل نحو ثلاث سنوات قررت مشاركة هذا الفضول مع الآخرين على اختلاف تواجدهم، فأنشأت صفحةً على موقع تويتر باسم "هوميروس" الفيلسوف الشهير، وأخذت أنقل كل ما هو جديد، وغريب، وهادف.
عن الكثير من العوالم؛ كالطبيعة والعمران والفن، وأحيانًا الرسم، المهم أن أعرضها بطريقةٍ مبتكرة تشدّ انتباه القارئ.
في بيت "هوميروس" الافتراضي ستجدني أتحدث عن الحمم البركانية، وصخورٍ أثرية لها قصّة عجيبة، عن رقّة الفراشات، مستدلًا بصور أجنحة شفافة لواحدة من أجمل فراشات العالم التي تعيش في بنما والمكسيك وكولومبيا.
أيضًا يسرّني توثيق مشاهد هدوء السماء عند الغروب، وحيويتها فجرًا، في واحدة من أجمل اللحظات التي تجعل الإنسان ساكنًا مطمئنًا أمام عَظمة ما يرى.
أما الحيِتان، فلها نصيب كبير من الإعجاب الشخصي، لذا أتحف مُتابعيّ بالكثير من صورها وفيديوهاتها، إلى جانب الحديث عن فن العمارة بمراحلها، وأغرب القصص التي أدخلت أصحابها موسوعة غينيس، وعن طرائف مُثيرة لمصورين.
إثراء الصفحة بكل ما هو جديد وهادف، مجهد نوعًا ما، فالبحث لديّ هو خطوة أولى في مشوار الألف ميل نحو العالم الذي تجدونه بصورته النهائية على تويتر، وفي كل رحلة بحث، اكتشف أماكن جديدة ومعلومات مختلفة والكثير من التساؤلات التي تُنير الفكر وتُوسّع مداركه.
أما من أين آتي بهذه المعلومات؟ فإنني أعتمد على جلبها من مصادر متنوعة أجنبية في كثير من الأوقات وأحيانًا من العربية، وفي مرات أستقيها من مصادر لا أعلم شيئاً عنها، وعادةً يستغرق مني الخبر الواحد من ٢٠ لـ ٣٠ دقيقة.
ويُسعدني جدًا أن أكون مساهمًا في تثقيف الناس بعجائب الكون وظواهره العلمية بأسلوب جذاب ومكثف بعيدًا عن المعلومات الزخمة التي ترتسم في قالب جامد إلى حدٍ ما.
لعل أجمل ما اكتسبته من هذه الصفحة، هو حب واحترام الكثير من الأشخاص، وأسعى لأن ينمو "هوميروس" شيئًا فشيئًا كل يوم، حتى يظّل مدهشًا في عيون رواده.
"ليث" صحفي شاب مهتم بالطبيعة
عمّان/ الأردن