شركتان ألمانية واسبانية تنشئان أضخم شركة لبناء مزارع الرياح في العالم
مدريد / خاص: أعلنت شركتا "سيمنس" الألمانية و"جاميسا" الإسبانية في حزيران الماضي خططا لتأسيس أكبر شركة لبناء مزارع الرياح في العالم في مسعى لجمع قواهما في مجال طاقة الرياح البحرية. وقال مصدر على دراية بالصفقة أن "سيمنس" للهندسة التي كافحت من أجل تحقيق ربحية من أنشطة التوربينات ستحصل على حصة نسبتها 60% في الشركة الناجمة عن عملية الاندماج.
وقال المصدر "سيمنس" ستدفع لمساهمي "جاميسا"، التي تضم "إبيردرولا" الإسبانية، مليار يورو (1.1 مليار دولار) في صورة توزيعات استثنائية في مقابل اضطلاعها بالدور القيادي. وأضاف المصدر أن "جاميسا" ستكون الوعاء للشركة الناجمة عن الاندماج حيث تصدر المجموعة الإسبانية أسهما جديدة لشركة "سيمنس".
وسيستحوذ المشروع المشترك، الذي استلزم إعداده شهورا، على شركة "فيستاس" الدنماركية ليصبح أكبر شركة لتصنيع مزارع الرياح في العالم من حيث الحصة السوقية. وستعمل الشركة الجديدة في الأسواق الناضجة في أمريكا الشمالية وأوروبا، والأسواق التي تحقق نموا سريعا مثل الهند والمكسيك والبرازيل. وقالت الشركة الإسبانية في بيان، بعد تعليق الهيئة المنظمة للبورصة الإسبانية التداول على أسهمها في وقت سابق، انه ما زالت هناك حاجة للموافقة على التفاصيل النهائية بعدما تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ. وتهيمن "سيمنس" على سوق طاقة الرياح البحرية، لكن نشاطها ضعيف نسبيا في قطاع طاقة الرياح البرية. وتتمتع "جاميسا" بوجود قوي في الأسواق الناشئة وخصوصا أمريكا اللاتينية التي توسعت فيها عندما خفضت الحكومة الإسبانية الدعم لمنتجي الطاقة النظيفة في 2013.
وسيكون الاتفاق هو أحدث حلقة في سلسلة من عمليات الدمج في قطاع طاقة الرياح، الذي يزدهر حاليا مع زيادة الطلب على الكهرباء من المصادر غير المنتجة للكربون، بعدما تكبد خسائر وعانى من فائض في الطاقة الإنتاجية على مدى سنوات.
ومن شأن تأسيس كيان أكبر أن يساهم في تخفيض التكاليف، وهو أحد الأهداف الرئيسية للقطاع في سباقه من أجل إنتاج توربينات أكثر كفاءة، الأمر الذي سيجعل بدوره طاقة الرياح أكثر تنافسية مقارنة بالمصادر التقليدية للطاقة مثل الغاز والفحم.
وكانت "جاميسا" و"سيمنس" قالتا في كانون الثاني أنهما تناقشان عملية اندماج محتملة في مجال طاقة الرياح، لكن المباحثات تعثرت بسبب مخاوف تتعلق بمشروع مشترك قائم بالفعل بين "جاميسا" و"أريفا" الفرنسية الحكومية، وهو مشروع "أدوين".