100 مليار دولار خسائر أوروبا بسبب سوء توزيع شبكات الطاقة المتجددة
باريس / خاص: قال برنامج «مستقبل الكهرباء» التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي في تقرير نشر في كانون ثاني الماضي انه كان بإمكان أوروبا أن توفر 100 مليار دولار من خلال تركيب ألواح الطاقة الشمسية في دول تتمتع بساعات أطول من سطوع الشمس، ووضع مزارع الرياح في مواقع تهب عليها الرياح لفترات أطول. وأضاف التقرير الذي وضع مع مؤسسة "بين" الاستشارية انه كان بالإمكان أيضا توفير 40 مليار دولار أخرى من خلال تحسين التنسيق عبر الحدود والتوسع في مد خطوط الطاقة بين الدول.
وقال التقرير انه رغم أن اسبانيا تحصل على طاقة شمسية أكبر من ألمانيا بنسبة 65%– إذ تحصل على 1750 كيلووات ساعة للمتر المربع في السنة بالمقارنة بحجم طاقة يبلغ 1050 كيلووات ساعة للمتر المربع في السنة في ألمانيا- إلا أن ألمانيا قامت بتركيب شبكات بقدرات تزيد بنسبة نحو 600% من القدرة الكهروضوئية الشمسية (33 غيغاوات مقارنة بخمسة غيغاوات).
لكن في حين أن الرياح لدى اسبانيا أقل من دول شرق أوروبا فقد قامت بتركيب قدرات طاقة رياح بقدرة 23 غيغاوات.
وقال التقرير "تشير التقديرات إلى أن مثل هذا التوزيع دون المثالي للموارد كلف الإتحاد الأوروبي مبالغ تزيد بنحو 100 مليار دولار عما لو كانت كل دولة من دول الإتحاد قد استثمرت بقدرة أكثر كفاءة وفقا لمواردها المتجددة".
ومضى التقرير يقول ان الاستثمار الزائد في مصادر الطاقة المتجددة أوجد فائضا ضخما في طاقة توليد الكهرباء في أوروبا مما ينال من أرباح شركات المرافق.
وأضاف أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة أضيفت قدرات تبلغ 130 غيغاوات من الطاقة المولدة بوسائل الطاقة المتجددة و78 غيغاوات من القدرة التقليدية إلى الشبكات في الإتحاد الأوروبي، فيما احيلت قدرة 44 غيغاوات فقط من الطاقة التقليدية إلى التقاعد.