بروكسل/ آفاق البيئة والتنمية: طالبت المفوضية الأوروبية في يوليو/ تموز الماضي، بأن تكون جميع السيارات الجديدة من دون انبعاثات بحلول عام 2035، داعية إلى وقف بيع سيارات الديزل أو البنزين التقليدية تدريجيًا بحلول هذا الأجل.
وذكرت مصادر بالاتحاد الأوروبي، طلبت عدم الإفصاح عنها، أن الخطة الطموحة تتضمن بندًا للمراجعة، ليُحلّل التقدم المحرز كل عامين.
ومن المقرر إصدار تقرير يُقيّم استعداد الشركات المصنّعة لتحقيق الهدف في عام 2028، ويمكن نظريًا تأجيل الموعد النهائي لما بعد 2035.
وكانت رئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين قد قالت؛ إن الأمر متروك لشركات التصنيع لتغيير عمليات الإنتاج الخاصة بهم.
وأضافت لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية: "هم يعرفون أفضل طريقة لتطوير سيارات جديدة أو أنواع وقود جديدة".
وأشارت العديد من الشركات المصنعة الكبرى، ومن بينها "فولكس فاجن وفولفو"، إلى أنها تعتزم التوقف عن إنتاج محركات الاحتراق التقليدية بحلول عام 2035، على أن تعتمد على الكهرباء.
وتجدر الإشارة إلى أن المقترح جزء من خطة المفوضية لخفض الانبعاثات بنسبة 55% بحلول عام 2030 مقابل مستويات 1990 والوصول إلى الصفر بحلول عام 2050. ولا يزال المقترح بحاجة إلى موافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكذلك البرلمان الأوروبي.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة في أوروبا بشكل هائل خلال السنوات الماضية، إلا أنها لا تزال تمثل حصة صغيرة من السوق ككل. وأظهرت أرقام للوكالة الأوروبية للبيئة أن 11% من السيارات المباعة في عام 2020 كانت كهربائية، بارتفاع بثلاث مرات عن العام الذي سبقه.
وترى المفوضية أن السيارات الكهربائية والتي تعمل بالهيدروجين يمكن أن تقلل الانبعاثات. ولكن يظل عدم توافر نقاط التزود بالشحن والوقود بالشكل الكافي عائقًا رئيسيًا أمام توسع أكبر في الإقبال على المركبات ذات الانبعاثات المنخفضة.
وبموجب المقترح، سيتعين بناء نقاط شحن كهربائية كل 60 كيلومترًا على الطرق السريعة الرئيسية ونقاط تزود بوقود الهيدروجين كل 150 كيلومترا.
هذا ويعد قطاع النقل هو أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري في أوروبا، إذ تكافح العديد من المدن للسيطرة على نوعية الهواء الرديئة.
وتشير تقديرات إلى وجود ارتباط بين نحو 400 ألف حالة وفاة مبكرة وبين استنشاق الهواء السام.
المصدر: DPA