استطلاع للرأي: الغالبية لا تشتري السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية
رام الله / خاص: أشار استطلاع للرأي حول شراء أم مقاطعة السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية التي تغرق السوق الفلسطيني، أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في أيار الماضي، إلى أن حوالي 76% من المستطلعة آراءهم لا يشترون السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية؛ بينما 7% يشترونها، مقابل 17% لم يحددوا موقفهم من تلك السلع. وبلغ حجم العينة 270 مبحوثاً موزعين على بضع فئات مختلفة هي: الطلاب، الباحثون، الصحفيون، الناشطون البيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وفي التفاصيل، أجاب 26% من المستطلعة آراءهم بأنهم لا يشترون السلع والغذائية الإسرائيلية ولا يدعون لمقاطعتها، في حين أن 50% لا يشترون السلع والغذائية الإسرائيلية ويدعون لمقاطعتها.
7% من عينة الطلاب المبحوثين وعددهم 57 قالوا بأنهم يشترون السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية، بينما أجاب 19% بأنهم لا يشترونها ولا يدعون لمقاطعتها، مقابل 63% لا يشترونها ويدعون لمقاطعتها، أي أن 82% من عينة الطلاب المبحوثين لا يشترون السع الغذائية الإسرائيلية؛ بينما 11% فقط لم يحددوا موقفهم من تلك السلع.
أما عينة الناشطين البيئيين/التنمويين والبالغة 47 مبحوثا فقد تبين أن أحدا منها لا يشتري السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية، بينما توزعت سائر الإجابات كما يلي: 17% لا يشترونها ولا يدعون لمقاطعتها، مقابل 72% لا يشترونها ويدعون لمقاطعتها؛ بينما 11% لم يحددوا موقفهم من تلك السلع. أي أن 89% من عينة الناشطين البيئيين/التنمويين لا يشترون السع الغذائية الإسرائيلية.
واللافت أن 16% فقط من المبحوثين في عينة القطاع الحكومي (عددهم 32)، يشترون السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية، مقابل 31% لا يشترونها ولا يدعون لمقاطعتها، و25% لا يشترونها ويدعون لمقاطعتها؛ بينما 28% لم يحددوا موقفهم من تلك السلع، أي أن 56% من عينة القطاع الحكومي لا يشترون السع الغذائية الإسرائيلية.
ومن ناحيتهم، أجاب 6% من الصحافيين المبحوثين وعددهم 33، بأنهم يشترون السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية، بينما 43% لا يشترونها ولا يدعون لمقاطعتها، و33% لا يشترونها ويدعون لمقاطعتها؛ بينما 18% لم يحددوا موقفهم من تلك السلع. أي أن 76% من عينة الصحافيين لا يشترون السع الغذائية الإسرائيلية.
وبالمقارنة مع استطلاع مشابه أجرته المجلة قبل عامين (أيار 2019)، نجد أن نسبة الذين لا يشترون السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية قد ارتفع في الاستطلاع الحالي بمقدار 12%، حيث بلغ في الاستطلاع السابق 64%. كما انخفضت (في الاستطلاع الحالي) نسبة الذين يشترون السلع الغذائية والزراعية الإسرائيلية بمقدار 19%، علما أنها بلغت عام 2019 نحو 26% مقابل 7% في الاستطلاع الحالي. الارتفاع الملموس في نسبة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وبالتالي الانخفاض في نسبة الذين يشترون السلع الغذائية والزراعية الإسرائيلية، يعودان إلى أن نحو ثلثي فترة الاستطلاع (خلال شهر أيار) كانت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى الفترة التي تلت العدوان.