January 2010 No (21)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا
كانون ثاني العدد (21)2010
 

 

بعض المدارس الفلسطينية تعاني من مستوى مرتفع من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من اللوحات الكهربائية

خاص بآفاق البيئة والتنمية

تركزت أنظار جزء كبير من الجمهور الفلسطيني في السنوات الأخيرة على الأخطار الناجمة من أبراج الهواتف الخلوية المنتشرة عشوائيا وفوضويا في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة، لدرجة نسي العديد من الناس معها المخاطر الناجمة من مصادر إشعاعية أخرى.  سنسلط  الضوء في هذه العجالة، على المخاطر الإشعاعية المتسببة من مصادر كهربائية.  وسنركز على الإشعاعات الكهرومغناطيسية الخطيرة التي قد يتعرض لها أطفالنا في المدارس تحديدا؛ إذ تبين أن خزائن اللوحات الكهربائية، في العديد من مدارسنا الفلسطينية، مثبتة على الجدران في محيط الغرف الصفية في المدارس والروضات التي يتواجد فيها الأطفال ساعات طويلة يوميا.  ويمكننا اعتبار هذه اللوحات في المدارس والمؤسسات التعليمية بمثابة مشكلة حقيقية؛ لأنها تشكل مصدرا للإشعاعات الكهرومغناطيسية المتشكلة من الحقول الكهربائية التي مصدرها الأجهزة والساعات الكهربائية المتواجدة في تلك الخزائن.
وبالرغم من أن مسألة أماكن تواجد خزائن اللوحات الكهربائية في المدارس، وبالتالي مستويات الإشعاعات المنبعثة إلى محيطها، تحتاج إلى مسح جدي وواسع، تشارك فيه وزارة التربية والتعليم والمجالس المحلية والبلدية، إلى جانب شركة الكهرباء ووزارة الصحة، إلا أن فحصا أوليا سريعا لبعض المدارس، قد يكشف عن تجاوزات كبيرة في مقادير الإشعاعات الكهرومغناطيسية.

التعرض المتواصل للأشعة المنبعثة من مصادر كهربائية يتسبب في مشاكل صحية جدية

  وقد تكون التجاوزات أكبر بكثير من الحد الأعلى المسموح به حسب المواصفات الدولية. 
وكما هو معروف، الأشعة الكهرومغناطيسية عبارة عن الحقل المغناطيسي المنبعث من الأجهزة الكهربائية.  التعرض المباشر لمثل هذه الأشعة قد يتسبب في سلسلة من المشاكل الصحية.  وقد حددت المنظمة الدولية لأبحاث السرطان (IARC ) أن التعرض للأشعة بمستوى يفوق 2 ملي-جاوس طيلة 24 ساعة متواصلة قد يكون "سببا ممكنا للسرطان".  وقد تبنت الدول الغربية هذا الحد.
باعتقادنا، أن على المجالس المحلية والبلدية أن تبادر إلى إجراء الفحوص اللازمة في المدارس الواقعة في نطاق مناطق نفوذها.  ويجب أن تشمل هذه الفحوصات أماكن تواجد خزائن اللوحات الكهربائية في المدارس، ومستوى الإشعاع المنبعث إلى محيطها، وبخاصة في الغرف الصفية المحيطة بها.  وفي ظننا، أن العديد من أطفالنا في المدارس- وبخاصة في المدارس القديمة التي عند تصميمها لم تؤخذ بالحسبان الأشعة المنبعثة من اللوحات الكهربائية- معرضون للحقول المغناطيسية القوية، في ظل غياب وعي الأهالي لخطورة هذه المسألة؛ ففي العديد من المدارس تم تثبيت تلك اللوحات على الجدار في العنابر والردهات، حيث قد تتواجد من الجهة الأخرى للجدار غرفة صفية، وبالتالي، فإن الطلاب بمحاذاة الجدار يتكئون عليه ساعات طويلة.  ومن المعروف أن الأشعة تخترق الجدران، وبالتالي فإن الطفل قد يتواجد في حقل مقداره 60 ملي-جاوس أو أكثر.
ويكمن حل هذه المشكلة في تمتين وعزل خزانة اللوحة الكهربائية، بواسطة ألواح معدنية خاصة تعمل على فرملة الأشعة.  
    

 

التعليقات
الأسم
البريد الألكتروني
التعليق
 
 
 

 

 

 

مجلة افاق البيئة و التنمية
 
في هذا العدد


كوبنهاجن القصة وما فيها


لكي لا "ترسب" قضية المبيدات


!!!النفط فوق الشعب

المعاول الإسرائيلية المدمرة للنظام البيئي الفلسطيني

رسالة سوريا حول الكوكا كولا

في غزة .. عام بيئي ملوث

فريق بحثي بجامعة الإمارات ينجح باستخلاص وقود الديزل الحيوي من الطحالب

كوبنهاغن القمة التي لم تقم بواجبها

!عاد الرؤساء من كوبنهاغن وبقي أبطال المناخ داخل السجن

"اينوك" توّفر خدمات صديقة للبيئة

أزهار الزينة تخفض كثيرا مستوى تلوث الهواء داخل المنازل وأماكن العمل

الفيلم الذي دَوَّى في رؤوس المشاركين بمؤتمر تغير المناخ في كوبنهاجن

من منظور بيئي سياسي جغرافي طبيعي شامل للمكان:الحد الفاصل بين الواقعي والأسطوري في جبال القدس

أزهار الزينة تخفض كثيرا مستوى تلوث الهواء داخل المنازل وأماكن العمل

زيادة كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك يشكلان أهم الأدوات لتعميم الطاقة النظيفة

ما بين الزمان والمكان في الريف والبادية المقدسية

مع الطّير والحيوان في الشعر العربي

زهرة من أرض من بلادي الزعرور

الزراعة والتسويق المدعومان شعبيا

حيفا وجبل الكرمل

إسرائيل في الزراعة المصرية: اختراق خطير وتخريب أسود

أنور خلف: زرعنا 30 ألف شجرة في جبل صخري ونحلم بإطلاق محمية طبيعية ضخمة

 

 
:دعوة للمساهمة
دعوة للمساهمة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية"
يتوجه مركز العمل التنموي / معاً إلى جميع المهتمين بقضايا البيئة والتنمية، أفرادا ومؤسسات، أطفالا وأندية بيئية، للمساهمة في الكتابة لهذه المجلة، حول ملف العدد القادم (نماذج زراعية صديقة للبيئة...) أو في الزوايا الثابتة (منبر البيئة والتنمية، أخبار البيئة والتنمية، أريد حلا، الراصد البيئي، أصدقاء البيئة، إصدارات بيئية – تنموية، قراءة في كتاب، مبادرات بيئية، تراثيات بيئية، سياحة بيئية وأثرية، البيئة والتنمية في صور، ورسائل القراء).  ترسل المواد إلى العنوان المذكور أسفل هذه الصفحة.  الحد الزمني الأقصى لإرسال المادة 23 كانون ثاني 2010.
 

  نلفت انتباه قرائنا الأعزاء إلى أنه بإمكان أي كان إعادة نشر أي نص ورد في هذه المجلة، أو الاستشهاد بأي جزء من المجلة أو نسخه أو إرساله لآخرين، شريطة الالتزام بذكر المصدر .

 

توصيــة
هذا الموقع صديق للبيئة ويشجع تقليص إنتاج النفايات، لذا يرجى التفكير قبل طباعة أي من مواد هذه المجلة
 

 

   
  | الصفحة الرئيسية | افاق البيئة والتنمية |الارشيف |