خاص بآفاق البيئة والتنمية

بين استطلاع للرأي أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في حزيران الماضي بأن أكثر من 87% من المستطلعة آرائهم لا يشترون السلع الزراعية والغذائية الإسرائيلية التي تغرق السوق الفلسطيني.  إلا أن 69% من الذين لا يشترون السلع الغذائية الإسرائيلية يدعون أيضا إلى مقاطعتها، مقابل نحو 18.5% من الذين لايشترون السلع الغذائية الإسرائيلية لا يدعون إلى مقاطعتها.  بينما قال 7.5% من المستطلعة آرائهم بأنهم يشترون السلع الغذائية والزراعية الإسرائيلية، في حين أن 5% من المستطلعة آرائهم قالوا بأن موقفهم من السلع الإسرائيلية غير محدد.  وبلغ حجم العينة 363 مبحوثا موزعة على بضع فئات مختلفة هي: طلاب، باحثون، صحفيون، ناشطون بيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.

 وتشير نتيجة الاستطلاع بأن الاتجاه الفلسطيني والعربي العام هو مع مقاطعة السلع الإسرائيلية وبخاصة الزراعية والغذائية، وذلك ليس فقط لدوافع وطنية باعتبار أن شراء هذه السلع يصب مباشرة في طاحونة دعم اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي، بل أيضا لدوافع صحية، حيث كشف أكثر من بحث إسرائيلي في السنوات الأخيرة بأن كمية متبقيات المبيدات الكيميائية في الغذاء بإسرائيل مرتفعة وتفوق المستويات "الآمنة"، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بالشرائح السكانية الحساسة كالأولاد.

وإجمالا، فإن الأسواق الفلسطينية تحديدا تعاني من هشاشة الرقابة على المحاصيل الإسرائيلية المسمومة التي تغرق السوق الفلسطيني دون حسيب أو رقيب.