"أوبك" تنتقد دعوة وكالة الطاقة الدولية لوقف مشاريع النفط الجديدة
لندن/ خاص: تقول منظمة الدول المُصَدِّرة للنفط "أوبك" أن تقريرًا من "وكالة الطاقة الدولية" يحث المستثمرين على عدم تمويل مشاريع النفط الجديدة من أجل كبح الانبعاثات قد يفضي إلى تقلباتٍ في سعر الخام في حالة الأخذ به.
وكانت وكالة الطاقة قد قالت في أيار الماضي، أنه حري بالمستثمرين عدم تمويل مشاريع النفط والغاز والفحم الجديدة، إذا كان للعالم أن يحقق صافي انبعاثات صفريًا بحلول منتصف القرن، في تحذير هو الأشد حتى الآن بخصوص أهمية الحد من استهلاك الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز).
وأصدر قسم البحوث في المنظمة التي يقبع أعضاؤها الثلاثة عشر فوق 80 في المئة من احتياطيات النفط الخام العالمية، وثيقة داخلية بشأن تقرير وكالة الطاقة.
وجاء في التقرير: "الزعم بأنه لا توجد حاجة إلى استثمارات جديدة في النفط والغاز بعد 2021 يتناقض تناقضاً صارخاً مع الاستنتاجات الواردة مراراً في تقارير أخرى لوكالة الطاقة، وقد يصبح مصدرًا لعدم استقرار محتمل في أسواق النفط إذا أخذ به بعض المستثمرين".
وأضافت "أوبك" أن تصوراً محتملاً في تقرير وكالة الطاقة قد يؤثر على طريقة استثمار الشركات، ويحد من الطلب على النفط. وتتوقع المنظمة حالياً تعافياً قوياً للطلب النفطي هذا العام واستمرار ارتفاعه حتى ثلاثينيات القرن الحالي.
وقالت "في حين أن تصور الوصول إلى صافي انبعاثات صفري يبدو طموحاً على نحو مبالغ فيه من حيث الافتراضات والنتائج، فإنه سيؤثر بلا ريب على قرارات الاستثمار، ما قد يكبح نمو الطلب على أصناف الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز، إذ يستخدم العديد من صنّاع السياسات وشركات النفط والغاز تصورات وكالة الطاقة عند وضع خططهم الإستراتيجية".
وأضافت المنظمة أنه بالنسبة للعديد من البلدان النامية، فإن المسار صوب صفر صافي انبعاثات غير واضح في غياب المساعدة الدولية وأنها ستحتاج إلى دعم فني ومالي لتحقيقه.
وقالت أيضاً "في غياب تعاون دولي أكبر، لن تتراجع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية إلى صاف صفري بحلول 2050".