ابتكار تقنية جديدة لإنتاج الإيثانول دون الاعتماد على الحبوب الزراعية وقصب السكر
واشنطن / خاص: قال علماء في نيسان الماضي انهم ابتكروا طريقة جديدة لإنتاج إيثانول (كحول) الوقود بكفاءة دون إستخدام الذرة أو غيرها من الحبوب المستخدمة في الطريقة التقليدية لصنع الوقود الحيوي.
وقال العلماء إن طريقتهم تعتمد على تحويل غاز أول أكسيد الكربون إلى إيثانول سائل بمساعدة قطب كهربي مصنوع من النحاس. وقالوا ان التقنية الجديدة قد تكون أفضل في مراعاة اعتبارات البيئة وأكثر كفاءة من الطريقة الحالية.
ويقول منتقدو الوقود الحيوي ان زراعة المحاصيل من أجل إنتاج الوقود الحيوي ينطوي على استخدام الطاقة بكثافة، ويتطلب مساحات شاسعة من الأراضي غير الزراعية، مع استخدام كميات كبيرة للغاية من المياه والمخصبات. وهم يقولون أيضا ان استخدام الذرة وقصب السكر في صنع الوقود الحيوي يؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء.
وتظهر إحصاءات رابطة الوقود المتجدد، ومقرها واشنطن، التي تمثل صناعة الإيثانول الأمريكية أن الولايات المتحدة أكبر دولة في العالم في إنتاج الإيثانول، إذ بلغ نصيبها 13.3 مليار غالون في عام 2013 تلتها البرازيل بإنتاج 6.3 مليار غالون.
ووصفت مجموعة من العلماء يقودهم ماثيو كانان، عالم الكيمياء في جامعة ستانفورد الأمريكية، الطريقة الجديدة في بحث نشر في دورية (نيتشر). وقال كانان انه قد يتم صنع نموذج أولي للتقنية الجديدة في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، وهو ما يساعد على تقييم ما إذا كانت العملية مجدية من الناحية التجارية.
وقال كانان "إنني أؤكد أن هذه مجرد تجارب معملية اليوم. ولم نقم بعد ببناء جهاز. ولكن ما حدث يُظهر جدوى إستخدام الكهرباء التي يمكن الحصول عليها من مصدر طاقة متجددة في إنتاج وقود صناعي – وهو في هذه الحالة الإيثانول. وتوجد منافع حقيقية لعمل ذلك بالمقارنة باستخدام الكتلة الحيوية (المواد الزراعية) في إنتاج الإيثانول".
ويتم إنتاج وقود الإيثانول بوجه عام في منشآت تخمير في درجات حرارة عالية تقوم في عملية كيميائية بتحويل الذرة أو قصب السكر أو نباتات أخرى إلى وقود سائل.