تشكيك بجدوى امتصاص الغازات الكربونية من الهواء ودفنها في باطن الأرض

اوسلو / خاص:كشفت وثائق بأن العديد من الدول تتطلع إلى أن تحد مسودة تقرير للأمم المتحدة عن تغير المناخ من إحتمالات اللجوء إلى امتصاص الغازات المسببة لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الأرض من الهواء، للمساعدة في القضاء على هذه الظاهرة، مشيرة إلى مخاطر في التكنولوجيا المتعلقة بالمسألة.
واجتمع مسؤولو حكومات وعلماء في برلين في نيسان الماضي لمراجعة التقرير الذي يحذر من نفاد الوقت أمام هدف ألا تتجاوز درجة الحرارة سقف درجتين مئويتين فوق معدلات الحرارة قبل الحقبة الصناعية. وتهدف الدراسة التي تركز على طرح حلول للتغير المناخي إلى إرشاد نحو 200 حكومة بغية التوصل في نهاية المطاف إلى معاهدة دولية قبل نهاية العام المقبل، تفرض قيودا لكبح المستويات المتزايدة للإنبعاثات الغازية، والمساهمة في الحد من الموجات الحارة والفيضانات والجفاف وإرتفاع مناسيب البحار.
وتقول الصين والإتحاد الأوروبي واليابان وروسيا ودول اأخرى إنه ينبغي لمسودة التقرير الذي نشر في نيسان الماضي إلقاء المزيد من الضوء على الشكوك المتعلقة بالتقنيات التي يقول التقرير انه يمكن استخدامها لامتصاص غاز ثاني اُكسيد الكربون من الغلاف الجوي وطمره تحت الأرض بهدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة.
وقالت الحكومة الألمانية في تعليق على مسودة التقرير الذي تعده الهيئة الحكومية المعنية بتغير المناخ "ان تقنيات امتصاص ثاني اُكسيد الكربون غير متوفرة حاليا وتنطوي على مخاطر عالية وآثار جانبية وخيمة".
وقالت الحكومة الروسية انه "لا توجد تكنولوجيا لامتصاص ثاني اُكسيد الكربون حاليا وأنها "ستذهب إلى ما هو أبعد من التركيز التقليدي على خفض الإنبعاثات الناجمة عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي".
وأبدت العديد من البلدان تشككا لا بأس به ازاء إشارة التقرير إلى إمكان نزع الغازات المسببة للاحتباس الحراري من منشآت توليد الكهرباء التي تقوم بحرق الأخشاب وغيرها من النباتات ودفنها تحت الأرض كوسيلة لامتصاص الكربون من الطبيعة. وتمتص النباتات الكربون خلال نموها وتخرجه عند تعفنها او إحتراقها.
ويمكن للمواد الكيميائية امتصاص الكربون من العوادم والمخلفات الزراعية المحترقة وأيضا من تخمير الذرة لصنع كحول الإيثانول.
وتقول العديد من البلدان ان على مسودة التقرير بذل المزيد لتوضيح عيوب الطاقة الحيوية في ظل امتصاص وتحزين الكربون مثل مساحات الأراضي المطلوبة لزرع النباتات ومخاطرها على إنتاج الغذاء.