القمامة ..... من المسؤول؟؟؟

فادي الطويل
بعد أن كرّم رئيس بلدية دير البلح في خطوة جميلة وغير متوقعة ولم نعتد عليها في قطاع غزة "الطفل سمير تمراز"، لإصراره على وضع كيس القمامة في مكانه الصحيح وحفاظه على نظافة المكان رغم المشقة التي واجهته، الأمر الذي ولد ردود الأفعال ما بين مؤيد ومعارض وما بين ساخر وناقد ومادح، ورغم هذا السلوك الإيجابي والبنّاء الداعي للتغيير والتطوير وبذل اهتمام أكبر بالبيئة المحيطة من خلال العمل بالحوافز والتشجيع ونشرها، ما يولد اهتماما أكبر وشعورا أعمق بالبيئة المحيطة واحساساً بالمسؤولية،
ولكن!!! هل وصلت الرسالة بالشكل الكامل أم أن المجتمع لم يرَ في فهمها شيئا أو أنه استشعر بأنه المخاطب بذلك وعليه أن يبدأ التغيير.
إن نظافة المدينة لا تقع بالكامل على عاتق البلدية، رغم أن عليها أن تعمل جاهدة على الاهتمام بنظافة المكان وإيجاد حلول آمنة للتخلص من النفايات المتواجدة في المنطقة. ولكن ما فائدة العمل مع استمرار تواجد شعور مجتمعي بعدم تحمل المسؤولية وترداد مقولة: " بلدي مليء بالنفايات والسبب تقصير البلدية"!!
أين دورنا نحن المقيمون في بيوتنا؟ هل غيرنا من عاداتنا السلبية؟ هل كنا حريصين على نظافة مكاننا؟ هل استشعرنا أهمية المحافظة على بيئتنا؟ هل أحسنا على أنفسنا بتنظيف منازلنا فقط وعاقبنا بيئتنا ومجتمعنا بإلقاء النفايات في كل مكان؟
وحتى نكون مسؤولين ونقف على واجباتنا فيجب أن نقوم بالتالي:
- تنظيم أوقات رمي النفايات المنزلية حتى تتناسب مع مواعيد جمع النفايات في الوقت واليوم، ووضعها في أكياس محكمة وفي المكان الصحيح، تجنباً من تراكمها وانتشار الحشرات والقوارض.
- اهتمام كل أسرة بمحيط منزلها فقط.
- إلقاء النفايات بمكوناتها المختلفة الصغيرة والكبيرة في أماكنها المخصصة في الأماكن العامة.
-متابعة أولادنا وترشيدهم وتوعيتهم للمحافظة على بيئتهم.
فنحن المسؤولين المباشرون والشركاء الحقيقيون مع البلديات في المحافظة على نظافة مجتمعنا وبيئتنا المحلية، نحن بحاجة إلى قليل من تعديل السلوك والعادات وإبداء الاهتمام بكيفية الحصول على منافعنا دون الإضرار بمصالح الآخرين.
وفي النهاية قف مع نفسك وجرب التغيير في السلوك، وسوف تلمس الفرق وتذكر دائما: "نظافة مجتمعي تبدأ مني أنا".