استطلاع للرأي: الغالبية الساحقة تؤكد أن التغير المناخي والجفاف هما سبب الحرائق المدمرة في فلسطين
خاص بآفاق البيئة والتنمية

بين استطلاع للرأي أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في شباط الماضي حول الحرائق المدمرة التي اندلعت مؤخرا في حيفا والقدس وغيرهما، بأن 89% من المستطلعة آرائهم يعتقدون أن سبب هذه الحرائق التغير المناخي والجفاف، بينما أجاب 7.8% بأن سببها متعمد وبفعل فاعل؛ في حين قال 3.2% بأنهم لا يعرفون السبب الحقيقي. وبلغ حجم العينة 218 مبحوثا موزعة على بضع فئات مختلفة هي: الطلاب، الباحثون، الصحفيون، الناشطون البيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وتأتي نتيجة الاستطلاع مخالفة لمزاعم العديد من الإسرائيليين الذين حاولوا إلصاق هذه الحرائق بالفلسطينيين، ومن أبرز أولئك الإسرائيليين الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو الذي هدف إلى التستر على جرائم الاحتلال ضد البيئة الفلسطينية وأنظمتها الإيكولوجية، من خلال اتهامه الفلسطينيين بالإشعال المتعمد للحرائق.
الجدير ذكره أن موجات الحرارة الممتدة لفترات طويلة، مع الهبوط الكبير في نسبة رطوبة الجو، كما لاحظنا مؤخرا في مدينة حيفا وجبل الكرمل والجليل والقدس، تتسبب في اندلاع حرائق ضخمة ناتجة عن جفاف المواد العضوية القابلة للاشتعال في الغابات؛ علما أن نسبة الرطوبة خلال فترة اندلاع حرائق القدس وحيفا هبطت إلى نحو 5-7%، ما يعد انخفاضا كبيرا وشاذا.