الـخــــــس والفـــــليفـــــلة
مركز حسن مصطفى الثقافي
الـــخـــس
الخس في المثل الشعبي:-
- يذكر هذا المثل في المدح بشخص ما دون غيره فيقولون :- " محمد وبس الباقي خس "
أو " ريم وبس والباقي خس "
- " شوك الخس يؤذيه " وهذا المثل يطلق على الحساس جداً.
في الطب القديم:
أدرك قدماء المصريين حقيقة الخس وأثره على الأعضاء التناسلية والإخصاب، فنجد في معبد (هابو) بمدينة الأقصر تمثالا لإله التناسل، وقد وضع الخس بين قدميه. وعرف الخس قديمًا بأنه عشبه الحكماء، لأنه يفيد في تهدئة الأعصاب، ويرجع ذلك إلى وجود مادة ( لاكتو كازيوم ) التي تهدئ الأعصاب، ولا تترك أثرا كآثار المخدرات أو المنومات، حتى أن جنود الرومان قديما كانوا يجففون أوراق الخس في الشمس ويدخنونها لتهدئة أعصابهم.
في الطب الشعبي الحديث :
يحتوى الخس على كميات لا بأس بها من فيتامين (أ) ويتركز وجوده في الأوراق الخضراء، وهذا الفيتامين ضروري للوقاية من العشى الليلي أو عدم الرؤية في الظلام، كما يحفظ للعين قوة إبصارها، ويساعد الغدة الدمعية على أداء وظائفها على الوجه المطلوب، كما يعتبر الخس مصدرا متوسطًا لفيتامين (ب) المضاد لمرض البربري الذي يتسبب في هزال الجسم والتهاب الأمعاء وضمور العضلات، ويحتوى الخس على مادة (النيترين) التي تساعد على تقوية ومتانة جداران الشعيرات الدموية، فلا تتمزق بسهولة.

مكونات الخس الغذائية :
والخس غني بالكالسيوم والفسفور والحديد.... وهناك نوع من الخس يزرع لاستخراج الزيوت منه ويسمى الخس الزيتي، حيث تصل نسبة الزيت في الحب إلى حوالي 35 %. وزيت الخس شفاف رائق يستعمل في الأكل ويعرف باسم الزيت الحلو... وهو غني بفيتامين (ه) الخاص بالتناسل، والقيمة الحرارية للخس ضئيلة ويحتوى على 12 % من وزنه مواد دهنية، 2.2 % مواد بروتينية، و 0.9% كربوهيدرات والباقي ماء.
فوائد واستعمالات الخس:-
- يستعمل الخس مرطبا، ومسكنا للألم، ومهدئا ومنوما، وملينا ومقويا للبصر والأعصاب، ويفيد في حالات السعال الديكي والأرق العصبي، وآلام الحيض والأمعاء، ومعالجة مرضى السكر، وفيتامين (أ) في الخس يحسّن من عمل الغدة الدرقية.
- تستعمل عصارة الخس في علاج الدمامل، والخراجات، والبثور.
- كما تستعمل الأوراق المطبوخة مع زيت الزيتون في عمل لبخات للدمامل والبثور.
- ومغلي الأوراق مضافاً إليه ماء الورد يستعمل في غسل العيون المتعبة، والجفون المتورمة.
إشارات مهمة في تناول الخس:-
- اعتاد الناس تناول ساق ورقة الخس دون الورق نفسه مع أن الفائدة الحقيقية تكمن في ذلك الورق الذي يتعرض لتأثيرات أشعة الشمس التي تغني محتواه، فالأوراق الخارجية أكثر فائدة من الداخلية كما أن احتواء الأوراق الخضراء على مادة الكلوروفيل يعتبر سببا آخر في ضرورة الاستفادة منها لأنها تمتص الروائح من الجسم، وينصح الذين يتناولون البصل والثوم بتناول الخس الكفيل بأن تذهب الرائحة التي يسببانها.
- عدم تناول الخس النامي على المياه العادمة، حيث تتكاثر في أوراقه جراثيم الدوزنطاريا
تنظيف الخس بطريقة صحية
وعن الطريقة المثلى لتنظيف الخس: "يتم قطع الخس من مقدمة رأسه لكي يصبح الورق حرا، اجعل الورق منفصلا عن بعضه البعض، وافصله عن الرأس تماما وقم بتقشير الرأس جيداً للتخلص من أغلب الشوائب العالقة عليها، انظر في الورق وإذا لاحظت أية حشرات أو ديدان تخلص من الأوراق والرأس واستعن بثمرة أخرى، اجعل الورق غارقا في مياه عميقة وأضف الملح والليمون والخل عليه واترك المنقوع لأكثر من نصف الساعة، أو إغسله ورقة ورقة وضرورة غسله بنقعه ببرمغنات البوتاسيوم نصف ساعة، ثم يغسل بالماء جيدا لتناوله نظيفا".

استعمالات الخس في الطعام :-
- يؤكل الخس النظيف ورقة ورقة نيئا، ويزدهر نموه في فصل الربيع، وتشتهر قرية ارطاس في محافظة بيت لحم بهذا المنتج الطيب المهدئ للأعصاب.
- يدخل الخس في عمل سلطات منوعة مثل سلطة الخس باللبن وسلطة البندورة ومع أكلة التبولة.
- يشتهر الفلسطينيون في عمل المحاشي المنوعة من أوراق الملفوف، الدوالي، ورق لسان، وورق الزعمطوط، وورق اللفت. ومن الأوراق التي تلف أيضا أوراق الخس حيث تُحشى بالأرز واللحم ومفروم البصل الناعم.

الفليفلة
- تذكر الدلعونا الفلسطينية الفلفل بهذا البيت :-
نسم ياهوا يما جذع الفلفل *** كنس الشارع ثوبك هلبرفل
ولكم ياعالم غزالي بجفل **** امشوا بلطافة لا تجفلونا
كان الفلفل الحلو الأخضر هو المعروف والمنتشر وهناك الفلفل الأخضر الحار منه الأحمر أيضا.
وتشتهر غزة بكثرة استعمال الفلفل الحار على شكل (شطة) حريفة، لا يستطيع أحدٌ من الذين لم يعتادوا عليها أن يأكلها.
مكونات الفليفلة الغذائية:-
- تعتبر مصدرًا جيدا لفيتامين (ج) فكل 28 غرام منها يحتوى 840 وحدة، وهذا الفيتامين وهذه النسبة تعطي قدرة حرارية تبلغ 1500 سعر حراري.
- تتألف الفليفلة من 96 % من الماء و 1.12 % من البروتين،0.5% من الدهون، 1.7% من المواد الكربوهيدراتية 0.28 % من الألياف و0.4% من المواد الرمادية.
- وإذا أخذت الفليفلة بالشكل الطبيعي الملائم، وبمقادير ضئيلة تتناسب مع طعمها كان لها مفعول مشهيٍ ملحوظ، أما إذا أُخذت بإشراف، وكانت من النوع الحار، تسببت في حدوث كثير من الارتباكات الصحية، وفي التهاب غشاء المعدة والإصابة بالبواسير والقبض.
- يستعمل الفلفل في الطبخ ليعطي نكهة حيث طعم الفلفل المحبب والرائحة الشهية المميزة، حيث يضاف قطعا إلى اليخاني بالزيت ومقالي ومشواي الخضار مثل البندورة والباذنجان.

- الفلفل الحلو يعد عنصراً أساسياً في العديد من السلطات المنوعة.
- الفلفل المخلل يعدّ لذيذا حيث يحشى بمفرده مع البقدونس المختلط بالثوم والملح والفلفل الحار والزيت البلدي ويرتب في مطربان ويضاف إليه ماء الملح بنسبة 9 إلى 1 أي عيار من الملح وبنفس المعيار بمقدار 9 مرات ماء.
- يُحشى الفلفل بالأرز واللحم وخلطة الخضر المفرومة ناعمًا ويطبخ منفردا أو مع تشكيلة المحاشي، حيث يوضع أعلى الوعاء ويرفع عند النضج، إلا أن نكهته ورائحته تنزل في المرق وطعم المحاشي المنوعة مثل اليقطين الأخضر والباذنجان البتيري والكوسا.
- يُحشى الفلفل باللحم والبصل الناضج ويعدُّ منه المخشي الذي يؤكل مع الأرز شأنه شأن مخشي الكوسا والباذنجان.