الالاف يتظاهرون للاحتجاج على اتفاقيات التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا وأميركا

بروكسل/خاص: شارك الآلاف من المواطنين الأوروبيين في أيلول الماضي بمظاهرة في بروكسل للاحتجاج على اتفاقيات التجارة الحرة التي يسعى الاتحاد الأوروبي لتوقيعها مع كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت المظاهرات قبل ثلاثة أيام من مناقشة وزراء التجارة الأوروبيين لسبل المضي قدما في الاتفاقيتين، اللتين تواجهان معارضة قوية في ظل مخاوف من أنهما سوف تفيدان الشركات الكبرى على حساب المستهلكين والشركات المحلية.
رفع المتظاهرون في شوارع الحي الموجود فيه مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لافتات عليها عبارات "أوقفوا الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي" و"منطقة التجارة الحرة الكندية الأوروبية قد ماتت".
ويقدر المنظمون عدد المشاركين في المظاهرة بحوالي 15 ألف متظاهر، لكن شرطة بروكسل قالت عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن عدد المشاركين بلغ 9 ألاف فقط.
شارك في المظاهرات نقابات عمالية ومنظمة غير حكومية ومزارعون وسياسيون. وشملت الفاعلية الاحتجاجية مسيرة قصيرة وعروض غنائية ليلية وإلقاء خطب بحسب وكالة الأنباء البلجيكية "بيلجا".
وحمل المتظاهرون أيضا لافتات تقول "الشعوب والكوكب أولا" "السلطة للشعوب وليس للشركات متعددة الجنسية".
ويشار إلى أن الاتفاق مع كندا تم التفاوض بشأنه بالفعل، ومن المقرر توقيعه في شهر أكتوبر الجاري خلال زيارة رئيس وزراء كندا جاستن ترودو لأوروبا. ومن شأن الاتفاق إلغاء 98% من الرسوم، مما يتيح حركة حرة للبضائع بين كندا ودول الاتحاد الأوروبي .
وقال دانيال روزاريو المتحدث باسم المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إن الاتفاقية مع كندا "تمثل أفضل اتفاقية تجارية وأكثرها تقدمية".
ولكن اتفاقية التجارة الحرة مع كندا تواجه معارضة قوية مثل المعارضة التي تواجهها اتفاقية الشراكة عبر المحيط الأطلسي التي يجري التفاوض بشأنها مع الولايات المتحدة والتي ستؤدي إلى إقامة منطقة تجارة حرة تضم حوالي 800 مليون نسمة.
من ناحيته دعا الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في النمسا إلى تغيير أجزاء عديدة في اتفاقية التجارة الحرة مع كندا.
وكان عشرات الآلاف قد تظاهروا في أيلول الماضي في ألمانيا احتجاجا على اتفاقيتي التجارة مع كندا والولايات المتحدة.