الصفحات: 192 من القطع المتوسط
الناشر: برنامج الثقافة والتنمية
سنة الإصدار: 2012
جاء هذا الدليل كأحد نشاطات برنامج الثقافة والتنمية بشكل عام ومنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة فاو بشكل خاص، حيث هدف الى المحافظة على الانواع والأصناف النباتية المحلية والهامة من خلال نشر الوعي والثقافة الزراعية وتعزيز الممارسات الزراعية الايجابية وتجنب السلبية، ويستهدف الكتاب المزارعين اولا وكل من له علاقة بالثقافة والتوعية الزراعية من مهندسين زراعيين وطلبة مدارس وجامعات ومدرسين ومؤسسات زراعية ونسوية ثانياً، كما يستهدف كافة المؤسسات والأفراد المشاركين في نشاطات بناء القدرات من خلال برامج الثقافة والتنمية ثالثاً، وكافة المجتمعات الريفية المحلية رابعاً.
تم تقسيم الدليل الى خمس مجموعات نباتية حسب التداول والاستخدام، وذلك لتسهيل عملية الاستعمال والحصول على المعلومات اللازمة من قبل كافة الفئات المستهدفة، والمجموعات النباتية الخمس هي الاشجار المثمرة 11 نوعاً، الاشجار الحرجية 18 نوعاً، الخضار 6 أنواع، المحاصيل والأعشاب الحقلية 17 نوعاً، والأعشاب البرية والنباتات الطبية 12 نوعاً.
ولكل نبات، تم ذكر الاسم العربي والانجليزي والعلمي لتفادي اللبس في التسمية، ومن ثم تم تحديد الفصيلة، وقد تم أيضاً وضع بعض الصور التعريفية والايضاحية، حيث تم اختيار الصور التي تبين الاجزاء التي يمكن تمييز النبات بسهولة عند رؤيتها، تلا ذلك وصف النبات واهم اجزائه التي يتكون منها، كيفية زراعة النبات والعناية به من عمليات تحضير للتربة وحراثة وتسميد أساسي، كما تم توضيح طريقة الزراعة بالبذور او الأشتال وموعدها ايضا. وقد جرى شرح المسافات بين النباتات وبين الخطوط، والري والتسميد الرأسي، والحصاد او القطاف والمردود المتوقع واهم الممارسات المرغوبة الايجابية التي يجب الحفاظ عليها والممارسات السلبية التي يجب تجنبها والحد منها.
كما تم التطرق الى استخدامات النبات في البيت الفلسطيني وأهمية النبات في التراث، حيث تم عرض صور توضح ذلك، اضافةً الى عرض اهم استخدامات النبات الطبية.
نقد جزئية في الدليل
تميز الدليل بترتيب مضمونه وسلاسة وشمولية معلوماته بحيث لا يجد القارئ صعوبة في البحث عن مبتغاه في شؤون الزراعة ما يقدم له الصورة الكاملة قبل عملية الزراعة ما يجنبه الكثير من الأخطاء المحتملة، ولكن الجدير بالذكر في هذا الدليل، هو دعوته وان اتسمت بالخجل -وذلك في بند الممارسات الزراعية التقليدية- الى ضرورة التقليل من استخدام الاسمدة والمبيدات الكيماوية وعدم استخدامها بشكل مفرط، الأمر الايجابي لكنه في ذات الوقت "غير الحاسم" حيث لم يدعُ الى منع استخدامها تماماً، كما لم يحذر من أضرارها الصحية على الإنسان بل اقتصر التحذير على ضررها وتسببها في تلوث التربة ومصادر المياه بالإضافة الى الكلفة الزائدة مادياً، ما يدفعنا الى السؤال:
ألا يجب الحسم في مسألة الكيماويات في دليل قيّم أعد ليصل لكل مزارع! ألا يجب ذلك مع طرح البدائل الطبيعية العديدة بعد أن بيّنت الاحصاءات والمعطيات ما صنعته تلك المبيدات على ارض الواقع من تسميم لأراضٍ فلسطينية شاسعة ما قتل خصوبتها لسنوات، هذا ناهيك عن أثرها على صحة الانسان وارتباطها بالأمراض الخطرة!!!.
اقتباسات سريعة
نقتبس من الدليل بعض المعلومات السريعة لإعطاء فكرة لقراءنا:
البطم الفلسطيني: شجرة متساقطة الاوراق ثنائية المسكن، يزيد ارتفاعها عن خمسة امتار في معظم الأحيان تعمر طويلاً، اذ يمكن ان يصل اعمار الكثير من هذه الاشجار الى مئات السنين، الاوراق مركبة ريشية تتكون من 4-6 ازواج من الوريقات المتقابلة، وتنتهي بوريقة طرفية توجد عند طرف محور الورقة الوسطى، ويتراوح طول الوريقة ما بين 3-6 سم وهي مستطيلة الى رمحية الشكل، ذات طرف مدبب، وتكون الوريقة الطرفية اصغر من الوريقات الجانبية.
المناخ والتربة
تنمو غالبا في مواطن طبيعية، تنتشر في الاجزاء الشمالية من فلسطين، وتنمو في جميع انواع الترب، الشجرة المتوسطية تنتشر في دول حوض البحر الابيض المتوسط.
من التراث: تعتبر شجرة البطم من الاشجار القديمة جدا والمعمرة وكونها كذلك، استخدمت في كثير من الاحيان كدليل لتحديد المناطق وحدود الاراضي بين المزارعين.
وجاء عن استخدامات نبات الخروب دائم الخضرة في البيت الفلسطيني
مضغ ثمار الخروب الجافة والغضة لمذاقها الحلو وأثناء عملية المضغ فهي تنشط اللثة وتجلي الاسنان وتطيّب رائحة الفم، تصنع من الثمار الغضة حلوى لذيذة ومغذية تشبه المهلبية، تسمى في بعض المناطق خبيصة، ويتم ذلك من خلال غلي القرون الغضة مع الحليب المحلى بالسكر حيث يحرك الخليط باستمرار الى ان يصبح ذا قوام ثخين ويؤكل بارداً او ساخناً.
يصنع من القرون الجافة شراب منعش وذلك خلال غلي القرون او تكسيرها او نقعها بالماء، بعد ذلك يجري هرسها ويصفى المنقوع باستعمال قطعة قماش، ويضاف الى الشراب قليل من ماء الزهر.
تقوم افران كثيرة بإضافة مسحوق ثمار الخروب الى طحين القمح لتعزيز قوة الخبز الغذائية.
اما عن الاستخدامات الطبية فيفيد صمغ الخروب في وقف الاسهال خصوصا عند الأطفال، امتصاص بعض السموم والأعفان الموجودة فيها، شراب الخروب يستخدم لتخفيف حدة السعال، ادرار الحليب للمرضعات، ادرار البول، لحاء شجر الخروب يستخدم في وقف النزيف ولذلك لاحتوائه على التانين القابض للأوعية الدموية، كما يفيد في علاج القرحة.
وجاء في قسم الاعشاب البرية والنباتات الطبية على سبيل المثال:
اللوف: نبات عشبي معمر، له كورمات ارضية الاوراق بسيطة ذات اعناق طويلة، رمحية ملساء ناعمة، الاغريض طويل، رمحي مستدق الطرف مخملي السطح العلوي قرمزي غامق وبه بقع صفراء. الازهار مرتبة في شمراخ زهري يشبه القلم، بنفسجي وله رائحة الروث.
المناخ والتربة: نبات بري ينمو في الجبال ذات التربة الحمراء، يبدأ ظهوره خلال فترة الشتاء وهو نبات شتوي يزهر في الربيع، يفضل المناطق الوعرة المظللة الرطبة.
يفيد اكل الاوراق المطبوخة في معالجة قرحة المعدة، يفيد شرب مغلي اوراق اللوف في معالجة انسداد المرارة وفي حالات التسمم الغذائي، ويفيد حساء اللوف في معالجة السكري وأمراض القلب والشرايين والدم والسرطان.