توقع نمو سوق الطاقة الشمسية العالمي ثلاثة أضعاف بحلول 2018
فرانكفورت / خاص: قالت رابطة رئيسية لصناعة الطاقة الشمسية إن قدرة توليد الطاقة الشمسية المركبة عالميا ستزيد لنحو ثلاثة أمثالها على مدى السنوات الأربع المقبلة، مدعومة بنمو قوي في آسيا، التي تخطت العام الماضي أوروبا كأكبر سوق للطاقة الشمسية في العالم.
وقال إتحاد صناعة الطاقة الضوئية الأوروبي في تقرير سنوي في حزيران الماضي إن من المتوقع نمو قدرة منشآت توليد الطاقة الشمسية إلى حوالي 374 غيغاوات في 2018 مقارنة مع 139 غيغاوات العام الماضي. وترتكز الأرقام إلى "تصور متوسط" يقول الإتحاد إنه ينطوي على التطورات الأرجح أن تحدث في السوق حتى عام 2018. ومن المتوقع أن تسهم آسيا بأكثر من 40% من الإجمالي العالمي في 2018، إرتفاعا من حوالي 29% في 2013، بينما ستتقلص حصة أوروبا إلى حوالي 35% إنخفاضا من 59% العام الماضي.
وقال الإتحاد "انتهى دور أوروبا كقائد بلا منازع لسوق الطاقة الشمسية… للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات لم تعد سوق الطاقة الشمسية الأوروبية أكبر سوق إقليمية في العالم".
ويرجع التحول العالمي في الطلب إلى إنخفاض دعم الطاقة الشمسية في أوروبا بعد أن ساهم الدعم الحكومي لسنوات في إزدهار القطاع، في حين يتنامى إعتماد الإقتصادات الآسيوية وبخاصة الصين على الطاقة الشمسية.
ومازالت الطاقة الشمسية بحاجة إلى الدعم في كثير من الأسواق كي تستطيع منافسة مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم والغاز والطاقة النووية.
ويضم إتحاد صناعة الطاقة الضوئية الأوروبي، ومقره بروكسل، أكثر من 100 شركة ومؤسسة منها شركات ألمانية مثل "إس.إم.إيه سولار" و"سولار وورلد" و"فِرست سولار" الأمريكية و"إينل غرين باور" الإيطالية.
وقال الإتحاد إنه في العام الماضي وحده تم تركيب ألواح شمسية قدرتها 38.4 غيغاوات في أنحاء العالم، إرتفاعا من 30 غيغاوات في 2012، لتصبح ثالث أكبر مصدر للطاقة المتجددة بعد الطاقة المائية وطاقة الرياح بحساب القدرة المركبة.
والصين أكبر سوق منفردة في العالم للطاقة الشمسية، حيث زادت قدرة التوليد المركبة 11.8 غيغاوات بما يعادل 30.1%، في حين لم تشكل أوروبا ككل أكثر من 29%، إنخفاضا من 74% في 2011 حسبما أظهر التقرير.
وتباطأت زيادة قدرة التوليد في ألمانيا أكثر من النصف إلى 3.3 غيغاوات العام الماضي، لكنها تظل أكبر سوق أوروبية ورابع أكبر سوق في العالم. وفي السابق إعتبرت ألمانيا محرك النمو العالمي للقطاع، حيث احتلت المرتبة الأولى عالميا سبع مرات على مدى الأربعة عشر عاما الأخيرة.