نادي بيرزيت البيئي: محاولات خضراء

نادي جامعة بير زيت
خاص بآفاق البيئة والتنمية
يسرد الطالب في كلية الهندسة طارق تلحمي حكاية منتدى بيرزيت البيئي، فيقول: في شباط 2013، أسسنا هذا النادي الأخضر، سبقته محاولة خاصة بكلية الهندسة، لكننا آثرنا أن يشمل الإطار الجديد طلبة الجامعة كلهم.
وبخلاف الأطر السياسية ذات القاعدة العريضة لم يتجاوز عدد أعضاء النادي الأخضر 24 طالباً وطالبة، لكن هذا لم يمنع تلحمي ورفاقه من فعل شيء للبيئة، وتقديم تجربة مغايرة.
يقول تلحمي: وقفنا على مبادرة ساعة الأرض لعامين متتاليين، وهي الفكرة التي تتصادف وذكرى يوم الأرض العالمي، ويتم فيها إطفاء الأنوار لساعة، كخطوة رمزية للفت الأنظار للأرض والبيئة وما تواجهها من تحديات.
ونفذ أعضاء النادي مبادرات خارج حرم جامعتهم، فأطلقوا حملة نظافة بالشراكة مع بلدية البيرة، وفعلوا شيئاً مماثلاً في قرية برهام، غير أن تلحمي يؤكد أن أنشطة النظافة العامة، وأي أفكار غير محددة بدقة، لا تستقطب الطلبة، الذين يتظاهرون بالاستماع والتفاعل خلال أنشطة التوعية البيئية، لكنهم لا يطبقون ما يسمعون في حياتهم.
يضيف: بوسعنا أن ننفذ حملات لجمع أعقاب السجائر، وإظهار ضخامة حجمها وعددها، ثم الانطلاق إلى الحديث عن مخاطرها، وتطوير ذلك إلى تفعيل قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة.
ووفق أعضاء النادي الذي تقف على رأسه مجد حمد، فإنه سيشرع في تقليد إحياء المناسبات الخضراء المحلية والعربية والدولية داخل الجامعة، عبر التذكير بها واقتراح أنشطة تطبيقية خلالها.
يقول الطالب علي صلاح: أدرس في كلية التجارة، ولا أهتم بقضايا البيئة، وأظن أنني لست الوحيد الذي يملك هذه الإجابة؛ لأن البيئة ليست أولوية في حياتنا، فلدينا الكثير من المشاكل والتحديات، التي نعيشها كالبطالة والفقر والاحتلال.
فيما ترى وفاء عادل دارسة الآداب أن البيئة مسألة مهمة، ولا يمنع حالنا المضطرب من الاعتناء بها، وتنفيذ أنشطة تحث المواطنين على احترامها، والتعامل معها بإيجابية؛ لأنها تخص كل واحد فينا.
aabdkh@yahoo.com