محمد المحذي.. كيف صارت برفقته "نجوم السما أقرب"؟
خاص بآفاق البيئة والتنمية
محمد المحذي بدأ نشاطه في الحقل الفلكي قبل حوالي عشر سنوات، مقتصراً على دائرة ضيقة جداً، وقبل أربع سنوات أخذ في التوسع تدريجيًا وذلك بتنظيم رحلات وجولات استكشافية فلكية في الصحراء لخلوها من التلوث الضوئي وتوافر العتمة المطلوبة. كان السبّاق في منطقته، إذ فتح الباب لكل من لديه اهتمام بالفلك ومراقبة النجوم، وقد نجح في جذب الكثيرين إلى هذا العالم الفاتن. لاحظ محمد غياب وعي عامة الناس بالمفاهيم الأساسية في هذا الصدد الذي يتسبب في الوقوع في أخطاء تتكرر باستمرار؛ ففي كل عام وعند قدوم شهر رمضان المبارك يحدث لغط وخلط كبير في مواقيت الأهلّة وتُخلط المعلومات، وفي إثرها تنشب الكثير من المشادات الكلامية خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي. لذا من الأهمية بمكان نشر العلم الصحيح عبر المختصين فيما يتصل بتحديد المواعيد مثل بداية شهر رمضان وباقي الأشهر القمرية، وكذلك الحال في مجالات أخرى كمواقيت الزراعة والحصاد، وحالات الطقس من أمطار ورياح، وبدايات الفصول كالشتاء والصيف.
|
 |
محمد المحذي أثناء جولاته الليلية لرصد النجوم |
كان "نجم الثريا" بطل واحدة من الحكايات الشعبية التي قصّها محمد المحذي على من خيمّوا معه في رحلة من رحلات الصحراء الماتعة حيث تلمع في سمائها النجوم بلا خفوت ويود المرء حينها أن تمتد يده لها ليمسكها.
رحلةٌ لا ينضم لها إلا محبو الطبيعة، وكما يقول أحد الذين يستهويهم المشاركة فيها: "مستعدون للعودة إلى هنا مليون مرة".
وملخص حكاية "الثريا" أن فتاة رائعة الجمال وقع في حبها "الدبران"، وهو راعٍ فقيرٍ، فرفضت الزواج به لعسر حاله، فما كان له إلا أن أخذ ما يملك من خرافٍ وقدمها لها عسى أن تقبل به زوجًا، لكنها أبت أيضًا.
لم ييأس الدبران وظل يلاحق الثريا مع خرافه وهي تأبى الزواج منه، لذلك ورد في الأمثال العربية القديمة: "أوفى من الدبران وأغدر من الثريا".
كانت ليلة سمر ليست كأي ليلة، حكى "ابن عرعرة النقب" لهم عن بنات نعش والدب الأكبر وسهيل، ولكن الثريا كان له وقع خاص في ذاكرته، إنه أول نجم عرفه في صباه، وفقاً لحديثه لمراسلة "آفاق البيئة والتنمية" "هو المميز بــ "سبعة نجوم" يتخذ شكلاً فريداً يتمثل في صنارة صيد، إذ يزيد عددها عن 1000 نجمٍ، لا يرى منها بالعين المجردة سوى سبعة نجومٍ عالية السطوع، ولطالما أشارت إليه أمه بأصبعها، ليعرف منها أن "الثريا" يرتبط طلوعه ببداية موسم الشتاء وكذلك موسم الصيف.
يُلّقبّ الشباب الهواة محمداً بــ "خبير النجوم"، لكنه لا يرى نفسه كذلك، وإنما "أستاذ في هذا المجال فحسب" كما يقول.
وبتعريف سريع، يبلغ من العمر 44 عامًا، وهو حاصل على اللقب الأول في العلوم الطبيعية وماجستير في إدارة الأنظمة التعليمية، يسكن في قرية عرعرة في النقب بالقرب من بئر السبع، ويعمل مدرسًا لمادة العلوم، ومرشدًا للرحلات وبخاصة الرحلات الاستكشافية لمراقبة النجوم.
 |
 |
التخييم في الصحراء |
التصوير الليلي لدرب التبانة |
مرصد في الجنوب قريباً
يخبرنا محمد أنه بدأ نشاطه قبل حوالي عشر سنوات مقتصراً على دائرة ضيقة جداً، وقبل أربع سنوات أخذ في التوسع تدريجيًا وذلك بتنظيم رحلات وجولات استكشافية فلكية في الصحراء لخلوها من التلوث الضوئي وتوافر العتمة المطلوبة.
وبقلبٍ مجرّب يستهل الحديث: "ما يثير الدهشة أن المرء في بدايات هذا الشغف يُهيأ له أنه يرى النجم بعينه في حين هو لا يرى سوى ضوءه الواصل إلينا".
وفي كل مرة يراقب محمد النجوم سرعان ما يتذكر مقولة حمزة بن عبد المطلب حين قال: "يا محمد يا ابن أخي؛ عندما أجوب الصحراء ليلاً أدرك أن الله أكبر من أن يوضع بين أربعة جدران".
ولعل الإنجاز الذي يُحسب له ودفعنا لإجراء هذا الحوار، أن محمداً كان السبّاق في منطقته، إذ فتح الباب لكل من لديه اهتمام بالفلك ومراقبة النجوم، وقد نجح في جذب الكثيرين إلى هذا العالم الفاتن.
وثمة خبر سَار صرّح لــ "آفاق البيئة والتنمية" به: "أجريتُ لقاءات مع عدد من المسؤولين، وحصلت على وعود جادة للمساعدة في بناء نواة مرصد في منطقة عرعرة النقب بدعم من مدير مدرسة ابن سينا الأستاذ سلمان أبو جويعد، وبالتعاون مع مرصد القاسمي الفلكي في مدينة باقة الغربية، والآن أنا بصدد تحضير المرحلة الأولى على أن يكون الافتتاح في شهر آب أو أيلول المقبل، ونأمل أن يُعقد فيه نشاطات موسعة تأخذ الطابع الرسمي في أكثر من منطقة، إنه في نظري "حلم العمر".
 |
 |
الرصد الليلي للنجوم |
جولات ليلية لرصد النجوم |
الأجداد ومواقع النجوم
"هل تتذكر الشرارة التي اتقدت تاركة فيك أثراً؟".. يقول محمد: "التحقت بدورات تعليمية كوني معلماً، وكان من ضمنها دورة "تتّبع النجوم والكواكب". لقد أشعلت في داخلي نقطة الانطلاق".
دافع آخر أثار به الحماس للمضي قدماً، يحدثنا بشأنه: "أقطن في منطقة تفتقر لخدمات الكهرباء والماء والطرق المعبدّة، وهذا جعلنا نحظى بليالٍ خالية من التلوث الضوئي، وبالتالي أصبح هناك فرصة جيدة لمراقبة تحركات الأجرام ليلاً بوضوح أكبر، ومن هنا بدأ شغفي يكبر يوماً بعد يوم".
اجتهد المحذي أكثر للغوص في هذا العالم وقاده فضوله لمعرفة المزيد، وتبّحر في الكتب التي تتناول هذا الحقل، وكان من أكثر ما استفاد منه كتاب "أرجوزة الكواكب" لعبد الرحمن الصوفي، ورأى فيه مصدرًا أساسيًا لهذا النوع من العلوم، فضلًا عن اطلاّعه على الموسوعات العلمية الفلكية والاستعانة بتطبيقات الهاتف التي ترصد وتوضح خرائط السماء، تبعاً لكلامه.

العلاقة بين الكواكب كما يوضحها الفلكي محمد المحذي
وتكبر بارقة الأمل كلما اصطحب طلابه في ليلة الرابع عشر من الشهر القمري، يخترق معهم ظلمة الليل دون أن يأبهوا لصعاب وادي النخابير ليعيشوا معاً متعة المغامرة في الليل، "هذا الوادي الذي يتميز برماله البيضاء التي تعكس ضوء القمر لتبدّد ظلام الصحراء، فتصنع لوحة ساحرة" يقول محمد.
غير أن ما يثير حفيظته هو غياب وعي عامة الناس بالمفاهيم الأساسية في هذا الصدد الذي يتسبب في الوقوع في أخطاء تتكرر باستمرار، موضحًا: "في كل عام وعند قدوم شهر رمضان المبارك يحدث لغط وخلط كبير في مواقيت الأهلّة وتُخلط المعلومات، وفي إثرها تنشب الكثير من المشادات الكلامية خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، لذا من الأهمية بمكان نشر العلم الصحيح عبر المختصين فيما يتصل بتحديد المواعيد مثل بداية شهر رمضان وباقي الأشهر القمرية، وكذلك الحال في مجالات أخرى كمواقيت الزراعة والحصاد، وحالات الطقس من أمطار ورياح، وبدايات الفصول كالشتاء والصيف.
ومن جهة أخرى يبدي المحذي شديد إعجابه بقدرات الأجداد على تحديد وتوقعات حالات الطقس لفترات مستقبلية، بناءً على مواقع بعض النجوم، واقتران بعضها مع القمر، محاولاً أن يثبتها بالاستناد إلى مصادر علمية، وذلك من باب الحفاظ على الموروث الشعبي في هذا الجانب ليكون متاحاً للجميع.
 |
 |
أحد المشاركين في الجولات الليلية لمراقبة النجوم |
تدريب الأطفال على استخدام التلسكوب |
صعوبات وأدوات متواضعة
سألت محمداً عن أبسط ما يجب أن يسعى الإنسان العادي "غير المختص" إلى اكتسابه في "علم النجوم"، فكان جوابه على هيئة نصيحة: "لا بد من مهارة تحديد الاتجاهات ليلاً بواسطة معرفة موقع نجمة الشمال التي يسميها العرب نجمة الجدي، وأن يعرف أيضاً مواعيد المواسم حسب طلوع النجم، وكذلك الإلمام بمواقع النجوم المشهورة من الإرث العربي مثل نجم الثريا والشعرى وسهيل وتمييزها عن الكواكب الأخرى".
ويهمس في أذن كلٍ منا: "كي يتسنى لكم رؤية النجوم بوضوح والاستمتاع بها جرّبوا أن تبتعدوا قليلاً عن المدن وما فيها من صخب التلوث الضوئي، وإلا احتجب عنكم جمال السماء".

التصوير الليلي لدرب التبانة
ومن جهة أخرى، يتطرق إلى الصعوبات التي واجهته في هذه الرحلة: "قلة الاهتمام بهذا الموضوع كان عائقاً، إذ لم أجد أناسًا معنيين بدراسة هذا النوع من الشغف لأرافقهم، لذا عملت في أغلب الأوقات بمفردي، وعلاوة على ما سبق كان من الصعب أن أحصل على كتب باللغة العربية في المكتبات، وكان البديل البحث في الكتب الإلكترونية، فضلاً عن أن أجهزة التلسكوبات غالية الثمن، ولم أكن على دراية كافية بكيفية استخدامها".
"إذن ماذا عن الأدوات التي يستخدمها حتى يقوم بمهمته؟".. سؤال يخطر ببال القارئ، والجواب أن أمثال محمد لا يُعدموا من الوسائل، فهو يستعين بتلسكوب متواضع وبتطبيقات الهاتف التي ترسم خارطة السماء مثل تطبيق "معراج النجوم".
وفي السياق نفسه يشير إلى تحدٍ آخر يتمثل في عدم توفر إرشادات مهنية لاستخدام التلسكوبات، كما لا يوجد جهة رسمية لتبني هذا المجال.
"ماذا عن دورك تجاه طلابك في فتح عيونهم على هذا النوع من العلوم؟".. ينساب كلامه بحماس فائق: "كوني مدرسًا لمادة العلوم فلا أنفك عن تسليط الضوء على هذا الجانب وتطوير حب الاستطلاع لديهم وذلك باستخدام التلسكوب المتوفر وتنفيذ فعاليات فلكية لرصد هلال رمضان".
وبالتوازي، لا يدخر جهداً من أجل أن يروى عطش الشباب المهتمين، وذلك بتنظيمه جولات ليلية لرصد النجوم، إذ يحدد مواعيد للراغبين في المشاركة، خاصة في نهاية كل شهر قمري لمراقبة درب التبانة والتصوير الليلي لها، وها هو يرّتب لتنظيم العديد من الجولات هذا الصيف.
 |
 |
رصد النجوم في الصحراء بعيدا عن التلوث الضوئي |
زخة شهب البرشاويات |
ثمرة شغفه يتذوقها حسب تعبيره حين يرى تفاعل الناس عقب نشر صور الفعاليات في مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا: "ما ألاحظه أن ربط المعلومات العلمية بالموروث الشعبي من القصص والحكايات التي نُسجت حول أشكال النجوم يسترعي اهتمام المشاركين، فالكثيرون منهم كانوا قد سمعوا عن أسماء بعضها لكن دون معرفة مواقعها وتحديد مكانها".
ويردف قائلاً: "أفرح كلما رأيت شبابًا مولعين بالتصوير، الذين ينتظرون الليالي الساحرة للقيام بجولات لهذا الغرض، وعلى رأسهم المصور الموهوب "عبيدة الجمل الذي يرافقني دائمًا في جولاتي".
وبأسلوب مشوق حكى لنا عن مغامرة لا ينساها: "ذات مرة وبينما كنت أتجول مع مجموعة شبابية نتأمل معًا ونلتقط الصور ونستمتع بالوقت، ومن حيث لا ندري خرجنا من حدود المخيم المخصّص، ودخلنا إلى محمية طبيعية غير مسموحٍ التجوال بها ليلاً، وحينها رصدَنا مفتشو سلطة الطبيعة الإسرائيلية وغرّموا كل فرد منا بمبلغ قدره 200 دولار، وأجبرونا على المكوث في المكان حتى طلوع النهار.

فعاليات فلكية مع الطلاب
أما النصيحة التي يقدمها لمن يأخذون الأمر على محمل الجد، يقول: "أنت على الطريق الصحيح إذا كان لديك شغفًا علميًا لا ينضب، ولا تنس أن تتحلى بحس مراقبة أدق التفاصيل ودقة الملاحظة وحب الطبيعة"، معرباً عن أسفه لتراجع بعضٍ عن حماسهم للتعلم بعد أن قطعوا شوطاً لا بأس به في مجال النجوم.
 |
 |
تصوير عمر عاصي |
نجم الثريا يلاحقها الدبران |
الإنسان صغير جداً
ماذا عن أسرتك.. هل أصابتهم العدوى الجميلة؟.. ترتسم الابتسامة على وجه المحذي، يتبعها بقوله: "تنضم عائلتي أحياناً إلى جولاتي الليلية، ويكفي أن أرى ابني زكريا ابن الرابعة رافعاً رأسه إلى السماء يبحث عن القمر ليلاً، وكذلك الحال، صغيرتي لين عندما تطلب الهاتف النقال لتصوير الغروب والقمر، وأفرح كثيراً برؤية المقربين مهتمين بالنجوم والفلك، وأستأنس بتواصل الأصدقاء معي للاستفسار عن نجم معين يرونه أو عند قراءة خبر أو صورة".
ووفقاً لما سبق، يرى نفسه محظوظاً بعائلة لا تبخل عليه بالمساعدة والدعم وتوفير الظروف المناسبة لرصد النجوم، كما يقول.
"هذا الشغف تُرى ماذا يكلّفك".. يعقّب في هذا الخصوص: "الأمر ليس بيسير، يتطلب مني الغياب عن البيت لعدة أيام وليالٍ من أجل السفر والجولات الليلية، وإضافة إلى الجهد الكبير فإني أنفق مبالغ من المال لمواكبة التطورات التي تحدث في حقل الفلك، وحمداً لله أن حب الاستطلاع يمدني بطاقة داخلية لتخطي أي صعوبات".
وعن عظم المشاعر التي تتنامى في داخله منذ أن قاد هذا الركب، يفصح عنها مستطرداً: "في كل مرة يتملكني شعور كم أن الإنسان صغير جداً في هذا الكون، عندما يتخيل للحظة أنه يلمح نجم قلب العقرب على سبيل المثال والذي يبعد عنا 550 سنة ضوئية، وأن يرى نجم الذنب الذي يبعد عنا 600 سنة ضوئية ومن ثم الانتقال إلى النجم الأقرب للأرض "نجم ألفا قنطورس" الذي يبعد عنا حوالي 4.7 سنة ضوئية، هذه الرحلة المجانية أقطع فيها المئات من السنوات الضوئية لأقفز من نجم لآخر، وفي كل مرة تسمو بمشاعري إلى أعلى درجات الرضا والسرور".
 |
 |
محمد المحذي أثناء جولاته الليلية لرصد النجوم |
مراحل نمو القمر |
نشر الوعي بالتوثيق
ثمة مهارات اكتسبها في هذه التجربة، منها دقة الملاحظة وتحديد الأوقات من دون أدوات مساعدة، وتنظيم الوقت، كما أصبح صبوراً وهادئاً أكثر بفضل مراقبة النجوم، حيث مواقعها وتغيرات الطقس تكون بطيئة جدًا، ولا مفر من قضاء أوقات طويلة متتابعة لمراقبتها.
وبالعودة إلى كتاب "أرجوزة الكواكب" يبين سبب أهميته: "يصف الكتاب جميع الكواكب ونجوم السماء التي تظهر تقريبًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويُسمّي الكواكب والنجوم بمسمياتها العربية فيصفها ويحدد مواقعها، إضافة إلى الرسومات التي تشرح مواقعها".
وعلى سيرة التسميات، فقد استوقفته تسمية ثلاثة أزواج من النجوم، الزوج الأول يسمى القفزة الأولى، والثاني يُسمى القفزة الثانية، والثالث يُسمى القفزة الثالثة، ومن ثم هناك شكل نصف دائري من النجوم يسمى الحوض ومجموعة نجوم تسمى الظباء.
وقصة هذه التسمية حسب المحذي، هي قرب النجوم من كوكبة الأسد، "فالعرب تقول إن الأسد خبط الأرض بذيله، فذعرت الظباء فقفزت القفزة الأولى والثانية والثالثة حتى وصلت إلى الحوض لتشرب بأمان".
ولا يخفي قلقه من الاكتفاء بالتناقل الشفاهي لعلم النجوم بين الأجيال، فيما يندر التوثيق المكتوب، وهذا يجعل المعلومات عرضة للتناقص، وبالتالي تصبح مفتقرة إلى الدقة في النشر والشرح، وتنحرف عن سياقها، وفق تأكيده.
ويضيف: "بين أيدينا معلومات كثيرة إلا أنها يا للأسف متفرقة ونجدها فقط عند كبار السن، مما يدعوني للتفكير جديًا بجمع المعلومات منهم ونظمها في كتاب خاص".

جولة مع الشباب لمشاهدة النجوم ودرب التبانة
مطالبًا المؤسسات الأكاديمية والحكومية بدعم علم النجوم وتبنيه وتوفير الإمكانات المطلوبة لتكون متاحة أمام الجميع، قائلاً: "لتتكاتف الجهود من أجل نشر الوعي بين الأجيال الصغيرة بدءاً برياض الأطفال ومروراً بمختلف المراحل المدرسية".
وفي ختام حديثه يضع نصب عينيه هدفه في الحياة: "الطريق في بدايته وما زال لدي الكثير من العمل لأقوم به. سأكون سعيداً لو ساهمت في نشر علم أرى فيه إرثًا نعتز به ليغدو في متناول الجميع، وأتمنى أن تسنح الفرصة لاستئناف دراستي في هذا المجال خارج البلاد".