
نيويورك/ آفاق البيئة والتنمية: حذر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من مواجهة "فوضى مناخية"، مؤكدًا أن تعهدات معظم الدول بشأن مواجهة التغير المناخي "ليست كافية".
جاء ذلك في كلمته المسجلة بالفيديو في افتتاح مؤتمر "القمة العالمية النمساوية السادسة" للمناخ، في حزيران الماضي، في العاصمة النمساوية فيينا.
وشارك في المؤتمر وهو جزء من "مبادرة أرنولد شوارزنيغر للمناخ" رؤساء حكومات ورجال أعمال وعلماء وممثلو المجتمع المدني من مختلف بلدان العالم، لتبادل الآراء بشأن أولويات العمل المناخي.
وقال غوتيريش، إن "نافذة منع أسوأ آثار أزمة مناخ تنغلق بسرعة، والالتزامات الوطنية الرامية إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول 2050، ستؤدي عكسًا إلى زيادة الانبعاثات بنحو 14 في المئة في هذا العقد".
وأضاف: "اسمحوا لي أن أكون صريحًا بالقول إن معظم التعهدات الوطنية بشأن المناخ ليست كافية، وهذا التقاعس من جانب العديد من حكومات دول العالم ستكون له عواقب وخيمة".
وأردف أن "ما يقرب من نصف البشرية في منطقة الخطر، وفي الوقت الذي يجب أن نتحد جميعًا في الكفاح من أجل حياتنا تُمزقنا حروب لا معنى لها وتتفاقم أزمة الطاقة بسبب الحرب (الروسية) الحالية في أوكرانيا".
وواصل حديثه: "لو كنا قد استثمرنا استثمارًا كبيرًا في الطاقة المتجددة في الماضي، لما أصبحنا الآن تحت رحمة عدم استقرار أسواق الوقود الأحفوري".
وزاد الأمين العام: "تعاني الأسر وشركات الأعمال أسعار الطاقة الباهظة"، محذرًا من مواجهة العالم "لفوضى مناخية".
ويرى أن "زيادة التنقيب عن الوقود الأحفوري لن يؤدي إلا إلى تغذية الحروب وزيادة التلوث وتعميق الكارثة المناخية".
وكرر غوتيريش دعواته السابقة إلى حكومات مجموعة العشرين "لتفكيك كامل للبنية التحتية للفحم، والتخلص التدريجي منه بحلول عام 2030".
وتتألف مجموعة دول العشرين من تركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والسعودية، والأرجنتين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، ثم الاتحاد الأوروبي المكمل لمجموعة العشرين، وصندوق النقد والبنك الدوليين.
وأكد غوتيريش أن "الطريق الحقيقية الوحيدة لأمن الطاقة واستقرار أسعارها يكمن في التخلي عن الوقود الأحفوري الملوث، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة".
المصدر: الأناضول