استطلاع للرأي: الغالبية تعتقد بأن ثقافة الخوف تسيطر على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي

رام الله / خاص: أشار استطلاع للرأي حول مدى سيطرة ثقافة الخوف على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي، أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في أيلول الماضي، إلى أن أكثر من 85% من المستطلعة آراءهم يعتقدون بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة أو تسيطر إلى حد ما على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي. بينما اعتبر نحو 13% بأن لا وجود لثقافة الخوف، مقابل 2% فقط لا يعرفون (لم يحددوا موقفهم).
وبلغ حجم العينة 307 مبحوثاً موزعين على بضع فئات مختلفة هي: الطلاب، الباحثون، الصحفيون، الناشطون البيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وفي التفاصيل، أجاب 73% من عينة الطلاب المبحوثين وعددهم 84 بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي، في حين أجاب 19% بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما، بينما يعتقد 3% فقط من الطلاب بأن لا وجود لثقافة الخوف؛ في حين قال 5% بأنهم لا يعرفون.
أما عينة الناشطين البيئيين/ التنمويين والبالغة 64 مبحوثا فقد توزعت إجاباتها كما يلي: 70% يعتبرون أن ثقافة الخوف تسيطر بقوة، 28% قالوا بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما، بينما أجاب 2% بأن ثقافة الخوف غير قائمة، ولم يقل أحد بأنه لا يعرف.
واللافت أن 31% من المبحوثين في عينة القطاع الحكومي (عددهم 54)، اعتبروا بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما، بينما أجاب 6% أن ثقافة الخوف تسيطر بقوة، في حين أجاب 61% بأن لا وجود لثقافة الخوف، وقال 2% (فردان) بأنهم لا يعرفون.
ومن ناحيتهم، أجاب 79% من الصحافيين المبحوثين وعددهم 48، بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة، بينما اعتبر 17% بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما. واللافت أن 4% فقط من الصحافيين قالوا بأن لا وجود لثقافة الخوف، ولم يقل أحد منهم بأنه لا يعرف؛ ما يشير إلى أن ثقافة الخوف تسيطر في جميع الحالات، وإن بنسب متفاوتة، على العاملين في الصحافة الفلسطينية.
وبالمقارنة مع استطلاع مشابه أجرته أيضا مجلة آفاق قبل سنة ونصف (في نيسان 2019)، تبين وجود انخفاض (في الاستطلاع الحالي) مقداره 9% في نسبة الذين يعتقدون بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة أو تسيطر إلى حد ما على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي؛ إذ بلغت النسبة آنذاك أكثر من 94%.