استطلاع للرأي: غالبية تعتقد بأن ثقافة الخوف تسيطر على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي

رام الله / خاص: أشار استطلاع للرأي حول مدى سيطرة ثقافة الخوف على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي، أجرته مجلة آفاق البيئة والتنمية في عددها الصادر في آذار الماضي، إلى أن 88% من المستطلعة آراءهم يعتقدون بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة أو تسيطر إلى حد ما على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي. بينما اعتبر 12% بأن لا وجود لثقافة الخوف.
وبلغ حجم العينة 226 مبحوثاً موزعين على بضع فئات مختلفة هي: الطلاب، الباحثون، الصحفيون، الناشطون البيئيون، منظمات غير حكومية، قطاع خاص، مزارعون، ومسؤولون حكوميون / قطاع حكومي.
وفي التفاصيل، أجاب 69% من عينة الطلاب المبحوثين وعددهم 48 بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي، في حين أجاب 29% بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما، بينما يعتقد 2% فقط من الطلاب (طالب واحد) بأن لا وجود لثقافة الخوف.
أما عينة الناشطين البيئيين / التنمويين والبالغة 40 مبحوثا فقد توزعت إجاباتها كما يلي: 70% يعتبرون أن ثقافة الخوف تسيطر بقوة، 28% قالوا بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما، بينما 2% فقط يعتبرون بأن ثقافة الخوف غير قائمة.
واللافت أن 31% من المبحوثين في عينة القطاع الحكومي (عددهم 26)، اعتبروا بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما، بينما أحدا لم يجب بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة؛ في حين أجاب 69% بأن لا وجود لثقافة الخوف.
ومن ناحيتهم، أجاب 83% من الصحافيين المبحوثين وعددهم 29، بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة، بينما اعتبر 17% بأن ثقافة الخوف تسيطر إلى حد ما. واللافت أن أحدا من الصحافيين لم يقل بأن لا وجود لثقافة الخوف؛ ما يشير إلى أن ثقافة الخوف تسيطر في جميع الحالات، وإن بنسب متفاوتة، على العاملين في الصحافة الفلسطينية.
وبالمقارنة مع استطلاع مشابه أجرته مجلة آفاق في نيسان 2019، تبين وجود هبوط (في الاستطلاع الحالي) مقداره 6% في نسبة الذين يعتقدون بأن ثقافة الخوف تسيطر بقوة أو تسيطر إلى حد ما على العاملين في الصحافة الفلسطينية وعلى الناشطين والمدونين في وسائط التواصل الاجتماعي، بينما ارتفعت (في الاستطلاع الحالي) نسبة الذين يعتقدون بأن لا وجود لثقافة الخوف، وذلك بمقدار 7%. وربما يعود الهبوط في نسبة الذين يعتقدون بسيطرة ثقافة الخوف من ناحية، والارتفاع في نسبة الذين يعتقدون بأن لا وجود لثقافة الخوف من ناحية أخرى، إلى زيادة جرأة بعض وسائل الإعلام والمدونين في الكشف عن ومتابعة قضايا سياسية ومجتمعية لم يجرؤا سابقا على متابعتها؛ فضلا عن زيادة لافتة في أصوات الناشطين المطالبين بالمحاسبة والمكاشفة، وبخاصة بعد مقتل الناشط نزار بنات (في حزيران الماضي) على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية.