خسائر كبيرة لـ"فولكسفاغن" بسبب فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات غازات العادم في سياراتها
برلين / خاص: قال مصدران في "فولكسفاغن" في أكتوبر الماضي أن وحدة السيارات الأساسية، التي تحمل العلامة التجارية للشركة الألمانية، ستسجل على الأرجح خسائر هذا العام، حيث ستتحمل كامل تكلفة فضيحة التلاعب في اختبارات انبعاثات غازات العادم في سياراتها التي تعمل بالديزل.
وقال متحدث باسم وزارة النقل الألمانية في أكتوبر الماضي ان نحو 3.6 مليون سيارة لـ"فولكسفاغن" في أوروبا مزودة بمحركات سعة 1.6 لتر ستكون بحاجة إلى تغييرات في أجزائها في أعقاب فضيحة انبعاثات العادم.
وتحمل خمسة ملايين سيارة -من بين حوالي 11 مليون سيارة تعمل بالديزل حول العالم ستحتاج إلي إصلاح- العلامة التجارية لـ"فولكسفاغن". وهذه السيارات مزودة ببرنامج كمبيوتر مصمم للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم.
وجنبت "فولكسفاغن" 6.5 مليار يورو (7.4 مليار دولار) في الربع الثالث لتغطية تكاليف منافذ الخدمة والتسويق المرتبطة بالفضيحة. وقال مصدر ان الجانب الأكبر من تلك التكاليف سيتم تحميله على حسابات العلامة التجارية الأصلية.
وقالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في أكتوبر الماضي أن "فولكسفاغن" من المحتمل أن تسجل خسارة في مبيعات وعائدات أكبر شعبة لصناعة السيارات بها. وأمتنعت الشركة عن التعقيب.
وخسرت أسهم الشركة أكثر من ثلث قيمتها بسبب الأزمة -وهي الأكبر في تاريخها منذ أن تأسست قبل 78 عاما. وأجبرت الأزمة ايضا رئيسها التنفيذي مارتن فينتركورن على الاستقالة، مما اثار تحقيقات في عدة دول وأحدث هزة في صناعة السيارات والمؤسسة السياسية في ألمانيا (الدولار يساوي 0.8804 يورو).