خاص بآفاق البيئة والتنمية
(1)
تنمية!
تصلك دعوة للمشاركة في التنافس على جائزة مهنية أجنبية خاصة بالتنمية. تقرأ كراسة الشروط، ولا تجد أي صلة مباشرة أو غير مباشرة بين التنمية( مدار المسابقة) والاحتلال كأهم التحديات البارزة، التي تعيق تحقيقها.
تكتب للمنظمين، رسالة ذات سؤال واحد: لو تخبرونا رجاء، كيف يمكن أن نتحدث عن التنمية، ونحن لا نستطيع نقل صندوق بطاطا ( وزنه 15 كيلو غراماً) من جنين لرام الله، دون المرور عن عشرين محطة تذكرنا بأن السيادة غائبة عن بيتنا الكبير؟
(2)
قطايف
تنتشر صناعة القطايف وبيعها خلال شهر الصوم، في كل المدن والمواقع، وفي الهواء الطلق أيضاً. أراقب عشرة من باعة هذه الحلوى، ذائعة الصيت، وأتفحص طريقة عملهم، فأجد تشابها في غياب الشروط الصحية، وانعدام النظافة. كأمثلة: الفرن الحديدي يناله الصدأ، الأوعية البلاستيكية حيث تُحضّر الخلطة( العجينة) مكشوفة، أواني السكب المعدنية غير نظيفة، الشراشف عرضة للغبار، النظافة الشخصية غائبة.
هل تجري جهات الاختصاص جولات رقابية على الأسواق؟ وهل من العيب مثلاً أن تنتشر هذه الحرفة في أماكن مغلقة، وذات اشتراطات صحية، وهي بالمناسبة مسألة ليست مُكلفة؟
(3)
زيت!
تقرأ إعلانا تجاريا يدعي مالكه، أن زيته هو الوحيد الذي يخضع للفحص من قبل وزارة الصحة الفلسطينية. هل يعقل ذكر هذا في مضمون دعائي؟ وأين هي الوزارة-إن صح الترويج- عن متابعة الشركات الأخرى؟
(4)
عقول
طلاب جامعة النجاح يشرحون عن ابتكارهم الخاص بأداة قيادة للمكفوف
يردك بريد إلكتروني من جامعة النجاح، وفيه خبر عن ابتكار أربعة من طلبة هندسة الميكاترونكس أداةً لقيادة المكفوف. والطلبة هم: أحمد محمد الخضر، وآلاء عصام عبد الدايم، وايناس جهاد تكروري، ومحمد فوزي بركات. فيما أشرف على المشروع الدكتور بشير نوري.
ووفق الخبر، فإن أداة قيادة المكفوف هي صندوق صغير له عجلتان موصولتان بعصا وتقوم بمساعدة المكفوف على السير والتجول في الأماكن المختلفة بسهولة وبأمان، وتحتوي مجموعة مجسات تعمل على مسح الطريق لاستكشاف المعيقات الموجودة بالطريق ومن ثم تحذير المكفوف بواسطة تعليمات صوتية (انتبه أمامك عائق)، وايضاً تقوم باستكشاف الاتجاه المتاح واطلاع المكفوف على هذا الاتجاه، وتستطيع الأداة ايضأ أن تتعرف على الدرج الصاعد والنازل وكذلك على الحفر الموجودة بالطريق وتحذر المكفوف بوجودها، وتحسب الأداة المسافة التي يقطعها المكفوف وتطلعه عليها.
تفيد الرسالة: أعرب الطلبة عن أملهم أن تقوم المؤسسات والشركات الداعمة بدعمهم للبدء بإنتاج الأداة وتوفيرها للأشخاص المكفوفين والعمل ايضا على تطوير الأداة. والسؤال المفتوح: متى سنمنح الطاقات الفلسطينية الفرصة للتعبير عن ذاتها؟
(5)
خردة!
يكتب الزميل إياد الرجوب، على حائطه الافتراضي، في شبكة التواصل الاجتماعي( فيس بوك): "منصب محافظ الخليل مرة رابعة: في قرية الكوم الصغيرة سكانا، والموبوءة بيئيا بفعل التطنيش الرسمي، ها قد مات ثلاثة أشخاص بالسكتة القلبية خلال أقل من ثلاثة شهور. آخرهم عن عمر 35 عاما.ويضيف: حتى لو مات السكان كلهم.. فمنصب المحافظ "قاصر" أمام حرائق الخردة!"
(6)
فحم أخضر!
تنشر وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) تقريراً اخباريا في الخامس عشر من تموز، عنوانه: "إنتاج أول فحم صديق للبيئة جنوب جنين"، ومما ورد فيه: "باشرت مؤسسة 'الرؤيا العالمية' لأول مرة في فلسطين، وتحديدا في محافظة جنين بتطبيق مشروع النهوض بصناعة 'الفحم صديق البيئة'، من أجل التخلص من المشاكل البيئية جراء صناعة الفحم التقليدية، وللحد من الوفيات والأمراض المتفشية في مناطق تصنيعه. 'الرؤيا، باشرت بتطبيق المشروع بعد دراسة خاصة أعدتها لتحديد المشاكل الناتجة عن هذه الصناعة وإيجاد الحلول لها، عبر تجسيدها بمشاريع تنموية بالشراكة مع المجتمع المحلي في منطقة يعبد جنوب غرب جنين.
فيما قال مدير المشروع أشرف اسعيد لـ'وفا'، إن دراسة خاصة أعدت مؤخرا، حول نسبة الوفيات في بلدات اليامون وقباطية ويعبد بسبب التلوث، بينت أن عدد الوفيات بين الأطفال في يعبد هو الأعلى حيث بلغ 6.5 في الألف، مقارنة باليامون وقباطية (5.5 بالألف و5 بالألف على التوالي)، كما حصلت يعبد على أعلى نسبة بمعدل المراجعين للمراكز الصحية الذين يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي حيث كانت 75 بالألف مقارنة باليامون 44 بالألف وقباطية 58 بالألف.
وأوضحت الدراسة أن نسبة المراجعين الذين يعانون من أمراض مزمنة هي الأعلى في يعبد بنسبة 53 بالألف بالمقارنة مع اليامون وقباطية اللتين سجلتا نسب 19 و43 بالألف على التوالي.
وأوضح اسعيد أنه تم في المرحلة الأولى من المشروع إعداد ثلاثة بحوث فنية واجتماعية واقتصادية (2007 و2008 و2009) اقتضت التوسع بالبحث عالميا عن بدائل للتصنيع تكون أقل ضررا للتلوث، مع مراعاة السلامة العامة للعمال، وزيادة الإنتاجية للمنتج، وعدم التفريط بالأيدي العاملة، وفق نظام عالمي يدعى نظام 'ادم'، حيث قامت المؤسسة بتجربته عام 2010 في منطقة برقين، عن طريق خبير محلي وبالمشاورة مع الشركاء المحليين.
وعن سبب اختيار نظام 'ادم'، قال اسعيد إن بناء الوحدة رخيص نسبيا، ويناسب الوضع الاقتصادي للعائلات التي تعتمد على هذه الصناعة، كما أن تشغيلها سهل، ويتوافق وقدرات العاملين مقارنة مع الصناعة التقليدية (تصل إلى 40% من وزن الخشب الجاف و25-29% من الخشب الرطب)، إضافة إلى أنه صديقٌ للبيئة، وهو نظام مجرب عالميا في العديد من الدول الآسيوية والأوروبية والإفريقية، ويحافظ على الأيدي العاملة حيث يعتمد تشغيله بشكل أساسي على الأيدي العاملة.
وتطرق اسعيد بإسهاب إلى المرحلة الثانية، بقوله: تم حرق خمسة أنواع من الخشب، وبعدها جرى فحص الجودة للفحم المنتج وعقد الورش العلمية، وتوزيع نشرات توعية عن مشروع 'الفحم صديق البيئة'، حيث كان هناك إجماع بين صفوف مصنعي وتجار الفحم، على أن جودة المنتج تفوق جودة الفحم المصري، وتمت مقارنة مدة الاشتعال التي جاءت متقاربة.
ولفت اسعيد إلى أن المشروع شهد تطورا نحو الأفضل، ومن خلال القياسات التي أجريت للانبعاثات الناتجة عن عملية إنتاج الفحم، تبين أن الطريقة التقليدية تؤدي إلى تلوث البيئة بنسبة أكبر بكثير من الطريقة الحديثة (Adam Retort)، خاصة بالنسبة إلى غازات (أول أكسيد الكربون، والامونيا، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين) والتي كانت نسبة الانخفاض في الانبعاث أكثر من 45% على أقل تقدير.
مما لم يأت التقرير على ذكره، لا من قريب أو بعيد: كيف لفكرة تقوم على قطع الأشجار، بطرق نعلمها ولا نعلمها، أن تكون صديقة للبيئة؟ وهل من الجائز علمياً أن نطلق اسم "فحم صديق للبيئة" على هذا المنتوج؟
(7)
مهرجان المرج!
تكتب إلى منظمي مهرجان مرج أبن عامر الخامس للثقافة والفنون في جنين، الذي سينطلق بدايات أيلول: تذكروا أيها الأعزاء أنه لم يبق من المرج إلا اسمه، فالاسمنت ينهشه صباح مساء، وأقترح أن تطلقوا فعاليات لحمايته أيضاً. واغلب الظن أنكم لن تجدوا مكانا يحمل هذا الاسم بعد عشرين سنة!
(8)
إجازة!
أحدهم يقول لصديقة صباح اليوم التالي لإنقضاء عطلة عيد الفطر: "هانت، الإجازة الجاية عيد الأضحى في 15 تشرين أول والعطلة الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت وبناخذ الأحد إجازة، وهيك بنكسب أسبوع!"
(9)
طاقة نظيفة
المانيا
تصلك صورة من منظمة "الجرين بيس"( السلام الأخضر) على موقع التواصل الاجتماعي، وفيها عبارة: ألمانيا تقرر أن تستخدم 100% طاقة نظيفة بحلول عام 2050، والأردن تسعى الى استخدام مصادر الطاقة الملوثة للبيئة في حين أن لديها موارد ومصادر طاقة نظيفة وافرة كالطاقتين الشمسية والرياح!
(10)
سلاح العيد!
صبي ضحية ألعاب مسدس الخرز
يكتب بهاء كبها على حائطه الافتراضي في "الفيس بوك": هل أنت مع استيراد مسدسات الخرز التي أدت إلى إصابة العديد من الأطفال منهم الطفل نور محمد عبد اللطيف إصابة مباشرة في العين. هل تعتقد أن إجراءات السلطة كافية أم لا؟ وهل هناك تقصير في تطبيق القانون أم لا؟ أم أن المتنفذين خرقوا القرارات التي تعهدوا بها أمام السلطة، وقاموا باستيراد هذه المسدسات التي أضرت بأطفالنا؟
(11)
استنكار!
يصل بريدك الإلكتروني خبرٌ من وزارة العمل، وفيه: "استنكر الوكيل المساعد للشؤون الفنية ناصر قطامي القائم بأعمال وزير العمل صباح اليوم الاستمرار في اهمال شروط الصحة والسلامة المهنية؛ عقب وفاة العامل محمد علي محمد أبو عرام من يطا والبالغ من العمر تسعة عشر عاما، بعد أن تعرض ليلة أمس لحادث خلال عمله في مشروع بناء مدرسة إناث الجلزون الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين."
هل الاستنكار هو الحل لجهات الاختصاص، أم إن عليها اتخاذ إجراءات فعلية؟
aabdkh@yahoo.com