يُشعل موسم الزيتون قاموسك، فتعود لاستذكار ما سمعته، وتحاول تفسيره، وبخاصة أن الكثير من الأجيال الشابة، تفتقر إليه:

جدّادة: العصا عادية القامة.

عُرّاد: العصا طويلة المدى.

العبيّة: العصا قصيرة المدى.

يتبعر: يجمع بقايا المحصول بعد قطافه ( يتصيف في بعض اللهجات المحلية).

الجاروعة: منحة للصغار المشتغلين بالحقل في آخر يوم قطاف.

الحق وأذبح: دلالة على قصر الوقت المطلوب لإنجاز الشجرة، ذات الثمر القليل.

يتعبب: يتوغل في أعماق الأغصان بحثا عن الحب غير المقطوف.

ضبوا الشبك: اجمعوا المفارش( البلاستيكية والمصنوعة من الخيش) وانتقلوا للزيتونة التالية.

شوال أبو خط أحمر: كيس خيش حجم كبير. ( بعضهم كان يستعمل أبو خط أخضر)

يُذرّي: يفصل الورق عن الثمر.

سنة شلتونية: موسم قليل الثمر( وعكسها سنة ماسية)

معصمصة: حبة زيتون جافة من شدة العطش.

مْخل: ثمر ناضج وسهل القطف.

شكارة: حيازة قليلة.

عِرق: شجرة.

مِرواد: عود من الزيتون الغض المستوي، كانت تُغلق به أكياس الخيش.

نهارات زيت أصبحت أمسيت: مثل شعبي يُدلل على قصر النهار خلال موسم القطاف.

الجول: الثمار المتساقطة قبل الأوان، وعادة ما تُجمع بشكل منفصل عن بقية المحصول.

الصّري: ثمار سوداء ضعيفة غالباَ.

النَبال: ثمار خضراء.

تقرأ في كتاب "جنين: ماض وحاضر" لمؤلفه مُخلص محجوب الحاج حسن النص التالي، المعنون بـ( حمار عابدين)، وفيه: " وتحضرني طرفة أدبية وردت ضمن عُجالة بجريدة الدفاع كتبها بالخمسينات ابن يعبد (بلدة بمحافظة جنين) عارف السعيد ( أبو واصف المتوفى عام 1992) بعنوان " حمار عابدين"، والأخير هو الحاج عابدين محمد عفيفي غمراوي ( أبو فتحي)، وهو مصري عمل مفتشًا للصحة في جنين في ما يعرف اليوم بالمسؤول عن البيئة، فكان إذا ما أطل راكباً حماره الذي يستقله في جولاته التفقدية فسرعان ما ينتشر خبره في كل القرية التي ترتبك وكأنها في حالة طوارئ خشية قيامه بضبط إحدى المخالفات الصحية في الآبار أو المعاصر والطواحين والبيادر، والباعة المتجولين والأطعمة المكشوفة والمياه الملوثة أو المتسربة أو أكوام الردم والقمامة، فأين نحن اليوم من تنوع أساليب الغش وتكريس وسائل التزوير وسوء استعمال المبيدات والإفراط في المواد الحافظة، والتلاعب بتاريخ انتهاء المعلبات الفاسدة، ناهيك عن الحاويات التي تئن مما حولها، والشاحنات غير المغطاة المتطايرة حمولتها، والشوارع والساحات التي تصرخ لتمشيطها من هياكل الآليات والسيارات القديمة، بالإضافة إلى مرشات الدهان على قارعة الطريق، واستعمالات الهرمون بالمزروعات..الخ، لماذا لا تجدي جولات الرقابة فهل نحن بحاجة إلى عابدين وقافلة حمير..!!"

 

 

يتصل بك مزارعون يخبرونك عن اعتداءات جديدة في قلب مرج ابن عامر. تسأل عن لجنة محلية ترفع شعار حماية المرج، يعتذرون منك؛  لتخصصهم في متابعة اعتداءات المنطقة الصناعية. تبحث بدورك عن جهة اختصاص لوقف التدمير. تخبر وزارة الحكم المحلي بالأمر، وتطلب منهم سرعة التحرك، قبل أن يُفرض أمر واقع في المكان، ويٌقام بناء يصعب هدمه لاحقاً. يخبرك المدير العام بأنه سيتحرك غداً صباحًا. تتابعه من جديد، يتأخر التنفيذ بعض الوقت، فيرسلون له إخطارًا يطالبه بوقف البناء، ينفذه المعتدي ليوم واحد، ثم يستأنف العمل. تتصل ثانية بالوزارة، يقولون لك: اليوم إضراب، ومن الصعب أن نوجه مذكرة للشرطة للتنفيذ. تلح عليهم السؤال، فيطلبون من عمليات الشرطة متابعة الأمر.  تمضي الساعات والأيام، وفي كل مرة نشاهد اغتيال المزيد من الأراضي الخصبة، وانتهاك نص القانون وروحه. هل علينا أن نُعلّم أطفالنا أن استيراد الخضروات من الصين أفضل من زراعتها في أرضنا!

تحاور عضوًا في مجلس بلديتك، تطلب منها الاهتمام بالبيئة، واتخاذ إجراءات ضد من يُلوّث ويُخرّب الشوارع الجديدة التي لم يمض غير أيام على تعبيدها، وصارت لا تسر صديقاً.

تتبسم، وتقول: "يا ريت الناس بهتموا بالبيئة"!

بالمناسبة، تنتمي العضو المنتخب إلى قائمة رفعت شعار الاهتمام بالبيئة وغرس الأشجار، في البرنامج الانتخابي المعسّول!

-من سخريات مهنة الإعلام، أن يكون مجموع جوائز مسابقة متخصصة في الصورة الصحافية 300 دولار، وفيها 5 محكمين، ومنسق، وممول، وراع إعلامي، وتنشر إعلانات مدفوعة وافتراضية أيضاً!

-تعليق دوام المدارس تعطيل للمسيرة التعليمية: من يريد أن يحتفل ويبادر ويتذكر المناسبات الوطنية، بوسعه أن يختار ذلك في ساعات المساء والسهرة. بالمناسبة، حين نشطب ساعات دراسية يعود غالبية الطلبة والموظفين إلى بيوتهم!

-تسأل مرشحة من بين متنافسين لشغل وظيفة محرر: ما الدولة العربية التي تتخذ من ( كونا) رمزاً لوكالتها الوطنية؟ لا تصل المتنافسة إلى جواب، تلمح لها( هي دولة تبدأ بحرف الكاف وعربية)، لا تعرف حلًا. تخمنها بمساعدة وسؤال (هل هي الكاميرون؟)، تهز رأسها نعم هي الكاميرون، وهي دولة عربية!