ممارسات تساهم في التخفيف من تلوث الهواء
يعد تلوث الهواء السبب الأساسي في التغيرات المناخية والبيئية الخطيرة. ويكمن الحل في أن نبادر جميعا، على المستويات المحلية والوطنية والفردية، وكل حسب قدراته، في تغيير أنماطنا الاستهلاكية، سواء على مستوى المنزل أو العمل.
في المستوى الفردي، يمكننا إيجاز أهم الممارسات التي تسهم في التخفيف من تلوث الهواء، بما يلي:
أولا: فلنحاول ألا نستخدم السيارات للمسافات القصيرة، ولنمشي أو نستخدم وسائل النقل العام، علما بأن استعمال المواصلات العمومية يقلل من عدد السيارات على الشوارع، وبالتالي يخفض كثيرا في استهلاك الوقود، ويقلل من الانبعاثات الغازية السامة. ولتخفيض استعمالنا لوقود السيارات، يمكننا استعمال الدراجات الهوائية، بدلا من السيارات، في الجزء الأعظم من التنقلات القصيرة.
وهنا من المفيد التنويه إلى أن معدل الإنفاق السنوي على استعمال سيارة اعتيادية (في فلسطين)، ومنه الوقود والتأمين والترخيص واهتلاك السيارة وصيانتها، يتراوح بين 2300 إلى 2800 دولار، وهذا المبلغ يعادل نحو 30% من معدل دخل الفرد السنوي في الضفة الغربية.
ثانيا: فلنتحقق دائما من ضغط الهواء في إطارات السيارات، لأن ضغط الهواء الصحيح يوفر نحو خمسة في المائة من استهلاك الوقود، فضلا عن كونه أكثر أمانا. كما يجب ألا نستعمل المِخنقة كثيرا، وحين تكون السيارة باردة، لا بد من قيادة السيارة ببطء. وحين تتوقف السيارة وننتظر، في زحمة السير، يفضل إطفاء المحرك.
ثالثا: يجب الإقلاع عن الحرق المتعمد للنفايات، مثل النفايات الصلبة والإطارات المطاطية والأعشاب الجافة، علما بأن الغازات السامة الناتجة عن حرق النفايات، تؤثر سلبيا على صحتنا.
رابعا: فلنزرع الأعشاب والأشجار حول منازلنا وفي محيط سكننا، لأن الأعشاب تُثَبِّت التربة والجزيئات الأخرى وتمنع تكون الغبار. أما الأشجار فتعمل على تنقية ملوثات الهواء.
خامسا: لا بد أن نعمل على التقليل إلى الحد الأقصى من هدر الطاقة، علما أن مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري تبدأ في منازلنا. إذ تساهم غسالات الثياب والجلايات والمجففات والجمادات في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، لأنها تستهلك الكهرباء التي يتم إنتاجها من حرق الوقود الأحفوري. إذن، الاقتصاد، قدر الإمكان في استهلاك الكهرباء، لا يوفر المال فقط، بل يخفض أيضا من تلوث الهواء.
سادسا: حَذار أن نشتري قارورة رذاذ تحتوي على الكلوروفلوروكربون، أي الكلور والفلور والكربون، إذ تعد هذه الغازات من أخطر مسببات التغيرات المناخية. ولا بد من الإشارة، إلى أن الثلاجات القديمة تحتوي على الكلوروفلوروكربون، بينما لا تحتوي الثلاجات الجديدة على تلك المركبات.