أكثر من 90 % من تلوث الهواء في الشرق الأوسط ينجم عن الوقود الأحفوري
باريس/ آفاق البيئة والتنمية: ينجم أكثر من 90 في المائة من تلوث الهواء في الشرق الأوسط عن الوقود الأحفوري وليس عن العوامل الطبيعية كما كان يُعتقد، وفق دراسة نشرتها في سبتمبر/ أيلول الماضي مجلة "كوميونيكيشنز إيرث أند إنفايرومنت" العلمية.
في عام 2017، بدأ فريق دولي من العلماء رحلة طويلة في شرق البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس وحول الخليج العربي، لقياس نوعية الهواء باستخدام معدّات متخصصة.
وخلصوا إلى أن النسبة الأكبر من الجسيمات الدقيقة التي يمكن أن تخترق الرئتين بعمق، وبالتالي تشكل خطراً صحياً كبيراً، مصدرها الأنشطة البشرية وتأتي أساسًا من إنتاج الوقود الأحفوري والفحم واستخدامهما.
ويتعارض هذا الاكتشاف مع الفكرة السائدة حتى الآن بأن الظواهر الطبيعية مثل غبار الصحارى هي التي تؤثر على نوعية الهواء في هذه المناطق.
واكتشف العلماء في هواء المنطقة وجوداً كبيراً لمركبات سامة مثل ثاني أكسيد الكبريت المرتبط بصناعة النفط والنقل البحري.
وقال يوس ليليفلد، المؤلف الرئيس للدراسة والباحث في معهد "ماكس بلانك" الألماني المرموق "هناك مصافي نفط مثل تلك الموجودة في السعودية والإمارات تعد مصادر رئيسة لتلوث الهواء، وكذلك سفن في البحر الأحمر وفي منطقة قناة السويس".
وعمل الفريق على احتساب معدل الوفيات الزائد الناجم عن تلوث الهواء سنوياً في المنطقة، وخلص إلى أنه أعلى بكثير مما هو عليه في الدول الغربية الصناعية.
وأظهرت الدراسة أن عدد الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بلغ 15.9 في المائة في الكويت، مقارنة بــ ـ3 في المئة في الولايات المتحدة و5.9% في قبرص.
وأوضح مؤلفو الدراسة أن وفاةً واحدة من كل ثماني في المنطقة يمكن أن تُعزى إلى التلوث الناجم عن الوقود الأحفوري، ونوعية الهواء هناك "تتجاوز دائمًا" معايير منظمة الصحة العالمية.
المصدر: AFP