خاص بـآفاق البيئة والتنمية:
تحلَّقت 22 يافعة حول مدربيّ التصوير المحترفين، وسيم دواس ومحمد ضبابات، ورحنَّ يسجلن ملاحظات حول أساسيات توثيق الحياة البرية، ويجمعن أسماء طيور طوباس والأغوار وأزهارها.
صحفيات المستقبل تعرَّفن على مظاهر تدمير الاحتلال للبيئة، ورصدن باهتمام اعتدائه على البيئة.
واستعرض كل من دواس وضبابات طرقهما في توثيق طبيعة الأغوار، ورصد غزال الجبل الفلسطيني، وعصفور الشمس، والسوسنة السوداء، ومئات المشاهد الطبيعية في المحميات المصادرة مثل مزوقح، ووادي الفيران، وإم الجمال، وعين الساكوت، وتل الحمة، وجباريس.
كما نصبا للصغيرات خيمة للتخفي من الطيور، ومكنَّا المتدربات من استخدام عدسات التصوير، والتقاط مشاهد لطوباس بالطائرة، وقدمَّا العديد من الإرشادات لإنتاج صورة مهنية.
الصحافيات الصغيرات أثناء التدريب
تحليق بالصورة
وقال دواس وضبابات، إن التدريب يشجع الصحافيات الصغيرات على التعمق في التصوير، ويساعد في نقل مشاهد جميلة لفلسطين بهواتفهن المحمولة.
كما أنه ينظم المعلومات الأساسية الخاصة بالتصوير وفنونه، خاصة مع توفر الإعلام الاجتماعي، الذي يُمكَّن من المساهمة في نقل رسالة الأغوار بــ "الصورة" إلى العالم.
وشاركت في التدريب كل من جنان ورؤى قطمش، وبيلسان وهمسة ضبابات، وريم وإيمان خضيري، ورهف المصري، وآية وأماني صوافطة، وشامة أبو بكر، وريتال أبو شريم، وكرمل عيسى، وديمة مسلماني، وأنهار الخراز، وجنى أبو صلاح، وزمزم دراغمة، ونور خورشيد، ومنة الله دراغمة، وسيدرا أبو خضر، وزينة المصري، وسديل فقهاء.
وتتبَّعت المتدربات في النسخة الثامنة من مخيم فنيات التصوير الاحترافي والجوي، وتوثيق التنوع الحيوي بأزهاره وطيوره، والإلقاء الإذاعي، والتغطيات الإخبارية الميدانية، والكتابة الإبداعية، والإعلام الرقمي، والتوعية بالتحديات البيئية المحلية والدولية.
هذا المخيم الصيفي الإعلامي البيئي التاسع، بمثابة تقليدٍ سنويٍ يصقل مهارات المتدربات فيما يخص الإعلام والبيئة، وقد أطلقته وزارة الإعلام بالشراكة مع جمعيتيّ طوباس الخيرية، والتعاونية للخدمات الاستثمارية، والمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومركز التعليم.
الصحافيات الصغيرات خلال عملية التدريب
تنوع حيوي
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية اللواء يونس العاصي، الذي رعا حفل التخريج، إن التدريب على فنون الإعلام مهم لأبناء شعبنا وأجياله الصاعدة؛ لنقل معاناتهم والتعبير عن صمودهم.
وحث المشاركات على تطوير ثقافتهن الوطنية، والتعمق في تاريخ فلسطين وجغرافيتها وبيئتها، والتعرف إلى نباتات فلسطين والأغوار.
وأضاف أن طوباس والأغوار الممتدة على 410 كيلومترات بحاجة إلى كل الأصوات والأقلام والعدسات لمواكبة رسالة حريتها ومعاناتها إلى العالم، وتعزيز إرادة البقاء.
وذكر مدير وزارة الإعلام في جنين ومؤسس فكرة المخيم والمشرف عليه، عبد الباسط خلف أن مسيرة "صحافيات صغيرات" استطاعت في 9 سنوات إنتاج برامج مرئية ومسموعة ومطبوعة تتَّبعت حال الأغوار وطوباس، وفتحت حوارات مع وزير الصحة السابق، ورؤساء بلديات طوباس المتعاقبين، ومديري مؤسسات، وإعلاميين.
وأضاف: "التدريب لن يتوقف، وسيشهد عقد لقاءات استكمالية متقدمة للصحافيات، وسينفذ مبادرات بيئية وتطوعية وإعلامية في المحافظة، ومن المقرر نقل التجربة إلى المدارس في خطوات خضراء لتحسين الوعي البيئي فيها".
الصحافيات الصغيرات في طوباس
فكر تعاوني
يقول جمال مبسلط، نائب المدير العام للمركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إن هذا التدريب يختلف عن المخيمات الأخرى؛ لتخصصه في الإعلام ولاستدامته منذ 9 سنوات، وعمله مع مجموعة موحدة، ما يساهم في تعزيز روح التعاون والتخصص، ويخلق نواة صلبة لإعلام تنموي.
وأوضحت مها دراغمة، مديرة جمعية طوباس الخيرية، و"التعاونية للخدمات الاستثمارية"، إن طوباس تحظى بمخيم مختلف في الوطن، ساهم في رصد عطش الأغوار ومعاناة المزارعين، ونفذ مبادرات مع المستشفى التركي والبلدية، وزار خلال 9 سنوات نحو 30 مؤسسة إعلامية وأهلية ورسمية في محافظات الوطن.
وقال سيمون عوض، المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي التابع للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، إن المخيم إضافة نوعية تعزز التوجهات نحو تأهيل جيل مشارك في التوعية البيئية، ومهتم بالتأثير في المحتوى الإعلامي.
الصحافيات الصغيرات يتدربن على التصوير من الجو
أخبار افتراضية
وتحدثت الخريجات اللائي تولين عرافة الحفل عن تجاربهن، وقدمن نشرة إخبارية افتراضية، جاء في بعض عناوينها: "عالمتان من طوباس تتوصلان إلى عقار لمعالجة السكري والصحة العالمية تعتمده، ورحيل آخر جندي احتلالي من الأغوار والاحتفال برفع علم فلسطين في جباريس، وتدشين مطار القدس الدولي برحلتين إلى عمان وبغداد، وفلسطين تتأهل إلى المربع الذهبي في مونديال الدوحة، وطوباس تنتهي من غرس الشجرة المليون في جبالها، وعودة الحياة إلى ينابيع عين المالح والحلوة والساكوت".
وقالت بيلسان ضبابات إنها اطلعت على طرق إعادة التدوير، وتحجيل الطيور، وتعرفت على نباتات فلسطينية، وزارت بلدة بتير الغنية، وعدَّتها مشاركتها فرصة ثمينة للتدرب على الإعلام والاهتمام بالبيئة والحرص على نظافتها.
وحاضر في المخيم المصور المختص بالطبيعة وسيم دواس، والمصور الخبير بتوثيق الحياة البرية محمد ضبابات، وفريق إذاعة بروفا أف أم: محمد دراغمة، وسماح أبو صلاح، وشروق عبد الرازق، ومدير وزارة الإعلام في جنين ومنسقها السابق في طوباس والأغوار الشمالية، عبد الباسط خلف.
تجوال وتدوير
وزارت الصحافيات الصغيرات راديو بيت لحم 2000، وتعرفنَّ على طبيعة عمله وتحدياته عبر مدير برامجه فادي العصا.
كما تجولن في مركز التعليم البيئي، ونفذن جولة ميدانية في الحديقة النباتية، ومحطة مراقبة الطيور وتحجيلها، ومتحف التاريخ الطبيعي، وفيه تحدث سيمون عوض مدير المركز التنفيذي، عن التغير المناخي والتدوير والتنوع الحيوي.
كما قدَّم لهن المركز حافظة طعام ومطرات ماء صحية؛ لتعميم ثقافة محاربة الأكياس والعبوات البلاستيكية.
وتجولَّت الصحافيات في بلدة بتير التي احتضنت سوق الباذنجان الخامس وعسل الحواكير، واستمعن إلى شرح عن الباذنجان والعسل والنظام المائي للبلدة، وعيونها الخمس التي تُقسم بالتساوي بين عائلاتها، وراديو بروفا أف أم، ومكتب سلطة جودة البيئة في طوباس، وفتحن حوارًا مع محافظ طوباس والأغوار الشمالية.
صحفية صغيرة تتدرب على التصوير الاحترافي