لم التفت خلفي ولو لِمرة
متابعة وترجمة/ آفاق البيئة والتنمية
|
لوسي المزارعة العضوية |
مسيرتي المهنية في الأساس كانت في مجال الموضة، ولسنوات طويلة أدرتُ علامة مجوهرات راقية حملت اسمي، كنت محظوظة بشكل لا يُصدق، وظننت أنها "وظيفة الأحلام"، فقد عُرضت تصاميمي في المجلات اللامعة الرائدة، وبِيعت منتجاتي في بعض من أشهر المتاجر العالمية.
وبعد مروري بأحداث مجهدة وصلت إلى نقطة حرجة في عملي، شعرت أن زوبعة تحاصرني إلى درجة أني حتى لم استوعب كم كنت بائسة. وفي خضمّ ذلك كله فعلت ما لا يمكن تصوره ومشيت بعيداً.. قد يبدو ما أقدمت عليه "مجنوناً"، حسناً؛ سأصارحكم القول: لم التفت خلفي ولو لمِرة.
كان دائماً لدي اهتمام بزراعة النباتات الصالحة للأكل وما يتعلق بمصدرها، ووجدت في الأمر ما يمكن أن أطلق عليه بــ "التوهج الغامض الدافئ"، في عملي الجديد كــ "مصممة حدائق تصلح للطعام" ومتخصصة في البستنة؛ أصبح هدفي في الحياة: أن أكون سعيدة، وأن أزرع طعامي، ولا أذيع سراً إن قلت بأن نمو النباتات والعيش معها له تأثير إيجابي على العقل والجسم والروح.
تُرى ما الذي يمكن أن يكون أكثر فائدة من رعاية نبتة صغيرة إلى حين بلوغها سن الرشد وجني الثمار- بالمعنى الحرفي- نتيجة لجهدنا؟ ومع استخدام الأسمدة الكيميائية في الزراعة الحديثة، يقع على عاتقنا أن نعمل من أجل أن تكون ثقتنا كبيرة بمصدر طعامنا بحيث يكون آمناً، لا سيما أن مستوى المغذيات في الطعام الطازج أعلى بكثير من المنتجات التي نشتريها من المتاجر.
الآن أعيش حياة هانئة ممتعة، ولا يمر يوم ممل، فقط الكثير من المرح مع النباتات.
Lucy Hutchings
لوسي في بستانها العضوي
لمتابعة صفحة "لوسي" على موقعها الرسمي:
https://www.shegrowsveg.com/