ومضات لإنعاش السياحة البيئية في الجزائر
صحراء ذهبية وسهول شاسعة وغابات كثيفة وشريط ساحلي، تنوع ساحر يميز الطبيعة في "أكبر دول في قارة إفريقيا" إذ تتربع الجزائر على مساحة 2,382,000 كم².
وطول شريطها الساحلي يبلغ 1644 كم والذي يمتد من تونس شرقاً إلى المغرب غرباً. وتُعد ""طَاسيلي ناجر" من أهم السلاسل الجبلية في العالم والواقعة في مدينة إيليزي جنوب شرق الجزائر، وتنبع قيمتها من الرسومات الكهفية البارزة والتي تعود إلى ما قبل التاريخ، بعد أن تشكلت عبر حقب زمنية.
ونظرا ًلأهمية تلك السلاسل في التاريخ البشري، فإن اليونسكو أدرجت منطقة "طاسيلي ناجر" في قائمة التراث العالمي عام 1982 وصنفتها محمية إنسانية وإرثاً عالمياً خلاباً وحضارة عظيمة تحمل في طياتها أسراراً ما تزال مخبوءة عن الخبراء والباحثين.
ومن جانبه؛ أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو على أهمية الاستثمار في النشاطات السياحية الطبيعية والصديقة للبيئة، ومن بينها الصناعات التقليدية المستوحاة من المحيط المحلي للسكان الأصليين كالنحت والفخار وغزل الصوف ووبر الحيوانات، وذلك خلال فعاليات توقيع اتفاقية لحماية التراث الطبيعي.
ولما كان التسويق للسياحة الطبيعية؛ تحدياً كبيراً للعاملين في هذا المجال، فقد لجئوا إلى التسويق الالكتروني للمعالم السياحية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي وفرت عليهم تكاليف المعدات الدقيقة والميزانيات الضخمة.
فمع كاميرا بسيطة أو هاتف ذكي يمكن لــ "مؤثر" لمع نجمه في الشبكات الاجتماعية أن ينشر فيديو ترويجي، لتصل عدد المشاهدات إلى الملايين.. وما نأمله أن يكون بمقدور الأساليب الحديثة فتح آفاق جديدة لجذب السياح، وإنصاف هذا الجانب المهدور حقه.