تشرين أول 2009 العدد (18)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا

October 2009 No (18)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية
تراثيات بيئية اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

دراسة

حشر أعداد ضخمة من الحيوانات بكثافة كبيرة في مساحة محدودة جدا هو السبب الأساسي لإنفلونزا الخنازير والطيور  

في غياب العلاج الوقائي الفعال:  "إنفلونزا الخنازير" ستصيب ربع السكان في فلسطين وقد تقتل آلاف المصابين

التنوع الطبيعي للحيوانات البلدية وتربيتها بطرق تقليدية دون مضادات وهورمونات يجعلانها أكثر مناعة ضد الأمراض 

جورج كرزم

خاص بآفاق البيئة والتنمية

 

تعرضت البشرية، في العقد الأخير، لهجوم متواصل من الأوبئة المعدية الخطيرة، بما فيها "جنون البقر"، "إنفلونزا الطيور" (H5N1)، الـ"سارس"، وأخيرا "إنفلونزا الخنازير" (H1N1).  وكما هو معروف، "إنفلونزا الطيور"، "إنفلونزا الخنازير" والـ"سارس" عبارة عن أمراض فيروسية؛ أما مرض "جنون البقر" (أو مرض "كروتسفلد-جيكوب") فهو تلف في الجهاز العصبي سببه بروتينات معتلة متراكمة في الدماغ.  وباستثناء مرض الـ"سارس" (الذي ترجمته الحرة: "أزمة تنفسية حادة")، فإن أسماء هذه الأمراض تشير إلى أصولها.  وبالفعل، يكمن القاسم المشترك بينها في أنماط التربية الحيوانية بالمزارع؛ حيث تحشر الحيوانات (الدجاج والبقر والخنازير وغيرها) بكثافة كبيرة في مساحة محدودة جدا، ويذبح منها سنويا نحو مئة مليار.

وكما يبدو، فإن شدة هذه الأمراض آخذة في الازدياد.  وحتى الآن، توفي من "جنون البقر" 206 أشخاص، معظمهم في أوروبا.  بينما تسبب مرض الـ"سارس"، خلال السنتين 2002 – 2003، في وفاة 774 شخصا من أصل 8 آلاف إصابة بنفس المرض.  أما "إنفلونزا الطيور" فقد أدت إلى وفاة 269 شخص من أصل 552 إصابة (حسب منظمة الصحة العالمية)، علما بأن "إنفلونزا الطيور" والـ"سارس" تسببا في أضرار اقتصادية بالغة، منها 20 مليار دولار خسائر في قطاع السياحة بآسيا وحدها.  إلا أن "إنفلونزا الخنازير" تعد الأكثر إثارة للقلق؛ إذ يتوقع أن تصيب نحو ربع السكان في فلسطين التاريخية، وقد تتسبب في وفاة مئات أو آلاف المصابين، وفقا لأكثر التوقعات اعتدالا.

 

مقارنة مع إنفلونزا الطيور

وتعود أصول مرض "انفلونزا الخنازير" إلى أنماط التربية الحيوانية في المزارع، وذلك تماما كما هو الحال في "إنفلونزا الطيور" التي انتشرت بسبب ما يسمى بالتربية الصناعية للدجاج التي تعد أقل تكلفة وجهدا، وهي عبارة عن تربية أعداد كبيرة في مساحات ضيقة جدا.  وقد حدد المجلس القومي للدجاج في الولايات المتحدة "المجال الحيوي" للدجاجة الواحدة بـِ 550 سم2، أي أقل من مساحة ورقة ِA4، حيث تكبر فيها الدجاجة إلى أن تحتل جميع المساحة؛ فتصبح عاجزة عن الحركة، وبالتالي، تساق إلى الذبح.

ويقول إيرل براون (Earl Brown) أستاذ الأمراض الفيروسية بجامعة أوتاوا الكندية، إن تربية الدجاج في مجال صغير جدا وبكثافة مرتفعة يشكل وسطا مثاليا لنشوء فيروس إنفلونزا الطيور.  وقد أكد هذا الأمر خبراء آخرون من منظمة الأمم المتحدة؛ إذ أكدت مجموعة دراسات للأمم المتحدة (عام 2005) أن تربية الدواجن القائمة على حشر عدد كبير من الدجاج في مساحات صغيرة جدا، تعد من أهم عوامل انتشار إنفلونزا الطيور.

وبين براون أن الفيروسات التي تحملها الدواجن البرية أو البلدية تعد غير خبيثة؛ إلا أن هذه الفيروسات (غير المؤذية) عندما تنتقل إلى المزارع الصناعية الكثيفة تطرأ عليها طفرات (mutations) فتتحول إلى فيروسات خبيثة ومعدية؛ أي أنه، وكما أكدت منظمة الفاو (منظمة التغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة)، مناعة الدواجن والطيور التي تربى بطرق بلدية وتقليدية في المزارع الصغيرة غير الكثيفة، أقوى من مناعة الدواجن والطيور التي تربى في مساحات صغيرة جدا وكثيفة، علما بأن التنوع الطبيعي للدجاج البلدي يشكل وقاية لها من الأمراض، ويحول دون تحول الفيروس إلى الحالة الخبيثة؛ بمعنى أن فيروس H5N1 (انفلونزا الطيور) يتأقلم مع الدجاج البلدي ولا يصبح قاتلا.  وينسحب هذا الأمر أيضا على أمراض الطيور الأخرى مثل newcastle (طاعون الطيور)، بل وأمراض سائر الحيوانات (الأبقار والأغنام والخنازير وغيرها) التي تربى في المزارع الكبيرة وتحقن بشكل متواصل بالمضادات الحيوية وهورمونات النمو، لزيادة وزنها؛ مما يتسبب في زيادة مناعة الجراثيم تجاه المضادات، ويجعل تلك الحيوانات أقل مناعة وقدرة على مقاومة الفيروسات والجراثيم.

والمثير، أن خلطات الطعام المقدم للدجاج في بعض المزارع يتكون من فضلات الدجاج عينه، بما في ذلك البراز والريش والعظام.  ومن المعروف أن فيروس H5N1 قد يتواجد في براز الدجاج لمدة 35 يوما (حسب منظمة WHO).

وعلى سبيل المثال، يوجد في جنوب شرق أسيا، أكثر من 7 مليار دجاجة، أي 40% من دجاج العالم، ويستهلك بعضه محليا، في حين يصدر معظمه إلى الخارج.  وتتم تربية هذا الدجاج في ظروف سيئة تنعدم فيها إجراءات الوقاية والرقابة الصحية.  وبفعل حقنه المتواصل بالمضادات وهورمونات النمو، لزيادة وزنه، يصبح الدجاج عاجزا عن الحركة.

 

المزارع الصناعية الكثيفة

وتعد تايلاند رابع أكبر بلد في تجارة الدجاج، بعد الولايات المتحدة والبرازيل والاتحاد الأوروبي.  وتنتشر في تلك الدولة المزارع الصناعية التي يحشر فيها الدجاج بكثافة غير طبيعية، حيث نجد في مزرعة صناعية واحدة نحو 5 ملايين دجاجة؛ مما يتسبب في تلويث الماء والهواء.  ويعمل المربون في هذه المزارع على تقديم الحبوب وهورمونات النمو والمضادات الحيوية.

لذا، ليس مصادفة أن أول ظهور لانفلونزا الطيور كان تحديدا في بلدان جنوب شرقي آسيا، مثل تايلاند وإندونيسيا وفيتنام؛ حيث ارتفع إنتاج الدجاج، خلال 30 سنة، من 300 ألف طن (عام 1971) إلى 2.5 مليون طن (عام 2001)، أي تضاعف الإنتاج 8 مرات.  أما في الصين، فقد وصل، خلال التسعينيات، إنتاج الطيور التي تربى تربية صناعية في شركات دولية، إلى 9 ملايين طن سنويا.

وقد أثبتت البحوث العلمية خطأ الادعاء القائل بتسبب الطيور المهاجرة في تفشي أنفلونزا الطيور؛ إذ لم يتم العثور على هذا الفيروس لدى مئات آلاف الطيور البرية المهاجرة التي خضعت للفحص، إلا في بعض الحالات النادرة.

إذن، المزارع الصناعية الكبيرة هي سبب إنفلونزا الطيور، أما الدجاج البلدي والطيور البرية فهي ضحايا المرض وليست سببه.  

 

قدرة سريعة على الانتشار

وبشكل عام، تعد "إنفلونزا الخنازير" التهديد الفيروسي الأكثر خطرا على البشرية في عصرنا الحاضر.  وبالرغم من أن الأمراض الفيروسية المنافسة الأخرى (الإيدز، "سارس" / SARS، والالتهاب الرئوي) تتميز بنسبة وفيات أكبر، في حال غياب العلاج المناسب؛ إلا أن لـ"إنفلونزا الخنازير"، كما يقول البروفسور "درك غاذرر" من معهد الأمراض الفيروسية في غلاسغو (ببريطانيا)، مدى انتشار موسمي سريع وقدرة كبيرة على الانتشار بين البشر، كما أن بإمكانها أن تصيب، خلال بضعة أشهر، نحو 30% من سكان العالم.  وحتى لو كانت النسبة العامة للوفيات منخفضة، وتحديدا 2%؛ فباستطاعة هذا الوباء قتل 135 مليون شخص في العالم، خلال السنة الأولى لانتشاره.  ويعد هذا العدد أكبر بأربع مرات تقريبا من عدد الوفيات الناجمة عن مرض الإيدز، خلال الثلاثين سنة الأخيرة.

وفي الواقع، تعد مزارع الحيوانات أرضية خصبة لظهور الأمراض المعدية؛ فالحيوانات، تعامل يوميا معاملة شرسة، وذلك بمجرد حشرها بكثافة كبيرة في المزارع، وتسمينها بالغذاء الكيماوي المشبع بالمضادات الحيوية والهورمونات، وممارسات زراعية مسيئة بحقها تتضمن عنفا قاسيا وترك عاهات.  وبالتالي، فإن حالتها الذهنية والجسمية الصعبة تضعف نظامها المناعي؛ مما يزيد من قدرة مسببات المرض على النمو بداخلها.

 

علف كيماوي، مضادات وهورمونات

وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تحشر الحيوانات بكثافة على أكوام كبيرة من الروث والبول.  فالحيوانات التي تربى في المزارع الأميركية، على سبيل المثال، تولد وحدها فقط، كمية روث أكبر مما ينتجه مجموع البشرية، وبالتحديد، أكثر من 39 ألف كيلوغرام في الثانية.  ويلوث هذا الروث مياه الشرب وينشر مسببات المرض. 

وتؤدي الممارسات الزراعية غير الصحية إلى نمو الأمراض.  وعلى سبيل المثال، تطور مرض "جنون البقر" إثر تسمين البقر بالعلف المحتوي على مخلفات بقر آخر، وذلك بهدف تسريع نموها وتضخيمها.  كما أن أرقام الأمم المتحدة تقول إن الحيوانات في المزارع الأميركية تستوعب 50% من المضادات المستهلكة في الولايات المتحدة، ؛ مما يزيد من خطورة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.  يضاف إلى ذلك، أن نقل الحيوانات لمسافات طويلة يسرع من انتشار الأمراض.  وعلى سبيل المثال، نقل العجول من أستراليا إلى فلسطين.

لذا، ليس مصادفة أن يكون النوع الحالي لإنفلونزا الخنازير (H1N1)، قد نما بداية، حسب التقديرات، في مزرعة مزدحمة في المكسيك، ومن ثم، انتشر، بشكل حاد في كارولينا الشمالية (في الولايات المتحدة) المشهورة بمزارع الخنازير الكبيرة والكثيفة.  والمسألة الأساسية هنا، أن ظهور أمراض صعبة في مزارع الحيوانات هو مؤشر على الظروف القاسية، وأحيانا الوحشية، التي تجبر الحيوانات على العيش فيها.  ويدل هذا النمط من تربية الحيوانات على أننا نعاملها كأشياء وظيفتها إنتاج الغذاء، وليس ككائنات تعيش وتحس.

علاوة على ذلك، فإن الأذى البيئي الكبير الذي يسببه هذا النمط من تربية الحيوانات، إنما هو ناتج من النظرة البشرية المتمحورة حول الذات والتي تفترض أن الكرة الأرضية عبارة عن ساحة لعب حرة نلهو بها كما نشاء. 

 

المزارع الحيوانية الكثيفة:  سبب أساسي في الانبعاثات الغازية

في عام 2006، ذكر تقرير للأمم المتحدة أنه إثر انتشار العدد الكبير للحيوانات التي تربى في المزارع لتلبية الطلب الغربي المتعاظم على اللحم، فإن مساحات واسعة من الغابات الاستوائية المطيرة تجتث يوميا، كما تدمر وتباد مناطق واسعة بسبب العبء الكبير الذي يسببه الرعي المكثف والجائر، وتبدد وتلوث كمية كبيرة من احتياطات المياه العالمية.

وأشار التقرير ذاته، إلى أن كمية غازات الدفيئة التي تتسبب المزارع الحيوانية في انبعاثها، أكبر من تلك الناجمة عن جميع وسائل المواصلات الموجودة على الكرة الأرضية؛ مما يعني أن الثروة الحيوانية في المزارع تساهم بشكل جدي في التسخين العالمي الذي يشكل تهديدا حقيقيا للبشرية. 

وتشير الكثير من الدلائل المتراكمة في السنوات الأخيرة، إلى أن علينا إجراء تغيير جوهري في نظرتنا للحيوانات وعلاقتنا بها وبالبيئة التي نتقاسمها معها، وذلك حرصا على صحة مجتمعنا وإنسانيته.  ولا بد لهذا التغيير المفهومي أن يحدث تغييرا عمليا يتمثل في تغيير السياسة الرسمية الشائعة التي تشجع وتدعم الصناعات الحيوانية والزراعية التي تؤذي وتلوث وتتسبب في الأمراض.  كما لابد من تغيير الأنماط الاستهلاكية للناس، باتجاه إحداث التغييرات الكبيرة والمهمة في المجتمع والبيئة.

 

خلاصة واستنتاجات

تعود جذور مرض "إنفلونزا االخنازير"، كما هو حال سائر الأوبئة المعاصرة ("إنفلونزا الطيور"، "جنون البقر"، وغيرهما)، إلى أنماط التربية الحيوانية غير الطبيعية وغير الصحية وغير البيئية؛ إذ يتم حشر الحيوانات بكثافة كبيرة في المزارع، وتسمينها بالغذاء الكيماوي المشبع بالمضادات الحيوية والهورمونات، إلى جانب ممارسات زراعية مسيئة بحقها؛ مما يضعف نظامها المناعي ويزيد من قدرة مسببات المرض على النمو بداخلها.

ومن الواضح، أن مناعة الحيوانات والدواجن والطيور التي تربى بطرق بلدية وتقليدية في المزارع الصغيرة غير الكثيفة، أقوى من مناعة الحيوانات التي تربى في مساحات صغيرة جدا وكثيفة، علما بأن التنوع الطبيعي للحيوانات البلدية يشكل وقاية لها من الأمراض، ويحول دون تحول الفيروسات إلى الحالة الخبيثة.

ويقودنا الحديث عن الأوبئة المعدية والخطيرة، إلى النمط الاستهلاكي الغذائي غير الصحي الشائع حاليا، والذي يتميز بارتفاع كبير في استهلاك اللحوم الناتج عن مكننة الزراعة كثيفة رأس المال، وبالتالي، الارتفاع الهائل في إنتاج الحيوانات.  واللافت أن وتيرة ارتفاع استهلاك اللحوم في البلدان النامية أسرع منها في البلدان الصناعية.  والمثير، أن نحو ثلث إنتاج الحبوب في البلدان النامية مخصص لتغذية الماشية في البلدان الصناعية،  كما أن تغذية الماشية تستهلك نصف المساحات المزروعة حبوبا في العالم.  وبدلا من إعادة استعمال مخلفات الحيوانات كسماد عضوي، فإن جزءا كبيرا منها يتراكم ويشكل أرضية خصبة لنمو الأوبئة.

ولتجنب تفشي الأمراض والأوبئة التي مصدرها الحيوان، لا بد من التخلي عن الأساليب المؤذية لتغذية الحيوانات والدواجن، والعودة إلى التربية البلدية؛ حيث تترك الحيوانات ترعى في الهواء الطلق مع المراقبة المتواصلة، وتتغذى على النباتات والمحاصيل المحلية، دون مضادات حيوية وهورمونات تضعف مناعتها وتعرضها للأمراض. 

وتعد تربية الثروة الحيوانية بالطرق البلدية التقليدية النظيفة، أساس الأمن الغذائي؛ لأنها غير تابعة للاحتكارات العالمية وتوفر دخلا جيدا لمئات ملايين المزارعين في المجتمعات النامية.

يضاف إلى ذلك، أن الحفاظ على التنوع الطبيعي يعد عاملا أساسيا من عوامل الوقاية من الأمراض، وبخاصة في عصر أخذت الأصناف المحلية والبلدية تتآكل فيه وتنقرض، لتحل مكانها الأصناف الصناعية المهجنة والمستوردة من الدول الغربية وغير المتأقلمة مع البنية المناخية المحلية.     

وتعد أمراض "إنفلونزا الخنازير" و"إنفلونزا الطيور" و"جنون البقر" و"السارس" وغيرها، من أمرض المجتمعات الاستهلاكية التي تهتم بالكم والمراكمة فقط، على حساب التوازن البيئي الطبيعي والتنوع الحيوي.  لذا، ليس غريبا أن تثأر الطبيعة لنفسها ضد من يعملون على تخريبها.  لكن، آثار هذا الثأر تمس مجموع البشرية، الأمر الذي يدفعنا إلى مواجهة أعداء الطبيعة ووضع حد لتماديهم.

 

للأعلىé

 

 

التعليقات

 
 

 

 الجانب المثير في هذه الدراسة هو إشارتها إلى جذر مرض انفلونزا الخنازير  والطيور وغيرهما من الأوبئة المعاصرة، ألا وهوالمجتمعات الاستهلاكية التي

 تهتم بالكم والمراكمة فقط، على حساب التوازن البيئي الطبيعي والتنوع الحيوي،  فضلا عن طرق التربية الصناعية والكيماوية المكثفة للحيوانات...لكن، يا حبذا

 لو تطرقت الدراسة إلى التطعيمات المشكوك بها لشركات عالمية مشكوك بمصداقيتها  العلمية والصناعية...

 عاصف جبلاوي


 
 

كل الاحترام لكاتب هذه المقالة العلمية الرصينة التي وضعت النقاط على الحروف،  وبخاصة فيما يتعلق بالسبب الحقيقي لانفلونزا الخنازير، وهو تحديدا طرق

 التربية الحيوانية المكثفة والمرتكزة على حقن الهورمونات والمضادات الحيوية  التي تؤدي مع مرور الوقت إلى تحويل الفيروسات غير الممرضة إلى فيروسات ممرضة  ...وذلك تماما كما حال الأدوية الكيماوية المستعملة في الزراعة والتي تقتل  ليس فقط الآفات الحشرية بل أيضا الحشرات النافعة، وبالتالي يختل التوازن

 الطبيعي بين الحشرات النافعة والضارة...وهكذا هو الحال في وضع الفيروسات ...

 دانيال حلبي / سوريا


 
     
     
     
     
     
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
:
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.